الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - باب قَوْلِ اللَّهِ عز وجل (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا) إِلَى قَوْلِهِ (بِالْوَادِى الْمُقَدَّسِ طُوًى)(آنَسْتُ) أَبْصَرْتُ (نَارًا لَعَلِّى آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) الآيَةَ
.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُقَدَّسُ الْمُبَارَكُ. طُوًى اسْمُ الْوَادِى (سِيرَتَهَا) حَالَتَهَا وَ (النُّهَى) التُّقَى (بِمَلْكِنَا) بِأَمْرِنَا. (هَوَى) شَقِىَ. (فَارِغًا) إِلَاّ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى. (رِدْءًا) كَىْ يُصَدِّقَنِى. وَيُقَالُ مُغِيثًا أَوْ مُعِينًا. يَبْطُشُ وَيَبْطِشُ. (يَأْتَمِرُونَ) يَتَشَاوَرُونَ. وَالْجِذْوَةُ قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ مِنَ الْخَشَبِ لَيْسَ فِيهَا لَهَبٌ. (سَنَشُدُّ) سَنُعِينُكَ كُلَّمَا عَزَّزْتَ شَيْئًا فَقَدْ جَعَلْتَ لَهُ عَضُدًا. وَقَالَ غَيْرُهُ كُلَّمَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَأْفَأَةٌ فَهْىَ عُقْدَةٌ (أَزْرِى) ظَهْرِى (فَيُسْحِتَكُمْ) فَيُهْلِكَكُمْ. (الْمُثْلَى) تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ، يَقُولُ بِدِينِكُمْ، يُقَالُ خُذِ الْمُثْلَى، خُذِ الأَمْثَلَ. (ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا) يُقَالُ هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ الْيَوْمَ يَعْنِى الْمُصَلَّى الَّذِى يُصَلَّى فِيهِ. (فَأَوْجَسَ)
ــ
أي: قويًّا بالغًا، من الأَزرِ وهو القوةُ. الناموس: صاحب السرِّ الذي يطلعه بما يستره عن غيره، لا بُدَّ من قيدٍ آخر وهو أن يكون ذلك في الخير كالجاسوس في الشرِّ.
باب قول الله: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: 9]
قوله: ({آنَسْتُ} [طه: 10] أبصرتُ) أي: إبصارًا لا شبهةَ معه ({طُوًى} [طه: 12] اسم الوادي) عطف بيان للوادي المقدس، وقرئ منونًا وغير منون (و {النُّهَى} [طه: 128] التُّقى) تفسير باللازم، إذ هو جمع نُهْية -بضم النون- وهو العقل. {بِمَلْكِنَا} [طه: 87] بأمرنا) أي: باختيارنا، قُرئ بالحركات الثلاث في الميم {هَوَى} [طه: 71] شقي) أصله السقوط من علوٍ (والجذوة: قطعة غليظة من الخشب) إذا كان فيها نار دون اللهب، قرئ بالحركات الثلاث في الجيم، كل ما لم ينطق بحرف في موضع (أو فيه تمتمة) أي: تقع في لفظ التاء كثيرًا في غير موضعه (أو فأفأة) على وزن تمتمة، كثير وقوع الفاء في لفظه عقدة {أَزْرِي} [طه: 31] ظهري) تفسير باللازم لِما قدمنا أن الأَزْرَ هو القوةُ ({فَيُسْحِتَكُمْ} [طه: 61] بضم الياء وكسر الحاء وبفتحهما، فسره بالإهلاك، وأصله قلع الشيء من أصله {فَأَوْجَسَ} [طه: 67] أَضْمَر)
أَضْمَرَ خَوْفًا، فَذَهَبَتِ الْوَاوُ مِنْ (خِيفَةً) لِكَسْرَةِ الْخَاءِ. (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) عَلَى جُذُوعِ (خَطْبُكَ) بَالُكَ.
(مِسَاسَ) مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا. (لَنَنْسِفَنَّهُ) لَنُذْرِيَنَّهُ. الضَّحَاءُ الْحَرُّ. (قُصِّيهِ) اتَّبِعِى أَثَرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ أَنْ تَقُصَّ الْكَلَامَ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ). (عَنْ جُنُبٍ) عَنْ بُعْدٍ وَعَنْ جَنَابَةٍ وَعَنِ اجْتِنَابٍ وَاحِدٌ. قَالَ مُجَاهِدٌ (عَلَى قَدَرٍ) مَوْعِدٌ (لَا تَنِيَا){لَا تَضْعُفَا} (يَبَسًا) يَابِسًا (مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ) الْحُلِىِّ الَّذِى اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ (فَقَذَفْتُهَا) أَلْقَيْتُهَا. (أَلْقَى) صَنَعَ. (فَنَسِىَ) مُوسَى هُمْ يَقُولُونَهُ أَخْطَأَ الرَّبَّ أَنْ لَا يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ قَوْلاً فِي الْعِجْلِ.
3393 -
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِىَ بِهِ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ، فَإِذَا هَارُونُ قَالَ هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ. فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ. تَابَعَهُ ثَابِتٌ وَعَبَّادُ بْنُ أَبِى عَلِىٍّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. طرفه 3207
ــ
قال الجوهري: الوجس فزع القلب ({فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] على جذوع) وإيثار في للدلالة على زيادة التمكن {خَطْبُكَ} [طه: 95] بالُكَ) تفسير باللازم؛ لأن الخَطْبَ هو الأمر العظيم الذي يقع في شأنه الخطاب ({لَنَنْسِفَنَّهُ} [طه: 97] لنذرينَّهُ) بضم النون وتشديد الراء المكسورة، وأصل النسف: القلع {مَكَانًا سُوًى} [طه: 58] بالضم والكسر (منصف) بفتح الميم والصاد موضع النصف، أي يكون متوسطًا اشتقاقه من السَّواء {قُصِّيهِ} [القصص: 11] اتبعي أثره) ومنه القصة؛ لأن القاص يتبع ما قيل له {مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} [طه: 87] الحَلْي الذي استعاروا) بفتح الحاء وسكون اللام، استعاروا من القبط لعيد لهم، فلما دخلوا بالليل لم يتمكنوا من ردِّه.
3393 -
(هدبة) بضم الهاء وسكون الدال (هَمَّام) بفتح الهاء وتشديد الميم (صعصعة) بصاد وعين مكررتين، روى حديث المعراج مختصرًا، وغرضه أنه رأى هارون.