الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَانْطَلَقْتُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. فَإِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا. فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ. طرفه 3685
3678 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِى مُعَيْطٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّى، فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ عَنْهُ فَقَالَ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّىَ اللَّهُ. وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ. طرفاه 3856، 4815
6 - باب مَنَاقِبُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِى حَفْصٍ الْقُرَشِىِّ الْعَدَوِىِّ رضى الله عنه
ــ
فإن قلت: الباب في فضل أبي بكر، وهذا دلّ على فضل عمر، قلت: قوله: كنت وأبو بكر كاف في تقدمه وفضله غاية الأمر أنه روى عن علي ما دل على فضل عمر.
3678 -
(محمد بن يزيد) هكذا في أكثر الأصول، وفي بعضها: محمد بن كثير بدل يزيد (رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا) الخنق -بكسر النون- كذا يقوله الجوهري وقد تسكن النون، هذا الذي فعله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الفعل مكنه الله منه أخذًا أسيرًا في وقعة بدر فكان مع الأُسَراء إلى وادي الصفراء فَضُرب عنقه جزاء بما فعل بذلك العنق الذي هو أكرم الأعناق عند الله (أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله) هذا كلام مؤمن آل فرعون إما أن يكون نازلًا ذلك الوقت قرأه عليه على طريق الاقتباس، أو تكلم به فوافق كلام الله، فإن هذا القدر لا يكون معجزًا، أقل المعجز أن يكون ثلاث آيات.
باب مناقب عمر بن الخطاب
هو أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي من ذرية عدي بن كعب بن لؤي، وفي كعب يلاقي نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وأسلم بعد تسع وأربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، وقيل غير ذلك، وروى الحاكم أن
3679 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «رَأَيْتُنِى دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِالرُّمَيْصَاءِ امْرَأَةِ أَبِى طَلْحَةَ وَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ
ــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك" أبي جهل [أو] عمر بن الخطاب.
فإن قلت: أحب يدل على زيادة بعد المشاركة في أصل المعنى، وأبو جهل لا حظّ له من ذلك؟ قلت: أفعل التفضيل إذا أضيف قد يقصد به الزيادة المطلقة، وهذا من ذلك، روي أيضًا قوله:"أعز الإسلام بعمر بن الخطاب"، وهذا الذي يأتي في الباب بعض فضائله شكر الله سعيه للإسلام من فضله وكرمه، وتجاوز عنا جزاء لمحبته، قتل وهو ابن ثلاث وستين سنة، ولما قتل ناحت عليه الجن، وسمع الناس هذه الأبيات من الجن:
عليك سلام من أمير وباركت
…
يد الله في ذاك الأديم الممزق
قضيت أمورًا ثم غادرت بعدها
…
نوافح في أكمامها لم تفتق
فمن يسع يركب جناحي نعامة
…
ليدرك ما قدمت بالأمس يُسبق
وما كنت أخشى أن تكون وفاته
…
بكفي سَبَنَّى أزرق العين مطرق
فلقاك ربي في الجنان ومن
…
كسوة الفردوس ما لم تمزق
3679 -
(مِنهال) بكسر الميم (الماجشون) -بكسر الجيم- معرب: ماه كون، أي: شبه القمر في اللون (رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرُميصاء امرأة أبي طلحة) -بضم الراء على وزن المصغر الممدود. قال الدارقطني، ويقال بالسين أيضًا، وفي رواية لمسلم "الغميصاء" بالغين بدل الراء، وهي أم سليم، واسمها سهلة على الأصح، وهذه ألقاب، وكنية (وسمعت خشفة) -بفتح الخاء المعجمة وتخفيف شين كذلك- الصوت الخفي، وكان ذهاب بلال قدامه
هَذَا بِلَالٌ. وَرَأَيْتُ قَصْرًا بِفِنَائِهِ جَارِيَةٌ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِعُمَرَ. فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَهُ فَأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ». فَقَالَ عُمَرُ بِأُمِّى وَأَبِى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعَلَيْكَ أَغَارُ طرفاه 5226، 7024
3680 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِعُمَرَ فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا» . فَبَكَى وَقَالَ أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ طرفه 3242
3681 -
حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ أَبُو جَعْفَرٍ الْكُوفِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى حَمْزَةُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ شَرِبْتُ - يَعْنِى اللَّبَنَ - حَتَّى أَنْظُرُ إِلَى الرِّىِّ يَجْرِى فِي ظُفُرِى أَوْ فِي أَظْفَارِى، ثُمَّ نَاوَلْتُ عُمَرَ» . فَقَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ قَالَ «الْعِلْمَ» . طرفه 82
3682 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
ــ
على طريق الخدام (ورأيت قصرًا بفنائه جارية فقلت: لمن هذا؟ فقال لعمر) أي: قال له قائل (فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك فقال عمر بأبي وأمي عليك أغار) وفي رواية "بكى عمر" أي: سرورًا.
