الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ الْيَهُودَ مِنْهَا، وَكَانَتِ الأَرْضُ لَمَّا ظَهَرَ عَلَيْهَا لِلْيَهُودِ وَلِلرَّسُولِ وَلِلْمُسْلِمِينَ، فَسَأَلَ الْيَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتْرُكَهُمْ عَلَى أَنْ يَكْفُوا الْعَمَلَ، وَلَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نُقِرُّكُمْ عَلَى ذَلِكَ مَا شِئْنَا» . فَأُقِرُّوا حَتَّى أَجْلَاهُمْ عُمَرُ فِي إِمَارَتِهِ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَا. طرفه 2285
20 - باب مَا يُصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ
3153 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مُحَاصِرِينَ قَصْرَ خَيْبَرَ، فَرَمَى إِنْسَانٌ بِجِرَابٍ فِيهِ شَحْمٌ، فَنَزَوْتُ لآخُذَهُ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ. طرفاه 4224، 5508
3154 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْعَسَلَ وَالْعِنَبَ فَنَأْكُلُهُ وَلَا نَرْفَعُهُ.
ــ
عليها) أي: أرض خيبر (لله ولرسوله وللمسلمين) ذِكْرُ الله للتشريف، بل كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، فإنها كانت غنيمة قسمها بين الغانمين (إلى تيماء) بفتح التاء وسكون الياء التحتانية (وأريحاء) بفتح الهمزة وياء ساكنة والمدّ بلدتان من بلاد الشام وكان أصل يهود الحجاز منها.
باب ما يصيب من الطّعام في أرض الحرب
3153 -
(حميد) بضم الحاء مصغر (عن عبد الله بن مغفل) اسم مفعول التغضيل (فرمى إنسان بجراب فيه شحم) بكسر الجيم وحكي الفتح أيضًا (فنزوت) أي: وثبت (فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فاستحييت منه) لوثوبه للطعام، أو لقوله: لا أعطي أحدًا منه شيئًا، كما جاء في الرواية الأخرى.
3155 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِىُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى أَوْفَى - رضى الله عنهما - يَقُولُ أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِىَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَانْتَحَرْنَاهَا فَلَمَّا غَلَتِ الْقُدُورُ، نَادَى مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اكْفَئُوا الْقُدُورَ، فَلَا تَطْعَمُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَقُلْنَا إِنَّمَا نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لأَنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ. قَالَ وَقَالَ آخَرُونَ حَرَّمَهَا الْبَتَّةَ. وَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ حَرَّمَهَا الْبَتَّةَ. أطرافه 4220، 4222، 4224، 5526
ــ
3155 -
(الشيباني) -بفتح المعجمة وسكون المثناة- نسبة إلى القبيلة (ابن أبي أوفى) بفتح الهمزة عبد الله (أكفئوا القدور ولا تطعموا من لحوم الحمر) بهمزة القطع يقال: كفأته أكفأته، أي قلبته (وسألت سعيد بن جبير فقال: حرمها أَلبتة) السائل الشباني، أي: لا لعلة، يقال: بته قطعه، بتة مصدره واللام فيه للتعريف وهمزة الوصل، ومن قال: همزته للقطع وهو شاذ فقد غلط والله أعلم، وأحاديث الباب ظاهرة في حِلِّ أكل طعام الكفار في دار الحرب وذبح دوابهم.