الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61 - كتاب المناقب
1 - باب قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
وَقَوْلُهُ (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). وَمَا يُنْهَى عَنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ. الشُّعُوبُ النَّسَبُ الْبَعِيدُ، وَالْقَبَائِلُ دُونَ ذَلِكَ.
3489 -
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ رضى الله عنهما. (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ) قَالَ الشُّعُوبُ الْقَبَائِلُ الْعِظَامُ، وَالْقَبَائِلُ الْبُطُونُ.
ــ
[كتاب المناقب]
باب قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ}
المناقب جمع منقبة، قال الجوهري: هو ضد المَثْلَبَة، قال البخاري:(الشعوب: النسب البعيد) لأنه جمع شعب، وهو الأعلى في النسب، ودونه القبيلة، ودون القبيلة البطن، ودون البطن العمارة، ودون العمارة الفخد، ودون الفخد الفصيلة، مثاله خزيمة بن مدركة شعب، وكنانة قبيلة، وقريش بطن، وقصيّ عمارة، وهاشم فخد، وعباس فصيلة، وزاد بعضهم قبل الشعب الجذم -بالجيم وذال معجمة- وبعد الفصيلة العشيرة، وبعد العشيرة الأسرة (وما ينهى من دعوى الجاهلية) هذا أيضًا من تتمة الترجمة.
3489 -
(خالد بن يزيد الكاهلي) نسبه إلى كاهلة، قبيلة من أسد أولاد كاهل بن أسد بن خزيمة (أبو بكر) هو ابن عياش الراوي قراءة عاصم (عن أبي حصين) بفتح الحاء وكسر الصاد، عثمان بن عاصم.
3490 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ قَالَ «أَتْقَاهُمْ» . قَالُوا لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ. قَالَ «فَيُوسُفُ نَبِىُّ اللَّهِ» . طرفه 3353
3491 -
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ قَالَ حَدَّثَتْنِى رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبُ ابْنَةُ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ قُلْتُ لَهَا أَرَأَيْتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَكَانَ مِنْ مُضَرَ قَالَتْ فَمِمَّنْ كَانَ إِلَاّ مِنْ مُضَرَ مِنْ بَنِى النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ. طرفه 3492
3492 -
حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا كُلَيْبٌ حَدَّثَتْنِى رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَظُنُّهَا زَيْنَبَ قَالَتْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْمُزَفَّتِ. وَقُلْتُ لَهَا أَخْبِرِينِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ كَانَ مِنْ مُضَرَ كَانَ قَالَتْ فَمِمَّنْ
ــ
3490 -
(بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (قيل يا رسول الله: من أكرم الناس؟ قال: أتقاهم) سلف الحديث في قصة إبراهيم وبعده.
3491 -
(كليب) بضم الكاف مصغر (ابن أبي وائل)، (أرأيتِ النبي صلى الله عليه وسلم كان من مضر؟) هو ابن نزار، بن معد، بن عدنان، ويقال له: مضر الحمراء؛ لأن نزار ولد ربيعة ومضر وترك بعد موته من المال الخيل والذهب، فأخذ مضر الذهب وربيعة الخيل، فقيل لهذا مضر الحمراء، ولذلك ربيعة الفرس (قال فمن أي): إن لم يكن من مضر فمن أيِّ طائفة يكون؟ والظاهر أنه وقع هذا الالتباس من قول أبي سفيان وعباس، فإنهما كانا تاجرين، فإذا سافرا يقولان: نحن أولاد آكل المرار، يرايدان بذلك الانتساب التقرُّب عند أقبال اليمن وحمير، أشار إلى هذا ابن هشام في السِّيَر، قال: لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدهم قالوا: يا رسول الله نحن وإياك أولاد آكل المرار، قال:"قولوا لأبي سفيان وعباس، ونحن من مضر من بني النضر بن كنانة" أي: من قريش، فإن قريشًا أولاد النضر، هذا هو المعروف، وقال شخينا: هم أولاد فهر، وما فوق فهو ليس بقريش.