3681 -
ثم روى حديث منامه صلى الله عليه وسلم (أنه شرب اللبن، وأعطى فضله عمر وأنه أوله بالعلم) تقدم هذا الحديث بشرحه في أبواب العلم، وأشرنا أن وجه تفسير اللبن بالعلم أن صلاح الإنسان ونشوءه في مبدإ الفطرة اللبن، والعلم سبب لحياة الروح، والبقاء الأبدي.
فإن قلت: ما معنى جريان الري في الأضفار؟ قلت: مجاز عن كمال الإحاطة بحيث لم تقبل الزيادة، وفيه إيماء إلى أن ما كان ممكنًا في البشر قد قاربه من معرفة الله.
3682 -
(نمير) بضم النون، مصغر (بشر) بكسر الموحدة وشين معجمة (بدلو بكرة)
اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّى أَنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِى فَرِيَّهُ حَتَّى رَوِىَ النَّاسُ وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ» . قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ الْعَبْقَرِىُّ عِتَاقُ الزَّرَابِىِّ. وَقَالَ يَحْيَى الزَّرَابِىُّ الطَّنَافِسُ لَهَا خَمْلٌ رَقِيقٌ (مَبْثُوثَةٌ) كَثِيرَةٌ. طرفه 3633
3683 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عَبْدُ الْحَمِيدِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ ح حَدَّثَنِى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَاّتِى كُنَّ عِنْدِى فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابِ» . فَقَالَ عُمَرُ فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ عُمَرُ يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِى وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِيهًا يَا ابْنَ
ــ
بفتح الباء والكاف، آلة معروفة، وحديث العبقري في شأن عمر قد مرَّ قريبًا مرارًا فلا نعيده.
3683 -
(استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عنده طائفة من نساء قريش) يستكثرنه أي في الكلام (عالية أصواتهن) برفع عالية على أنه صفة نسوة، والنصب على الحال؛ لأن ذا الحال نكرة موصوفة (أنت أفظ وأغلظ).
الْخَطَّابِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلَاّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ». طرفه 3294
3684 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ. طرفه 3863
ــ
فإن قلت: اسم التفضيل يدل على المشاركة؟ قلت: كذا، قال تعالى:{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 73] وفي موضع آخر {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [التوبة: 123] وهو سيد المؤمنين، وأول داخل في هذا الخطاب.
فإن قلت: ما الفرق بين الفظاظة والغلاظة؟ قلت: الفظاظة في القول، والغلاظة في القلب، قال تعالى:{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ} [آل عمران: 159]، وقال بعضهم: إن الأفظ والأغلظ بمعنى الفظ والغليظ، فلا يقتضي المشاركة؛ لأن اسم التفضيل إذا استعمل بمن لا بد وأن يكون المفضل عليه.
