الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا، وَخَرَجَتِ امْرَأَتِى حَاجَّةً. قَالَ «اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ» . طرفه 1862
141 - باب الْجَاسُوسِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) التَّجَسُّسُ التَّبَحُّثُ.
3007 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنِى حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى رَافِعٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - يَقُولُ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ قَالَ «انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ
ــ
الشافعي: أو كان نسوة ثقات لوقوع الأمن عن الفتنة (فقال رجل: اكتتبت في غزوة كذا وخرجت امرأتي حاجة، قال: اذهب فاحجج مع امرأتك) هذا إذا لم يكن فرض عين.
فإن قلت: لم يذكر من له عذر؟ قلت: الأعذار كثيرة، كمن به مرض، أو بأحدٍ من أهله، ولم يوجد من يقوم مقامه.
باب الجاسوس
قال البخاري: (التجسّس التبحث) أي: الكشف عن أحوال الناس ومعايبهم، والاطلاع على عوراتهم، ولذلك قيل: الجاسوس صاحب السرّ الشر، كما أن الناموس صاحب السر الخير.
3007 -
(حسن بن محمَّد) هو ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب (سمعت عليًّا قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا)(تأكيد للضمير المنصوب بالمرفوع، وذلك شائع (والزبير والمقداد) وفي رواية: وعمارًا وطلحة وأبا مرثد، ولا إشكال لجواز الجمع (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ) بالخاء المعجمة المكررة موضع بين مكة والمدينة على اثني عشر ميلًا من المدينة، وذكره بعضهم بالحاء المهملة (فإن بها ظعينة) قالوا: هي المرأة ما دامت في الهودج، ثم
مِنْهَا». فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ فَقُلْنَا أَخْرِجِى الْكِتَابَ. فَقَالَتْ مَا مَعِى مِنْ كِتَابٍ. فَقُلْنَا لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ. فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَا حَاطِبُ، مَا هَذَا» . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تَعْجَلْ عَلَىَّ، إِنِّى كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ
ــ
اتُّسِع فيه، فأُطلق على المرأة مطلقًا، بظاء معجمة وعين مهملة (فانطلقنا تعادى بنا خيلنا) أي: تتعادى، حذف إحدى التاءين (فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب) بكسر القاف وفتح الياء والنون الثقيلة، وكان القياس إبقاء الياء ساكنة؛ لأن التقاء الساكنين على حدة، كما في وأبه، أو بحذف الياء، والقول بأنه محمول على المؤنث الغائب على طريق الالتفات لغو من الكلام، وأيُّ فائدة في هذا الالتفات؟ (فأخرجته من عِقَاصها) بكسر العين والقاف وصاد مهملة، الخصلة من الشعر، وقيل: خيط يربط به الدواب، والأول هو الواقع في شعر امرئ القيس قال:
تضل العقاص في مثنى ومرسل
فإن قلت: قد جاء في رواية أنها أخرجته من حجزتها؟ قلت: أجابوا بأنها أخرجته من أحدهما وأخفته في الآخر (فإذا فيه من حاطب بن أبي بَلْتَعة) بفتح الباء وسكون اللام وفتح التاء (إلى أناس من المشركين من أهل مكة، يخبرهم ببعض خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال السهيلي: كان عبارة الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل، وأقسم باللهِ لو سار إليكم وحده لنصره الله، فإنه منجز له ما وعده، وقال يحيى بن سلام المغربي: كان فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نفر إما إليكم أو إلى غيركم، فعليكم الحذر، قال: واسم تلك المرأة سارة مولاة لعمران بن صيفي بالصاد المهملة، وقيل: اسمها كنود المزنية (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟ قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجل على إني كنت امرأً ملصقًا في قريش) قال ابن عبد البر: كان حليفًا للزبير، وقيل: كان عبدًا فأدى كتابته، والأصح أنه كان حليفًا لبني