الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3068 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ أَنَّ عَبْدًا لاِبْنِ عُمَرَ أَبَقَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَرَدَّهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَّ فَرَسًا لاِبْنِ عُمَرَ عَارَ فَلَحِقَ بِالرُّومِ، فَظَهَرَ عَلَيْهِ فَرَدُّوهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ. طرفه 3067
3069 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما أَنَّهُ كَانَ عَلَى فَرَسٍ يَوْمَ لَقِىَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، بَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَهُ الْعَدُوُّ، فَلَمَّا هُزِمَ الْعَدُوُّ رَدَّ خَالِدٌ فَرَسَهُ. طرفه 3067
188 - باب مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالرَّطَانَةِ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى (وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ)(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَاّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ).
3070 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ
ــ
فإن قلت: روى أولًا أن فرس ابن عمر كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى ثانيًا أن ذلك كان في إمارة الصِّديق؟ قلت: قالوا: الرواية الأولى مرجحة؛ لأن نافعًا أثبت من موسى بن عقبة، وعندي أن هذا ليس موضع الالتباس، فحمل على تعدد الواقعة، ولا يقدح في رواية ثقة مع هذا الاحتمال الظاهر.
باب من تكلم بالفارسية والرطانة
قال ابن الأثير: الرَّطانة -بكسر الراء وفتحها- كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما يكون مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخصُّه غالبًا بكلام المعجم، واستدل على جواز التكلم به بقوله تعالى:{وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} [الروم: 22] وجه الدلالة أنه ذكره في موضع الامتنان.
3070 -
(أبو عاصم) الضحاك بن مخلد (سعيد بن ميناء) بكسر الميم والمد (جابر بن
عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا، وَطَحَنْتُ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَتَعَالَ أَنْتَ وَنَفَرٌ، فَصَاحَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُؤْرًا، فَحَىَّ هَلاً بِكُمْ» . طرفاه 4101، 4102
3071 -
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِى وَعَلَىَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَنَهْ سَنَهْ» . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهْىَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ. قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِى أَبِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «دَعْهَا» . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى» .
ــ
عبد الله، قلت: يا رسول الله ذبحنا بُهيْمة لنا) بضم الباء وتخفيف الباء مصغر بهمة، بفتح الباء وسكون الهاء، ولد الضأن، يطلق على الذكر والأنثى (فتعال أنت ونفر) أي: وأناس قليلون غايتهم عشرة (فقال: يا أهل الخندق إن جابرًا قد صنع سؤرًا) -بضم السين وواو ساكنة- هذا موضع الدلالة، فإنه لفظ فارسي وهو الطعام الذي يدعى إليه الناس (فحي هلا) أي: تعالوا، ويروى كل واحد من الكلمتين بهذا المعنى، كقول المؤذن: حي على الصلاة، وكقول الشاعر:
ألا أبلغا ليلى وقولا لها هلا
3071 -
(عن أم خالد بن سعيد) واسمها أمة ضد الحرة (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليَّ قميص أصفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سنَه سنَه) وفي رواية "سنا سنا" وفي رواية "سناه سناه" وفي الكل تُشَدَّد النون وتُخَفَّف.
فإن قلت: قد جاء في الرواية الأخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساها خميصة لها أعلام، وقال:"سنة سنة" مشيرًا إلى أعلامها؟ قلت: لا منافاة، قال لها مرتين.
(ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي ثم أبلي وأخلفي) أمران من
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ. أطرافه 3874، 5823، 5845، 5993
3072 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِالْفَارِسِيَّةِ «كَخٍ كَخٍ، أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ» . طرفه 1485
ــ
أخلفت الثواب، أي: قطعته وأبليته، أي: جعلته باليًا، ومعناه أخلفي هذا، ثم بعده غيره، ثم بعده غيره، ويدل عليه ما قال ابن الأثير: إنه روي بالفاء موضع القاف، وقال: هذا أحسن، أي: اجعل له عوضًا، وبه يظهر فساد ما قيل.
فإن قلت: هذا عطف الشيء على نفسه؟ قلت: في المعطوف تأكيد ليس في المعطوف عليه، وأنت تعلم أن هذا ليس من باب التأكيد، وأن الثاني غير الأول كما أشرنا إليه، ويدل عليه قول البخاري في آخر الباب:(لم تعش امرأة ما عاشت) قال شيخنا: ويدل عليه رواية موسى بن عقبة [عنها]، فإمه لم يدرك من الصحابة أحدًا، وقد روى عنها، وتشبيهه بقوله تعالى:{كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [التكاثر: 3، 4] ليس بصحيح؛ لأن العلم هناك واحد، غايته أن لفظ: ثم، دلَّ على أن الإنذار الثاني أبلغ من الأول.
(فبقيت حتى ذكر) -بالذال المعجمة- أي: طال عمرها بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذكر بين الناس طول عمرها، وفي بعضها: ذكرت، أي: أم خالد وفي بعضها: دكن -بفتح الدال المهملة- قال ابن الأثير: الدّكانة اغبرار اللون، أي: عاشت أم خالد حتى تغير لون ذلك الثوب، وهذه الرواية عندي غير مرضية؛ لأن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان لأم خالد بطول العمر لا للقميص، ولذلك كرر:"أبلي وأخلفي" وموضع الدلالة في الحديث قوله: "سنه" فإنه بمعنى الحسن بلغة الحبشة، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لأن أم خالد ولدت بأرض الحبشة، فتلطف معها.
3072 -
(بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (غندر) بضم الغين وفتح الدال (زياد) بالزاي المعجمة بعدها ياء - (كخ كخ) - بفتح الكاف وكسرها وسكون الخاء وكسرها مع التنوين وبدونه- وذكره في الباب دليل على أنها كلمة معربة.
فإن قلت: أيُّ وجه لذكر التلفظ بالرطانة والفارسية في أبواب الجهاد؟ قلت: للدلالة