الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
27 - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِى فِي قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ * وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِى) إِلَى قَوْلِهِ (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)
يُقَالُ دَكَّهُ زَلْزَلَهُ. (فَدُكَّتَا) فَدُكِكْنَ، جَعَلَ الْجِبَالَ كَالْوَاحِدَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وجل (أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا) وَلَمْ يَقُلْ كُنَّ. رَتْقًا مُلْتَصِقَتَيْنِ (أُشْرِبُوا) ثَوْبٌ مُشَرَّبٌ مَصْبُوغٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (انْبَجَسَتْ) انْفَجَرَتْ (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ) رَفَعْنَا.
3398 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «النَّاسُ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِى أَفَاقَ قَبْلِى، أَمْ جُوزِىَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ» . طرفه 2412
ــ
3397 -
(السختياني) بالخاء المعجمة (أنا أَوْلَى بموسى من اليهود فَصَامَهُ) أي: يوم عاشوراء (وأمر بصيامه) لما رأى ذلك لم يمنعه موافقة اليهود عن صومه، وإنما أَوَّلْنا هذا التأويل، لِما تقدم في كتاب الصوم أنه كان يصوم عاشوراء وهو بمكة.
باب قول الله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} [الاعراف:142]
كان الأول ثلاثين ثم استاك بعدها، قيل له: إن خلوف فم الصائم عند الله أطيبُ من ريح المسك، فصام عشر ذي الحجة (دكه: زلزله) تفسير باللازم، فإن الدكَّ التسويةُ، ناقة دكَّاء لا سنام لها ({فَانْبَجَسَتْ} [الأعراف: 160]: انفجرت) وقيل: الانبجاس ابتداء الانفجار قبل قوته.
3398 -
(الناس يُصْعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى آخذ بقائمةٍ من قوائمِ العرش، فلا أدري أَفَاقَ قبلُ أم جوزيَ بصعقة الطور) قد اضطرب أهلُ الحديث في هذا المقام حتى قالوا: إن هذه الرواية غير صحيحة، والصحيح قوله في الرواية الأخرى: "يُصْعَقُ