الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
25 - بَابُ {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: 28]- إِلَى قَوْلِهِ - {مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]
26 - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى)(وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)
3394 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ «رَأَيْتُ مُوسَى وَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ رَجِلٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ، وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ، فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِى الآخَرِ خَمْرٌ فَقَالَ اشْرَبْ أَيَّهُمَا شِئْتَ. فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُهُ فَقِيلَ أَخَذْتَ الْفِطْرَةَ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ» . أطرافه 3437، 4709، 5576، 5603
ــ
باب قول الله: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: 9]
({وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]) توكيد الفعل بالمصدر، دلَّ على أنه كلَّمه بلا واسطة.
3394 -
(مَعْمَر) بفتح الميمين وسكون العين (رأيتُ موسى فإذا رجل ضَرْبٌ) قال ابن الأثير: أي خفيف اللحم المستدق، فلا ينافي وصفه بالطول في الحديث بعده (ورأيت عيسى فإذا هو رجلٌ رَبْعة) -بفتح الراء وسكون الباء- المعتدل بين الطول والقصر (كأنما خَرَج من ديماس) لطراوة لونه وحُسْن منظره. والديماس: بكسر الدال: الحمامُ في لغة الحبشة، وقيل: هو السَّرَب (ثم أُتيتُ بإناءين في أحدهما لبن، وفي الآخر خمر) وفي الرواية الأخرى: "بثلاث أوانٍ" والثالث العسلُ (فأخذتُ اللبن فشربتُهُ، فقيل: أخذت الفطرة) أي: التوحيدَ ودينَ الإسلام، وذلك أن اللَّبن سبب الحياة الدنيوية، والتوحيد والإسلام سبب البقاء في الآخرة أبدًا (أَمَا إنك لو أَخذْتَ الخمرَ غَوَتْ أمتُك) أي: ضَلَّتْ عن طريق الحق كاليهود والنصارى؛ لأن النبي في أمته كالروح في البدن.
3395 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ - يَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» . وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ. أطرافه 3413، 4630، 7539
3396 -
وَذَكَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ فَقَالَ «مُوسَى آدَمُ طُوَالٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ» . وَقَالَ «عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ» . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ. طرفه 3239
3397 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِى عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهْوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ. فَقَالَ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» . فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. طرفه 2004
ــ
3395 -
(بَشَّار) بفتح الباء وتشديد الشين (غُنْدر) بفتح الغين المعجمة (أبا العالية) رفيع بن مهران (لا ينبغي لعبدٍ أن يقول أنا خيرٌ من يونس بن متى) إنما خصَّ بالذكر بين الأنبياء لقوله تعالى: {فَاصْبِرْ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم: 48] فإنه يتبادر منه شيء، فدفعه بأن الله مع عباده مقامًا ليس لغيره.
فإن قلتَ: قوله: "أنا سيد ولد آدم"، وقوله:"أنا أكرم الخَلْق "ثم علم وذكر يونس بخصوصية لما أشرنا إليه، ونسبه إلى أبيه كأنه رَدٌّ على مَنْ زعم أن مَتَّى أمه.
(موسى آدم طُوال) بضم الطاء وتخفيف الواو كانه من رجال شنوءة) من حيث الطول، فلا ينافي ما في الرواية الأخرى: كأنه من الزطِّ؛ لأنه من حيث السواد.