3492 -
(نهى رسول الله عن الدباء) القرع (والحنتم) الجرة الخضراء (والمزفت)
كَانَ إِلَاّ مِنْ مُضَرَ، كَانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ. طرفه 3491
3493 -
حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا، وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً» . طرفاه 3496، 3588
3494 -
«وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الْوَجْهَيْنِ، الَّذِى يَأْتِى هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ، وَيَأْتِى هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ» . طرفاه 6058، 7179
3495 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الشَّأْنِ، مُسْلِمُهُمْ تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وَكَافِرُهُمْ تَبَعٌ لِكَافِرِهِمْ» .
ــ
المطلي بالزفت، سلف الحديث في أبواب الإيمان، وأشرنا إلى أنه منسوخ، وبينا هنا الحكمة في النهي.
3493 -
(عمارة) بضم العين وتخفيف الميم (عن أبي زرعة) بضم الراء، واسمه هرم (الناس معادن) أي: يتفاوتون في الشرف بحسب النسب، كالمعادن بعضها ذهب، وبعضها نحاس (إذا فقهوا) بهذا القيد، وإلا فالحبشي العالم خير من القرشي الجاهل (وتجدون خير الناس أشدهم لهذا الشأن كراهية) أي: الإمارة، حتى يقع فيه غاية الخيرية أو الكراهية، فإنه إذا ذاق طعم الرياسة تزول تلك الكراهية، وقيل: معناه أنه كان يخاف أن لا يقوم بحقها، فلما ولي من غير رغبة وفقه الله للقيام به، وقيل: معناه أنه إذا وقع فيه فلا يجوز له أن يكره.
3494 -
(وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هولاء بوجهه وهولاء بوجهه) المراد بالوجه الصفة والحال، وإنما كان شرًّا لأنه يشبه المنافق، ولأنه يوقع الفتنة بين المؤمنين، والفتنة أشد وأكبر من القتل.
3495 -
(الناس تبع لقريش في هذا الشأن) أي: في الإمارة مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم.
3496 -
3497 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - (إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قَالَ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قُرْبَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَاّ وَلَهُ فِيهِ قَرَابَةٌ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ إِلَاّ أَنْ تَصِلُوا قَرَابَةً بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ. طرفه 4818
3498 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مِنْ هَا هُنَا جَاءَتِ الْفِتَنُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْجَفَاءُ وَغِلَظُ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، وَالْبَقَرِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» .
ــ
3497 -
فإن قلت: تقدم قريش في الإسلام ظاهر لقوله: "الأئمة من قريش" فما وجه تقدمهم في الكفر؟ قلت: كانوا سَدَنَه البيت، وجار بيت الله، لم ينازعهم في ذلك أحد. (عن ابن عباس:{إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} أي: في تفسير هذه (لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة) فمعنى قوله: {لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} : (إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم) وهذا خلاف ما اشتهر من أن المراد مودة العترة الظاهرة وهذا الذي قاله ابن عباس هو الظاهرة؛ لأن سورة الشورى مكية من أوائل القرآن نزولًا.
3498 -
(عن ابن مسعود) البدري، اسمه عقبة (الفتنة نحو المشرق) نصب بتقدير: أعني، والقول بأنه بيان أو بدل من هاهنا؟؟ وذلك أن محل هاهنا جر (والجفاء وغلظ القلوب من الفدادين) من الفديد، وهو الصوت العالي، هذا إن قرئ مشددًا، وإن قرئ مخففًا فهي البقر الني يُحْرَث عليها، مفردة فدَّان بالتشديد قاله ابن الأثير (في ربيعة ومضر) بدل من الفدادين (عند أصول أذناب الإبل) حال من المستكن في الفدادين.
فإن قلت: البدل موضوع وهذه الأشياء مثال؟ قلت: روى الحديث مختصرًا، وتمامه: