الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ. قَالَ إِنَّهُ نَهَى بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ، وَهْىَ الْعَوَامِرُ. أطرافه 3311، 3313
3299 -
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ فَرَآنِى أَبُو لُبَابَةَ أَوْ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ. وَتَابَعَهُ يُونُسُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِىُّ وَالزُّبَيْدِىُّ. وَقَالَ صَالِحٌ وَابْنُ أَبِى حَفْصَةَ وَابْنُ مُجَمِّعٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَآنِى أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ.
15 - باب خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ
3300 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الرَّجُلِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ» . طرفه 19
ــ
(نهى عن ذوات البيوت وهي العوامر) قال ابن الأثير: سميت عوامر لطول أعمارها والظاهر أنه سهو منه، بل الظاهر لكونها تسكن البيوت من العمارة، وتمام الحديث:"فخرجوا عليها ثلاثًا" أي: قولوا لها: إن وجدناك بعد ثلاث قتلناك.
3299 -
(والزبيدي) -بضم الزاي مصغر- هو محمد بن الوليد، نسبة إلى القبيلة، قال الجوهري: زبيد بطن من مذجح (وابن أبي حفصة) اسمه محمد (وابن مجمع) -بكسر الميم المشددة- واسمه يعقوب (أبو لبابه) بلام مضمومة، اسمه بشير -بفتح الموحدة- وقيل: غير ذلك، وقيل: اسمه كنيته، وليس له في البخاري إلا هذا الحديث (وزيد بن الخطاب) وفي الرواية الأولى: أو، على الشك.
باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال
3300 -
(صعصعة) بصاد وعين مهملتين مكررتين (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم) أي: يقرب، والشعف -بثلاث فتحات- جمع شعفة، وهي أعلى كل شيء (ومواقع القطر) من عطف العام على الخاص، وقد سلف تمامه في كتاب الإيمان.
3301 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «رَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَهْلِ الْخَيْلِ وَالإِبِلِ، وَالْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ» . أطرافه 3499، 4388، 4389، 4390
3302 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى قَيْسٌ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِى مَسْعُودٍ قَالَ أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ نَحْوَ الْيَمَنِ فَقَالَ «الإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا، أَلَا إِنَّ الْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ» . أطرافه 3498، 4387، 5303
ــ
3301 -
(أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (الكفر نحو المشرق) بالنصب على الظرف، والكلام على التشبيه والاستعارة، إشارة إلى قوة الشر وأسباب الضلال، وناهيك خروج الدجال ويأجوج ومأجوج وجنكيز وتيمورلنك (والخيلاء في أهل الخيل) الخيلاء: على وزن العلماء من الخيال؛ لأنه تكبُّر بلا حقيقة (والفدادين أهل الوبر) -بفتح الباء- صوف الإبل، قال ابن الأثير: الفداد -بالتشديد- من الفديد، وهو الصوت الشديد، وهذا أَمْرُ مشاهدٌ من الأتراك والأعراب، وقيل: لا يقال له الفداد حتى لا يبلغ إبله مئتين، ويروى مخففًا، واحد فدان -بتشديد الدال- وهي البقر وآلة الحرث، فإن الفلَّاح جافٍ غليظ الأخلاق (والسَّكينة من أهل الغنم) أي: الطمأنينة، مصدر كالضريبة من ضرب.
3302 -
(أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن، وقال: الإيمان يمان ههنا) قيل: الأوس والخزرج الذين آووا ونصروا، وقيل: قال هذا القول وهو بتبوك، أشار إلى المدينة ومكة، والظاهر أنه أراد أهل اليمن مطلقًا؛ لقوله في الحديث الآخر:"أهل اليمن أرقُّ أفئدةً، وألينُ قلوبًا"(حيث يطلع قرنا الشيطان) يجوز أن يكون حقيقة، وأن يكون مجازًا عن كثرة الشرور (في ربيعة ومضر) بدل من:"حيث يطلع" وهما قبيلتان أولاد نزار بن معد.
3303 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَانًا» .
3304 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ - أَوْ أَمْسَيْتُمْ - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا» . قَالَ وَأَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَ مَا أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ وَلَمْ يَذْكُرْ «وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ» . طرفه 3280
3305 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لَا يُدْرَى مَا فَعَلَتْ، وَإِنِّى لَا أُرَاهَا إِلَاّ الْفَارَ إِذَا وُضِعَ لَهَا
ــ
3303 -
(إذا سمعتم صياح الديك) -بكسر الدال وفتح الياء- جمع ديك (فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكًا) فإذا سأل الإنسانُ في ذلك الوقت أمَّن الملك على دعائه، وفي الحديث دلالة على أن سائر الحيوانات قد ترى الملائكة والشياطين.