في هذا (إيه يا عمر) كلمة فيها معنى الأمر، وأصل وضعها على السكون، فإن وصلت بما بعدها كسرت مع التنوين، والمعنى طلب الزيادة من الكلام، وإذا نونت مع النصب كان أمرًا بالسكوت، وقد رويت هنا بالوجهين.
فإن قلت: إذا كان معناه طلب الزيادة في الكلام فما معناه في هذا المقام؟ قلت: معناه أنه لما استأذن عمر علم أن له حاجة، وكلام النساء كان وافيًا بالغرض، فقال له: اذكر الأمر الذي جئت بسببه، وقيل: لما مدح عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أي زيدني مدحًا، ولا يخفى بعد هذا الكلام.
(والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا آخر) إما كناية عن بعد الشيطان عن القدرة على إغوائه، أو حقيقة، وليس فيه ما يفيد الحصر، فيجوز أن يكون أبو بكر أيضًا كذلك، ولئن سلم لا يلزم منه التفضيل مطلقًا، نظيره عدم مس الشيطان لعيسى وأمه، ولم يلزم من ذلك أن يكون أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفج: الطريق، وقط: لفظ يؤكد به المنفي في الماضي.
3684 -
(قال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر).
فإن قلت: كيف هاجر [ابن] مسعود وكثير من الأصحاب بعد إسلام عمر؟ قلت: أراد بالنسبة إلى ما كانوا فيه أولًا من إخفاء الدين.
3685 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِى إِلَاّ رَجُلٌ آخِذٌ مَنْكِبِى، فَإِذَا عَلِىٌّ فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ، وَقَالَ مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ اللَّهِ، إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَحَسِبْتُ أَنِّى كُنْتُ كَثِيرًا أَسْمَعُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. طرفه 3677
3686 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ وَكَهْمَسُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَا حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ صَعِدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ «اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلَاّ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ» . طرفه 3675
3687 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَنِى ابْنُ عُمَرَ عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ - يَعْنِى عُمَرَ - فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حِينَ قُبِضَ
ــ
3685 -
(ابن أبي مليكة) -بضم الميم، مصغر- اسمه عبد الله، واسم أبي مليكة، زهير (وضع عمر على سريره) أي: بعد موته (فتكنفه الناس) أي: أحاطوا به من الكَنِف -بفتح الكاف وكسر النون-: وهو الوعاء (يدعون ويصلون) أي يترحمون عليه، أو يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم (كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت) جمع بين الظن والحسبان مبالغة ودلالة على غلبة الظن، فإن الظن له مراتب.
3686 -
(زُريع) بضم الزاي، مصغر زرع (وقال لي خليفة) هو خليفة بن خياط شيخ البخاري، والرواية عن بقال؛ لأنه سمع الحديث مذاكرة (محمد بن سواء) بفتح السين والمد (وكَهْمَس بن المِنْهال) بفتح الكاف وسكون الهاء، وكسر الميم بعده نون (اثبت أُحُد) بضم الدال منادى (فما عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيدان) وفي بعضها "أو شهيد" على إرادة الجنس وأو، بمعنى الواو كما تقدم في مناقب الصديق.
3687 -
(ما رأيت أحدًا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: في زمانه، أو بعد زمانه، فالبعدية
كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
3688 -
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ «وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا» . قَالَ لَا شَىْءَ إِلَاّ أَنِّى أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» . قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَىْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» . قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّى إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ. أطرافه 6167، 6171، 7153
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِى أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ» .
زَادَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِى مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ» . طرفه 3469
ــ
تحتمل الأمرين (أجدّ) أي: في شأن كالإسلام (وأجود) أي في شأن المسلمين (من عمر).
3688 -
(سليمان بن حرب) ضد الصلح (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (أنت مع من أحببت) أي: في الجنة، ولا يلزم التساوي في الرتبة، كقولك: زيد جالس مع الأميرين، لكن المهم أن تتبع آثار من تدعي محبته.
