الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْ يَسُوءَهَا، وَاللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ». فَتَرَكَ عَلِىٌّ الْخِطْبَةَ. وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِىٍّ عَنْ مِسْوَرٍ، سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ قَالَ «حَدَّثَنِى فَصَدَقَنِى، وَوَعَدَنِى فَوَفَى لِى» . طرفه 926
17 - باب مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
-
وَقَالَ الْبَرَاءُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلَانَا» .
ــ
(والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بنت عدو الله) أي: بنت أبي جهل، واسمها جويرية وقيل: جميلة وفي رواية: "إني لا أحل حرامًا ولا أحرم حلالًا" أي: منعه ليس مبنيًّا على عدم الجواز شرعًا، بل لعدم اللياقة (حَلْحَلة) بحاء مهملة مكررة (عن مسور) بكسر الميم.
مناقب زيد بن حارثة
الكلبي القضاعي، كانت أمه سعدى بنت ثعلبة من طيئ من بني معن أتت بزيد معها يزور قومها فأغارت خيل لبني عبس، فأخذوا زيدًا وهو غلام، وهو ابن ثماني سنين، فوردوا عكاظًا فعرضوه على البيع، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ خبره أهله أنه في مكة عند محمد بن عبد المطلب، فجاء في طلبه أبوه وعمه، فقالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أجئتنا في فدائه؟ فأحسن إلينا، فإنكم أهل الكرم والجود، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أو غير ذلك؟ " قالا: ما هو؟ قال: "تخيره فإن اختاركم فهو لكم، وإن اختارني فوالله ما أنا الذي أختار على من اختارني أحدًا"، فقالا له: أنصفت، فدعاه فقال:"يا زيد، من هذا؟ " قال: هذا أبي، وهذا عمي قال:"فأنا الذي رأيتني فاخترني، أو اخترهما" فقال: لا أختار عليك أحدًا، فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فقال:"أشهدكم يا من حضر أن زيدًا ابني يرثني وأرثه"، وكان يُدْعَى زيد بن محمد حتى نزل قوله تعالى:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب:5] فدعي زيد بن حارثة، وهو أول من أسلم من [الموالي].
قال الزهري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت أخبرنا ومولانا) قاله في غزوة الفتح، والمولى يطلق
3730 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَطَعَنَ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِمَارَتِهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِنْ تَطْعُنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعُنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَايْمُ اللَّهِ، إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ بَعْدَهُ» . أطرافه 4250، 4468، 4469، 6627، 7187
3731 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ دَخَلَ عَلَىَّ قَائِفٌ وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مُضْطَجِعَانِ، فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ. قَالَ فَسُرَّ بِذَلِكَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَعْجَبَهُ، فَأَخْبَرَ بِهِ عَائِشَةَ. طرفه 3555
ــ
على معان، والمناسب أن يكون بمعنى الناصر؛ لأن كونه عبدًا له معلوم، فلا يحتاج إلى الإخبار.
3730 -
(خالد بن مخلد) بفتح الميم (وايم الله) بهمزة القطع والوصل (إن كان لخليقًا للإمارة) أي: لا يقال: جديرًا (إن كان لمن أحب الناس إليّ) إنْ مخففة، أي إنه كان بعض من اتصف بزيادة المحبة.
3731 -
(قزعة) بالقاف والزاي المعجمة، وثلاث فتحات (دخل قائف) هو الذي يُلْحق الأولاد بالآباء عند الاشتباه، وهذا القائف هو المجزِّز المدلجي، بضم الميم وتشديد الزاي الأولى مكسورة معجمة (وأسامة بن زيد وزيد مضجعان، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، فَسرّ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم) استدل بسروره الشافعي على أن قول القائف حجة، وأجاب الآخرون بأن سروره كان لدفع طعن المشركين والله أعلم بحقيقة الحال.