الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
214 - (26) بابٌ العملُ القليلُ في الصلاة لا يضرُّها
838 -
(383)(44) حدَّثني عَمْرٌو النَّاقِدُ وَحَسَنٌ الْحُلْوَانِي وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ، (قَال عَبْدٌ: أَخْبَرَنِي. وَقَال الآخَرَانِ: حدَّثنَا يَعْقُوبُ)، (وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ)، وَحدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ؛ قَال: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَن أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ في وَجَعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ. حَتَّى إِذَا كَانَ
ــ
214 -
(26) بابٌ العملُ القليلُ في الصلاة لا يضرُّها
وتبعت في ترجمة هذا الحديث القرطبي رحمه الله تعالى، وقال الأبي: هذا حديث آخر وخروج آخر فقيل إنما خرج ليطلع عليهم إذ لم يصل معهم، ويحتمل أنَّه ليصلي معهم كما فعل في حديث عائشة فرأى ضعفه فرجع.
838 -
(383)(44)(حدثني عمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) أبو عثمان البغدادي، ثقة، من (10)(وحسن) بن علي بن محمد بن علي الهذلي أبو علي (الحلواني) الريحاني المكي، ثقة حافظ، من (11)(وعبد بن حميد) بن نصر الكسي أبو محمد، الحافظ ثقة، من (11) وأتى بقوله (قال عبد أخبرني) يعقوب (وقال الآخران حَدَّثَنَا يعقوب) لبيان اختلاف كيفية سماع مثايخه عن شيخهم، وأتى بقوله (وهو) يعقوب (بن إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو يوسف المدني، إشارة إلى أن هذه النسبة من زيادته، ثقة فاضل، من (9) وقوله (وحدثني أبي) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني، ثقة، من (8) بواو العطف معطوف على محذوف تقديره حدثني هذا الحديث الآتي غير أبي وحدثنيه أيضًا أبي (عن صالح) بن كيسان الغفاري أبي محمد المدني، ثقة ثبت فقيه، من (4)(عن) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري أبي بكر المدني، ثقة مشهور، من (4)(قال) ابن شهاب (أخبرني أنس بن مالك) بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حمزة البصري. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد بصري وواحد إما بغدادي أو مكي أو كسي (أن أبا بكر) الصديق كان يصلي) إمامًا (لهم) أي للناس (في) أيام (وجع) ومرض (رسول الله صلى الله عليه وسلم الَّذي توفي فيه) بالبناء للمفعول أي قُبض فيه روحه الشريفة (حتَّى إذا كان) ووُجِد وجاء
يَوْمُ الاثْنَينِ، وَهُمْ صُفُوفٌ في الصَّلَاةِ، كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ الْحُجْرَةِ، فَنَظَرَ إِلَينَا وَهُوَ قَائِمٌ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ، ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا. قَال: فَبُهِتْنَا وَنَحْنُ في الصَّلَاةِ. مِنْ فَرَحٍ بِخُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ. وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَارِجٌ لِلصلَاةِ. فَأَشَارَ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَلسَلَّمَ بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا صَلاتَكُمْ. قَال: ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرْخَى السِّتْرَ
ــ
(يوم الاثنين) الَّذي هو آخر أيام حياته، وقوله (وهم صفوف) أي صافون (في الصلاة) معترض بين إذا وجوابها، وهو قوله (كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رفع إلى فوق (ستر الحجرة) أي ستارة بيت عائشة رضي الله تعالى عنها (فنظر إلينا وهو قائم كان وجهه) صلى الله عليه وسلم وقتئذٍ (ورقة مصحف) في الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته، قال السنوسي: وهو عبارة عن رقة الجلد وصفائه من الدم لشدة المرض، قال النواوي: وفي ميم المصحف الحركات الثلاث اهـ قال الأبي: والمصحف من لفظ الراوي وزيادته لأنه لم يكن حينئذٍ اهـ.
(ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أظهر مقدم أسنانه، حالة كونه (ضاحكًا) أي مريدًا الضحك وهو حال مؤكدة لعاملها، قيل تبسم فرحًا مما رأى من اجتماعهم في الصلاة على إمامهم وإقامتهم بشريعته، وكان يعجبه صلى الله عليه وسلم كل ما يرى من خير لأمته، وقيل إنما تبسم صلى الله عليه وسلم ليدخل الفرح عليهم ويريهم أنَّه تَماثَل (قال) أنس بن مالك (فبهتنا) بضم أوله وكسر ثانيه على صيغة المبني للمجهول أي تحيرنا ودهشنا (ونحن) أي والحال أنا (في الصلاة من فرح) أي لأجل فرح وسرور (بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا (ونكص أبو بكر) أي رجع (على عقبيه) أي إلى ورائه قهقرى (ليصل الصف) ويقف فيه ظانًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليصلي بنا، وهذا موضع الترجمة من الحديث كما صرحه بقوله (وظن) أبو بكر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج) إلينا اللصلاة) بنا (فأشار إليهم) أي إلى القوم (رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده) الشريفة (أن) اثبتوا في مكانكم و (أتموا صلاتكم قال) أنس (ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجرة (فأرخى الستر)
قَال: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ.
839 -
(00)(00)(00) وَحَدَّثَنِيهِ عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْب. قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنِ الزهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ؛ قَال: آخِرُ نَظْرَةٍ نَظرتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَشَفَ السِّتَارَةَ يَوْمَ الاثْنَينِ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، وَحَدِيثُ صَالِح أَتَمُّ وَأَشْبَعُ.
840 -
(00)(00)(00) وحدَّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ
ــ
الَّذي رفعه أولًا أي أنزله وأعاده على حاله الأولى (قال) أنس (فتُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي قُبض روحه (من) آخر ساعات (يومه ذلك) أي المذكور يعني يوم الاثنين، فيا مصيبة لا جابر لها إلى يوم الدين عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات.
وشارك المؤلف في رواية حديث أنس رضي الله عنه هذا أحمد [3/ 211] والبخاري [681] والنسائي [4/ 7].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
839 -
(00)(00)(00)(وحدثنيه) أي حدثني الحديث المذكور يعني حديث أنس (عمرو) بن محمد (الناقد وزهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي كلاهما (قالا حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته، غرضه بسوقه بيان متابعة سفيان بن عيينة لصالح بن كيسان في رواية هذا الحديث عن الزهري (قال) أنس بن مالك (آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخر رؤية رأيته نظرتي إليه ورؤيتي إياه حين (كشف) ورفع (الستارة) لبيت عائشة (يوم الاثنين) وقوله (بهذه القصة) متعلق بحدثنا ابن عيينة أي حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة بهذه القصة السابقة عن الزهري بمثل ما حدث صالح عنه (و) لكن (حديث صالح) بن كيسان (أتم) سندًا لأنه سداسي من سند سفيان لأنه رباعي (وأشبع) أي أطول متنًا، ولكن ذكر حديث سفيان لهذه الزيادة يعني آخر نظرة .. الخ.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
840 -
(00)(00)(00)(وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (وعبد بن
حُمَيدٍ. جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الرَّزاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ قَال: أَخْبَرَنِي أَنسُ بن مَالِكٍ؛ قَال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الاثْنَينِ بِنَحْو حَدِيثِهِمَا.
841 -
(00)(00)(00) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ. قَال: سَمِعْتُ أَبِي يُحدَّثُ. قَال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَال: لَمْ يَخْرُجْ إِلَينَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا،
ــ
حميد) الكسي، حالة كونهما (جميعًا) أي مجتمعين في الرواية (عن عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني، قال (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن) محمد بن مسلم (الزهري قال) الزهري (أخبرني أنس بن مالك) الأنصاري. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم بصريان وواحد مدني وواحد صنعاني وواحد نيسابوري أو كسي، وغرضه بسوقه بيان متابعة معمر لصالح بن كيسان وسفيان بن عيينة في رواية هذا الحديث عن الزهري (قال) أنس (لما كان يوم الاثنين) كشف الستارة، وساق معمر (بنحو حديثهما) أي بنحو حديث صالح وسفيان.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
841 -
(00)(00)(00)(حَدَّثَنَا محمد بن المثنى) العنزي البصري (وهارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى البزاز المعروف بالحقال بالمهملة، ثقة، من العاشرة كلاهما (قالا حَدَّثَنَا عبد الصمد) بن عبد الوارث بن سعيد العنبري أبو سهل البصري، صدوق ثبت من التاسعة (قال) عبد الصمد (سمعت أبي) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري أبا عبيدة البصري، ثقة ثبت، من الثامنة، حالة كون أبي (يحدث) الحديث الآتي (قال) أبي في تحديثه (حَدَّثَنَا عبد العزيز) بن صهيب البناني مولاهم البصري الأعمى ثقة من الرابعة (عن أنس) بن مالك الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون، وغرضه بسوقه بيان متابعة عبد العزيز بن صهيب لابن شهاب في رواية هذا الحديث عن أنس بن مالك، وكرر متن الحديث لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى في سوق الحديث (قال) أنس (لم يخرج إلينا) في المسجد (نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا) أي ثلاثة أيام، ذَكَّرَ اسم العدد مع أن المعدود مذكر، والآحاد من ألفاظ العدد تجري على خلاف القياس قلنا ذكره لعدم ذكر المميز كما في قوله تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ. فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ. فَقَال نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجَاب فَرَفَعَهُ، فَلَمَّا وَضَحَ لَنَا وَجْهُ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا نَظَرْنَا مَنْظَرًا قَط كَانَ أَعْجَبَ إِلَينَا مِنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ وَضَحَ لَنَا. قَال: فَأَوْمَأَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى أَبِي بَكرِ أَنْ يَتَقَدَّمَ، وَأَرْخَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحِجَابَ، فَلَمْ نَقْدِرُ عَلَيهِ حَتَّى مَاتَ.
(842)
- (384)(45) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَةَ. حَدَّثَنَا حُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ،
ــ
وَعَشْرًا} (فأقيمت الصلاة) أي أقام لها بلال (فذهب أبو بكر) إلى قدامه، حالة كونه (يتقدم) على الناس لإمامتهم (فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم أي أخذ بيده الشريفة (بالحجاب) الَّذي على باب حجرة عائشة، ففيه إطلاق القول على الفعل (فرفعه) أي فرفع الحجاب المرخي أولًا لينظر إلى الناس في المسجد (فلما وضح) وظهر (لنا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرًا قط) قَطُّ ظرف مستغرق لما مضى من الزمان ملازم للنفي، وجملة قوله كان أعجب) وأحب وأجمل (الينا) أي عندنا (من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح) وظهر (لنا) صفة لمنظرًا، وجملة ما نظرنا جواب لما أي فلما ظهر وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ما نظرنا ولا رأينا قط منظرًا أي مَرْئىً أعجبَ وأجملَ عندنا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين رفع الحجاب وظهر لنا (قال) أنس (فأومأ) أي أشار (نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده) الشريفة (إلى أبي بكر أن يتقدم) إلى مقامه الَّذي تأخر عنه أولًا (وأرخى) أي أنزل (نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب) على حالته الأولى (فلم نقدر عليه) أي على رؤيته (حتَّى مات) آخر ذلك اليوم.
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا حديثَ أنس بن مالك رضي الله عنه وذكر فيه ثلاث متابعات.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة السابق في الترجمة السابقة بحديث أبي موسى الأشعري ولو قدمه على حديث أنس رضي الله عنهم لكان أنسب فقال:
842 -
(384)(45)(حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حَدَّثَنَا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة من التاسعة (عن زائدة) بن قدامة
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى؛ قَال: مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ. فَقَال: "مُرُوا أَبَا بَكْرِ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ" فَقَالتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِن أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَال:"مُرِي أَبَا بَكْرِ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُن صَوَاحِبُ يُوسُفَ".
قَال: فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
ــ
الثقفي أبي الصلت الكوفي، ثقة ثبت من السابعة (عن عبد الملك بن عمير) الفرسي اللخمي أبي عمر القبطي الكوفي، ثقة من الثالثة (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي، ثقة من الثانية (عن) عبد الله بن قيس (أبي موسى) الأشعري الكوفي. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون (قال) أبو موسى (مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه) ووجعه حتَّى منعه من الخروج إلى المسجد (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آذنه بلال بالصلاة (مروا أبا بكر فليصلى بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق) القلب كثير الخشية من الله تعالى (متى يقم مقامك لا يستطع) بالجزم على أنَّه جواب متى (أن يصلي بالناس فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لها (مُري) أنت والدك (أبا بكر فليصل بالناس فإنكن) يعني هي ومن معها (صواحب يوسف) أي مثلهن في إظهار خلاف ما يبطِّنَّ والمعاونة على تنفيذ ما أردتن (قال) أبو موسى الأشعري (فصلى بهم) أي بالناس (أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي في أيام حياته صلى الله عليه وسلم.
وشارك المؤلف في روايته البخاري أخرجه في كتاب الصلاة وغيره.
وغرضه بسوق حديث أبي موسى الاستشهاد لحديث عائشة ولو قدَّمه على حديث أنس لكان أوضح لأنه موافق له لأن الخروج فيهما خروج في أول مرضه، وحديث أنس الخروج فيه خروج في آخر يومه وحياته.
***