المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[خطبة في الحث على تكميل الصلاة] - الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات

[عبد الرحمن السعدي]

فهرس الكتاب

- ‌[أولا الفواكه الشهية في الخطب المنبرية]

- ‌[خطبة في الحث على التقوى وبيان حدها وفوائدها]

- ‌[خطبة في الحث علي الإحسان]

- ‌[خطبة في بيان لطفه بالعباد عند المكاره]

- ‌[خطبة في تذكير الناس بنعم الدين]

- ‌[خطبة في أن الجزاء من جنس العمل وأسباب شرح الصدر]

- ‌[خطبة في وجوب العناية بحقوق الله]

- ‌[خطبة في التوكل]

- ‌[خطبة في الحياة الطيبة]

- ‌[خطبة في تفسير قوله إن الله يأمر بالعدل]

- ‌[خطبة في إنما الأعمال بالنيات]

- ‌[خطبة في الحث علي الدعاء]

- ‌[خطبة في التوسل إلى الله بالوسائل النافعة]

- ‌[خطبة في قوله صلى الله عليه وسلم احرص علي ما ينفعك]

- ‌[خطبة في انتظار الفرج وقت الشدة]

- ‌[خطبة في الزجر عن إضاعة الصلاة]

- ‌[خطبة في النار وصفتها وأهلها]

- ‌[خطبة في ذكر صفة الجنة وأهلها]

- ‌[خطبة في تيسير الله المعايش لعباده]

- ‌[خطبة في فضيلة الذكر]

- ‌[خطبة في التوكل على الله والاستعانة به]

- ‌[خطبة في النهي عن الإسراف في النفقات]

- ‌[خطبة واعظة]

- ‌[خطبة في سؤال العبد عن النعم]

- ‌[خطبة في وجوب معرفة الله وتوحيده]

- ‌[خطبة في بعض حقوق النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[خطبة في حديث إني حرمت الظلم]

- ‌[خطبة في التحذير من حلق اللحى]

- ‌[خطبة في كل معروف صدقة]

- ‌[خطبة في العقل]

- ‌[خطبة في قوله صلى الله عليه وسلم قد أفلح من هدي للإسلام]

- ‌[خطبة في نصائح نبوية]

- ‌[خطبة في الاهتمام بصلاح القلب]

- ‌[خطبة عن الآيات المخوفة والتحذير من الذنوب]

- ‌[خطبة في التوحيد]

- ‌[خطبة في نعيم البرزخ وعذابه]

- ‌[خطبة في فضل الإسلام]

- ‌[خطبة في عمل اليوم والليلة]

- ‌[خطبة في النصيحة]

- ‌[خطبة في سنن الفطرة]

- ‌[خطبة في البداءة باليمين]

- ‌[خطبة فيها آداب الشرع في السلام والتحية وغيرها]

- ‌[خطبة في حسن الخلق]

- ‌[خطبة في مفاتيح الخير والشر]

- ‌[خطبة في الحث على مؤونة الأقارب وغيرهم]

- ‌[خطبة في الحث على تدبر القرآن الكريم]

- ‌[خطبة في وجوب العدل في كل شيء]

- ‌[خطبة في معرفة الله وتوحيده]

- ‌[خطبة في أحكام فقهية]

- ‌[خطبة الجزاء من جنس العمل]

- ‌[خطبة في الصدق]

- ‌[خطبة في الاستقامة]

- ‌[خطبة في التعرف إلى الله]

- ‌[خطبة في وجوب دفع الأذية عن الناس]

- ‌[خطبة في الوتر وغيره]

- ‌[خطبة في الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌[خطبة في تيسير طريق الجنة والنجاة من النار]

- ‌[خطبة في الرضى بالقدر]

- ‌[خطبة في التقوى]

- ‌[خطبة في المنجيات والمهلكات]

- ‌[خطبة واعظة]

- ‌[خطبة في معرفة الله]

- ‌[خطبة في التوحيد]

- ‌[خطبة في فضل الدين الإسلامي]

- ‌[خطبة في فضل ليلة القدر]

- ‌[خطبة في إصلاح التعليم]

- ‌[خطبة في الحث علي العلم]

- ‌[خطبة في التعلق بالله دون غيره]

- ‌[خطبة في الحج]

- ‌[خطبة في الحث علي المساهمة في عمارة المساجد بمناسبة عمارة جامع البلد]

- ‌[خطبة لصفر]

- ‌[خطبة في الحث على التوبة]

- ‌[ثانيا الخطب المنبرية على المناسبات]

- ‌[خطبة في الاعتصام بالله من الشيطان]

- ‌[خطبة بعد نزول الغيث]

- ‌[خطبة في الحث على تكميل الصلاة]

- ‌[خطبة في التعرف إلى الله بالأعمال الصالحة]

- ‌[خطبة في التحذير من المدارس الأجنبية المنحرفة]

- ‌[خطبة في وجوب ملاحظة الأولاد]

- ‌[خطبة في معنى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا]

- ‌[خطبة في ختام العام]

- ‌[خطبة في قوله تعالى إنما حرم ربي الفواحش]

- ‌[خطبة في حفظ اللسان]

- ‌[خطبة في آداب الأكل واللباس]

- ‌[خطبة في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله]

- ‌[خطبة في تزكية النفس]

- ‌[خطبة في الحث علي إكرام البهائم والنهي عن أذيتها]

- ‌[خطبة لرمضان وفضله غير ما تقدم]

- ‌[خطبة حين حل الجراد على الناس واجتاح كثير من أثمارهم]

- ‌[خطبة في وجوب الاستعداد بالفنون الحربية]

- ‌[خطبة في الفرق بين العلم النافع والعلم الضار]

- ‌[خطبة في الحث علي أسباب الرحمة]

- ‌[خطبة في الاعتدال باستعمال العلاجات]

- ‌[خطبة في صفة السابقين إلى الخيرات]

- ‌[خطبة بعد نزول الغيث سوى ما تقدم]

- ‌[خطبة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم]

- ‌[خطبة في شعب الإيمان]

- ‌[خطبة في سير الشريعة]

- ‌[خطبة في أصول الدين]

- ‌[خطبة حين زادت الأمطار وخيف الضرر ثم أقلعت واستبشر الناس]

- ‌[خطبة حين وضع مكبر الصوت في المسجد واستنكره بعض الناس]

- ‌[خطبة في الحث على لزوم الصراط المستقيم]

- ‌[خطبة في بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم]

الفصل: ‌[خطبة في الحث على تكميل الصلاة]

[خطبة في الحث على تكميل الصلاة]

3 -

خطبة في الحث على تكميل الصلاة الحمد لله الذي جعل الصلاة أعظم شرائع الإسلام، ووعد من حافظ عليها بالثواب الجزيل في الدنيا وفي دار السلام، وأوعد من ضيعها بالعقوبات المتنوعة والآلام.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد الأنام، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه البررة الكرام.

أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله وحافظوا على الصلوات في أوقاتها، وإياكم والتفريط في واجباتها ومكملاتها. حافظوا على الطمأنينة والسكون في القيام والقعود، والركوع والسجود، واجتهدوا في حضور القلب والخشوع للملك المعبود. وإياكم والالتفات، فإنه نقص واختلاس من الشيطان، واحذروا كثرة الحركة، فإنها موجبة للخلل والنقصان. وإياكم ورفع البصر وإقعاء كإقعاء الكلب في القعود، ولا تفترشوا الذراعين، ومكنوا

ص: 201

الأعضاء السبعة في السجود، ولا تضعوا اليدين على الخاصرة أو تتمايلوا تمايل اليهود. ولا تستقبلوا أو تستصحبوا ما يشغل ويلهي، ولا تمسحوا الجباه ومواضع السجود، فإن كان لا بد فواحدة تكفي. ولا تسابقوا الإمام، فمن سابق إمامه فلا وحده صلى، ولا بإمامه اقتدى، ولا بنبيه اهتدى. وإذا ركع الإمام فاركعوا، وإذا سجد الإمام فاسجدوا، وإذا رفع الإمام فارفعوا، واقتدوا بإمامكم، ولا تتقدموا عليه ولا تأخروا. وإذا قرأ القرآن جهرة فاستمعوا له وأنصتوا. وإياكم والمرور بين يدي المصلين، فمن فعل ذلك فهو من الآثمين الظالمين، ومن أراد أن يمر بين يدي أحدكم فليدافعه فإن معه القرين، يريد أن يؤثم الفاعل وينقص أجر المصلين، فإن مر بين يدي المصلي حمار أو امرأة أو كلب أسود بطلت الصلاة، إلا لمن هو وراء السترة أو مع الإمام، فإن سترته سترة لمن خلفه، وهذا من فوائد الجماعات. ومن كان حاقنا أو محتاجا إلى طعام أو غيره فليذهب لحاجته، فإن أدرك الجماعة وإلا فقد تم أجره بنيته وعذره وراحته. ومن جاء والإمام راكع فليكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم، فمن كبرها أو أكملها وهو يهوى فصلاته باطلة، وهو آثم. ومن فاته شيء من الصلاة مع الإمام فلا يستعجل بالقيام لقضاء ما فاته قبل تكميل

ص: 202

السلام، وذلك لوجوب الاقتداء والائتمام. فمن حافظ على الصلاة وأكملها قبلت وصعدت إلى الله ولها نور وبرهان، ومن أخل بها ضرب بها وجه صاحبها وآلت إلى البطلان أو النقصان. كيف تهون عليك صلاتك وهي رأس مالك وبها يصح الإيمان؟ تقدم عليها حظوظ النفس وهي أكبر حظ لمن وفق للإحسان؟! {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] بارك الله لي ولكم.

ص: 203