3304 -
(إسحاق) كذا وقع غير منسوب، يجوز أن يكون إسحاق بن إبراهيم، وابن منصور؛ لأن كل واحد منهما يروي عن روح (إذا كان جنح الليل) أي: أوله، تقدم الحديث بشرحه قريبًا، ونهايته ذهاب ظلمة العشاء (وأخبرني عمرو بن دينار) عطف على قوله:(أخبرني عطاء)، من كلام ابن جريج.
3305 -
(وهيب) بضم الواو مصغر (فُقِدَت أمَّةٌ من بني إسرائيل لا يُدرى ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفَأْر).
أَلْبَانُ الإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْ، وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْ». فَحَدَّثْتُ كَعْبًا فَقَالَ أَنْتَ سَمِعْتَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ لِى مِرَارًا. فَقُلْتُ أَفَأَقْرَأُ التَّوْرَاةَ.
3306 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْوَزَغِ الْفُوَيْسِقُ. وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَمَرَ بِقَتْلِهِ. وَزَعَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِهِ. طرفه 1831
ــ
فإن قلت: روى ابن مسعود أن رسول الله قال: "لم يجعل الله لمن مَسِخ نسلًا" رواه مسلم؟ قلت: هنا إخبار لم يكن عن وحيٍّ، وإنما استدل على ذلك بأنها لم تشرب ألبان الإبل؛ لأنها كانت محرَّمة على بني إسرائيل، ولما علم وحيًا أخبر به جزمًا، كما في رواية مسلم، فلا إشكال.
(فحدثت كعبًا) هو كعب الأحبار، كان يهوديًّا وأسلم في خلافة الصديق، ومات في خلافة عثمان (فقال: أنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ قلت: نعم، فقال لي مرارًا، قلت: أَفَأَقْرَ التوراة؟) تعريض بكعب، فإنه عالم بالتوراة.
3306 -
(عفير) بضم العين مصغر (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الوزغ فويسق) الوزغ -بفتح الواو والزاي- دويبة معروفة، والتصغير يجوز فيه إن يكون للتحقير، فإنها ليس لها زيادة ضرر، وأن يكون للتعظيم؛ لما سيأتي أنها كانت تنفخ على نار إبراهيم عليه السلام (وزعم سعد بن أبي وقاص أنه أمر بقتله) هذا هو الحق، لما جاء أن من قتله بأول ضرب له مئة حسنة، وبضربتين تسعون، وكذا ينزل الجزء في كل ضربة.
3307 -
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ. طرفه 3359
3308 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ، فَإِنَّهُ يَلْتَمِسُ الْبَصَرَ، وَيُصِيبُ الْحَبَلَ» . طرفه 3309
3309 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الأَبْتَرِ وَقَالَ «إِنَّهُ يُصِيبُ الْبَصَرَ، وَيُذْهِبُ الْحَبَلَ» . طرفه 3308
3310 -
حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ أَبِى يُونُسَ الْقُشَيْرِىِّ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقْتُلُ الْحَيَّاتِ ثُمَّ نَهَى قَالَ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم هَدَمَ حَائِطًا لَهُ، فَوَجَدَ فِيهِ سِلْخَ حَيَّةٍ فَقَالَ «انْظُرُوا أَيْنَ هُوَ» . فَنَظَرُوا فَقَالَ «اقْتُلُوهُ» . فَكُنْتُ أَقْتُلُهَا لِذَلِكَ. طرفه 3297
ــ
3308 -
(اقتلوا ذا الطفيتين) اقتصر على هذا في هذه الرواية، واقتصر على الأبتر في الرواية التي بعدها، وقد جمعهما فيما تقدم، وهذا بحسب ضبط الراوي، أو اختلاف أوقات السماع.
3310 -
(ابن أبي عدي) محمد بن إبراهيم (عن [أبي] يونس القشيري) -بضم القاف مصغر- نسبة إلى القبيلة، قشير أبوها من هوازن (عن ابن أبي مليكة) -بضم الميم مصغر ملكة- عبد الله بن عبيد الله، واسم أبي مليكة: زهير (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا) أي: حديقة، من تسمية الكل باسم الجزء (فوجد سلخ حيَّة) -بكسر السين- قِشْرها الذي انسلخ منها، فعيل بمعنى المفعول، كالذبح بمعنى المذبوح.