3689 -
(قَزَعة) بالقاف والزاي المعجمة، وثلاث فتحات (لقد كان فيما قبلكم محدّثون) -بفتح الدال- أي: ملهمون، فإذا ظن شيئًا وقع، كأنه سمعه من غيره (فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر) بناه على الاحتمال؛ لأنه لم يقُلْهُ وحيًا، ويجوز أن يريد المبالغة، فإن وجوده في هذه الأمة كالمقطوع به، فإنها خير الأمم، وهذا أظهر (لقد كان قبلكم من بني إسرائيل رجالٌ يكَلّمون) يجوز أن يكون معناه: يلهون كما تقدم، وأن يكون حقيقة تكلمهم الملائكة كما كلمت مريم، وهذا هو الظاهر من قوله (من غير أن يكونوا أنبياء) وسيأتي أن عمران بن حصين كان تسلم عليه الملائكة قبل أن يكوى.
3690 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا سَمِعْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «بَيْنَمَا رَاعٍ فِي غَنَمِهِ عَدَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهَا حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ لَهُ مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ، لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِى. فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «فَإِنِّى أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» وَمَا ثَمَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. طرفه 2324
3691 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْىَ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ اجْتَرَّهُ» . قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «الدِّينَ» . طرفه 23
3692 -
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ، فَقَالَ لَهُ
ــ
3690 -
(عُقيل) بضم العين، مصغر (بينما راع في غنمه عدا الذئب فأخذ [منها] شاة) سبق الحديث في أعلام النبوة. (فالتفت إليه الذئب وقال: من لها يوم السبع؟) قد أشرنا أنه أراد يوم القيامة، أو يوم عيد لهم أو أيام الفتنة (فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر وما ثم أبو بكر وعمر) أي مع الفتنة، أخبر عنهما اعتمادًا على اكتمال إيمانهما.
3691 -
(أبو أمامة) بضم الهمزة (حنيف) بضم الحاء مصغر (الخدري) بضم الخاء المعجمة (الثدي) -بضم الثاء المثلثة، على وزن الحلي- جمع ثدي روى حديث عائشة رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرض عليه الناس، وعليهم قُمُص تتفاوت في الطول، وعلى عمر قميص يجتَره من غاية الطول، أوله بالدين؛ لأن القميص ساتر العورة، وكذلك يوم القيامة {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26] وقوله الدين بالنصب لأنه مفعول أُولت.
3692 -
(الصلت بن محمد) بالصاد المهملة.
(عن ابن أبي مُليكة) بضم الميم، مصغر (عن المِسور بن مخرمة) بكسر الميم في
ابْنُ عَبَّاسٍ - وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهْوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهْوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ، وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ. قَالَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَىَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِى بَكْرٍ وَرِضَاهُ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَىَّ، وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِى، فَهْوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِى طِلَاعَ الأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عز وجل قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا.
3693 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنِى عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِىُّ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «افْتَحْ لَهُ
ــ
الأول، وفتحه في الثاني (لما طعن عمر جعل يألم) -على وزن يعلم- من الألم (فقال له ابن عباس وكأنه يُجزّعه) -بضم الياء وتشديد الزاي المكسورة- أي: يزيل جزعه وخوفه من الله بما ذكره من محاسنه (وأما ما ترى بي من جزعي فهو من أجلك ومن أجل أصحابك) لأنه كان قد علم من حديث حذيفة أنه باب مغلق الفتنة، فإذا كسر جاءت الفتن وكذا جرى (والله لو أن لي طِلاع الأرض ذهبًا لافتديت به) الطلاع -بكسر الطاء-: ملء الشيء، وقيل: ما طلع عليه الشمس.
3693 -
(أبو أُسامة) -بضم الهمزة-: حماد بن أسامة (غياث) بكسر الغين المعجمة آخره ثاء مثلثة (أبو عثمان) عبد الرحمن النهدي (عن أبي موسى كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط)