الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
229 - (41) باب: القراءة في الصبح والظهر والعصر
916 -
(418)(78) وحدّثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيجٍ. ح قَال: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ - وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيجٍ. قَال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ
ــ
229 -
(41) بابُ القراءة في الصبح والظهر والعصر
916 -
(418)(78)(وحدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى البزاز المعروف بالحمال بالمهملة، ثقة، من (10)(حدثنا حجاج بن محمَّد) الأعور أبو محمَّد البغدادي ثمَّ المصيصي نزل بغداد ثمَّ مصيصة، ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره، من (9)(عن) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي مولاهم أبي الوليد المكي، ثقة فقيه وكان يدلس ويرسل، من (6)(ح) أي حول المؤلف السند و (قال وحدثني) أيضًا (محمَّد بن رافع) القشيري مولاهم أبو عبد الله النيسابوري، ثقة عابد، من (11)(وتقاربا) أي تقارب هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع (في اللفظ) أي في لفظ الحديث الآتي، قال محمَّد بن رافع (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري مولاهم أبو بكر الصنعاني، ثقة، من (9) قال عبد الرزاق (أخبرنا ابن جريج) وأتى بحاء التحويل لاختلاف شيخي شيخيه ولأن حجاج بن محمَّد قال: عن ابن جريج، وعبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج (قال) ابن جريج بالسندين المذكورين (سمعت محمَّد بن عباد بن جعفر) بن رفاعة بن أمية المخزومي المكي، روى عن أبي سلمة بن سفيان في الصلاة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي وجابر بن عبد الله في الصوم، وعبد الله بن عمر في اللباس وغيرهم، ويروي عنه (ع) وابن جريج في الصلاة، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة في الصوم، وزياد بن إسماعيل، وثقه ابن معين، وقال: ثقة مشهور، وقال أبو زرعة: ثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه، وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال في التقريب: ثقة، من الثالثة؛ أي سمعت محمَّد بن عباد، حالة كونه (يقول أخبرني أبو سلمة) عبد الله (بن سفيان) بن عبد الأشهل المخزومي المكي، مشهور بكنيته، روى عن عبد الله بن السائب وعبد الله بن عمرو، ونسبه بعضهم إلى العاص، وعبد الله بن عمر في الصلاة، ويروي عنه (م د س ق) ومحمد بن عباد بن
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْعَابِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ. قَال: صَلَّى لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِمَكَّةَ. فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ. حَتَّى جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ
ــ
جعفر، قال أحمد: ثقة مأمون، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة (وعبد الله بن عمرو بن العاص) قال الحفاظ: قوله ابن العاص غلط، والصواب حذفه وليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي بل هو عبد الله بن عمرو المخزومي المكي، روى عن عبد الله بن السائب في الصلاة، ويروي عنه (م د) ومحمد بن عباد بن جعفر، مقبول، من الرابعة، وقيل هو عبد الله بن عمرو بن عبيد القاري بالتشديد، مقبول أيضًا، من الرابعة، وكذا ذكره البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين (وعبد الله بن المسيب) بن أبي السائب صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي (العابدي) بموحدة نسبة إلى جده المذكور، من أبناء المهاجرين المكي، روى عن عبد الله بن السائب في الصلاة وعُمَر وبنِ عمر، ويروي عنه (م د) له عندهما فرد حديث وقرناه بآخر، ذكره ابن حبَّان في الثقات، وقال في التقريب: صدوق، من كبار الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة، مات سنة بضع وستين كل من الثلاثة رووا (عن عبد الله بن السائب) بن أبي السائب واسم أبي السائب صيفي بن عابد بموحدة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي العابدي القارئ أبي عبد الرحمن المكي، له ولأبيه صحبة، له سبعة (7) أحاديث انفرد له (م) بحديث، ويروي عنه (م عم) وأبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن المسيب العابدي في الصلاة، وعطاء وابن أبي مليكة، وقرأ عليه مجاهد وهو قائد ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، مات بمكة زمن ابن الزبير، وقال في التقريب: مات سنة بضع وستين (63). وهذان السندان من سداسياته الأول منهما رجاله أربعة منهم مكيون واثنان بغداديان، والثاني منهما أربعة منهم مكيون وواحد صنعاني وواحد نيسابوري (قال) عبد الله بن السائب (صلى) إمامًا (لنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح) أي صلاة الفجر (بمكة) أي في فتح مكة اهـ ملا علي عن العسقلاني.
(فاستفتح سورة المؤمنين) أي بدأ قراءتها في صلاة الصبح، واستمر في قراءتها (حتى جاء ذكر) قصة (موسى وهارون) برفع ذكر على أنَّه فاعل جاء ويجوز نصبه على المفعولية، والفاعل ضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم أي حتى وصل النبي
أَوْ ذِكْرُ عِيسَى - مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ يَشُكُّ، أَو اخْتَلَفُوا عَلَيهِ - أَخَذَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَعْلَةٌ، فَرَكَعَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ ذلِكَ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: فَحَذَفَ، فَرَكَعَ.
وَفِي حَدِيثِهِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْروٍ. وَلَمْ يَقُلِ: ابْنِ الْعَاصِ.
917 -
(419)(79) حدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ
ــ
صلى الله عليه وسلم ذكر موسى وهارون عليهما السلام (أو) قال أحد الرواة عن عبد الله بن السائب حتى جاء (ذكر عيسى - محمَّد بن عباد) مبتدأ خبره يشك؛ أي هو الذي (يشك) فيما قاله أحد الثلاثة من الكلمتين (أو اختلفوا) أي الثلاثة من مشايخه فيما ألقوا (عليه -) أي على محمَّد بن عباد من الكلمتين؛ أي حتى إذا وصل ذكر موسى وهارون (أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة) بفتح السين وسكون العين فعلة من السعال، وإنما أخذته من البكاء يعني عند تدبر تلك القصص بكى حتى غلب عليه السعال ولم يتمكن من إتمام السورة اهـ من مرقاة ملا علي (فركع) أي هوى للركوع، قال محمَّد بن عباد (وعبد الله بن السائب) رضي الله تعالى عنه (حاضر ذلك) المجلس الذي قرأ فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأخذته سعلة، قال المؤلف رحمه الله تعالى (وفي حديث عبد الرزاق) وروايته زيادة (فحذف) النبي صلى الله عليه وسلم القراءة أي قطعها كما هو الظاهر من تفريع ركوعه عليه بقوله (فركع) أي قطعها وهوى للركوع (وفي حديثه) أي في حديث عبد الرزاق وروايته لفظة (عبد الله بن عمرو) فقط (ولم يقل) عبد الرزاق لفظة (ابن العاص) بل الذي قاله هو حجاج بن محمَّد، قال النواوي: وفي هذا الحديث جواز قطع القراءة، وجواز القراءة ببعض السورة وهذا جائز بلا خلاف ولا كراهية فيه، إن كان القطع لعذر، وإن لم يكن له عذر فلا كراهة فيه أيضًا، ولكنه خلاف الأولى، هذا مذهبنا ومذهب الجمهور وبه قال مالك رحمه الله تعالى في رواية عنه والمشهور عنه كراهته.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري رواه تعليقًا [2/ 255] وأبو داود [648 - 649] والنسائيُّ [2/ 176] وابن ماجه [820] والله أعلم.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى بحديث عمرو بن حريث رضي الله عنه فقال:
917 -
(419)(79)(حدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي أبو خيثمة النسائي
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. ح قَال: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. ح وَحَدَّثَنِي أَبُو كُرَيبٍ، (وَاللَّفْظُ لَهُ)، أَخْبَرَنَا ابْنُ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ. قَال: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيثٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ: {وَاللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17]
ــ
(حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ القطان التميمي أبو سعيد البصري الأحول (ح) أي حول السند و (قال وحدثنا) أيضًا معطوف على حدثني (أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي (ح) أي حول المؤلف (و) قال (حدثني أبو كريب) محمَّد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي (واللفظ) أي ولفظ الحديث الآتي (له) أي لأبي كريب أتى به تورعًا من الكذب على غيره، قال أبو كريب (أخبرنا) محمَّد (بن بشر) العبدي أبو عبد الله الكوفي كل من يحيى بن سعيد ووكيع ومحمد بن بشر رَوَوْا (عن مسعر) بن كدام بن ظهير الهلالي أبي سلمة الكوفي (قال) مسعر (حدثني الوليد بن سريع) بوزن منيع مولى آل عمرو بن حريث الكوفي، روى عن عمرو بن حريث في الصلاة، وعبد الله بن أبي أوفى، وبروي عنه (م س) ومسعر وخلف بن خليفة وإسماعيل بن أبي خالد، وثقه ابن حبَّان، وقال في التقريب: صدوق من الرابعة (عن عمرو بن حريث) بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبي سعيد الكوفي صحابي صغير، له (18) ثمانية عشر حديثًا انفرد له (م) بحديثين، سمع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وروى عن عبد الله بن مسعود وعن سعيد بن زيد في الأطعمة، ويروي عنه (ع) والوليد بن سريع في الصلاة وابنه جعفر بن عمرو بن حريث وعبد الملك بن عمير والحسن العرني وغيرهم، قال البخاري: مات سنة (85) خمس وثمانين. وهذه الأسانيد الثلاثة كلها من خماسياته، ومن لطائفها أن رجالها كوفيون إلا يحيى بن سعيد فإنَّه بصري وزهير بن حرب فإنَّه نسائي والله أعلم (أنَّه) أي أن عمرو بن حريث (سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في) صلاة (الفجر) قوله تعالى:({وَاللَّيلِ إِذَا عَسْعَسَ})[التكوير: 17] أي أقسمت بالليل إذا أقبل في مبدئه أو إذا أدبر في نهايته؛ فالعسعسة والعسعاس رقة الظلام وذلك في طرفي الليل، وإذا ظرف مجرد عن معنى الشرط متعلق بفعل القسم المحذوف وجوبًا أي أقسمت لك بالليل وقت عسعسته كما بسطنا الكلام على ذلك في تفسيرنا حدائق الروح والريحان بما لا مزيد عليه لفظًا ومعنى، والآية من سورة التكوير في رقم (17).
918 -
(420)(80) حدّثني أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ فُضَيلُ بْنُ حُسَينٍ. حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ؛ قَال: صَلَّيتُ وَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَرَأَ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] حَتَّى قَرَأَ: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ} [ق: 10] قَال: فَجَعَلْتُ أُرَدِّدُهَا. وَلا أَدْرِي مَا قَال
ــ
وشارك المؤلف رحمه الله تعالى في رواية هذا الحديث النسائي أخرجه في التفسير في الكبرى.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا بحديث قطبة بن مالك رضي الله عنه فقال:
918 -
(420)(80)(حدثني أبو كامل الجحدري) نسبة إلى أحد أجداده (فضيل بن حسين) بن طلحة البصري، ثقة حافظ، من (10)(حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز، ثقة، من (7)(عن زياد) بكسر الزاي (بن علاقة) بكسر العين وتخفيف اللام وبالقاف الثعلبي بالمثلثة أبي مالك الكوفي، وثقه ابن معين والنسائيُّ، وقال في التقريب: ثقة رمي بالنصب، من الثالثة، مات سنة (135)(عن قطبة بن مالك) عم زياد بن علاقة الثعلبي بالمثلثة والمهملة الصحابي الكوفي، يروي عنه (م ت س ق) وابن أخيه زياد بن علاقة في الصلاة فقط، له أحاديث انفرد له (م) بحديث. وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان كوفيان وواحد واسطي وواحد بصري (قال) قطبة (صليت وصلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) صلاة الفجر بدليل الرواية الآتية (فقرأ) سورة ({ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}) واستمر فيها (حتى قرأ) قوله تعالى:({وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ}) أي طويلات (قال) قطبة (فجعلت) أي شرعت (أرددها) أي أردد كلمة: والنخل باسقات على لساني وأكررها (ولا أدري) ولا فهمت (ما قال) بعدها.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث الترمذي أخرجه في الصلاة عن هناد بن السري عن وكيع عن مسعر وقال: حسن صحيح، والنسائيُّ أخرجه في الصلاة عن إسماعيل بن مسعود، وأعاده في التفسير في الكبرى، وابن ماجه أخرجه في الصلاة عن أبي بكر بن أبي شيبة اهـ تحفة الأشراف.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث قطبة بن مالك رضي الله عنه فقال:
919 -
(. .)(. .) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَابْنُ عُيَينَةَ. ح وَحَدَّثَنِي زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَينَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ. سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10]
ــ
919 -
(. .)(. .)(. .)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك) بن عبد الله بن سنان بن أنس، ويقال له شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي بواسط ثمَّ الكوفة ومات بها، روى عن زياد بن علاقة في الصلاة، وعمار الدهني في الحج، وهشام بن عروة في النكاح، وشعبة في البيوع، ويعلي بن عطاء في الطب، وعبد الملك بن عمير في الشعر، وعمارة بن القعقاع في الفضائل، وعبد الله بن شبرمة في الفضائل، ويروي عنه (م عم) وابن أبي شيبة وعلي بن حكيم الأودي ويونس المؤدب والفضل بن موسى ومحمد بن الصباح وعلي بن حجر وعدة، قال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: كوفي ثقة وكان حسن الحديث، وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة سيئ الحفظ جدًّا، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا كثير الحديث وكان يغلط، وقال في التقريب: صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة، مات سنة (177) سبع وسبعين ومائة، عن (82) اثنتين وثمانين سنة (و) سفيان (بن عيينة) بن ميمون الكوفي (ح وحدثني زهير بن حرب) النسائي (حدثنا) سفيان (بن عيينة عن زياد بن علاقة) الثعلبي الكوفي (عن قطبة بن مالك) الثعلبي الكوفي. وهذان السندان أيضًا من رباعياته، وغرضه بسوقهما بيان متابعة سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله لأبي عوانة في رواية هذا الحديث عن زياد بن علاقة، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة.
أنَّه (سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ})[ق: 10] والنخل معطوف على جنات أي أنبتنا بذلك الماء النخل، وتخصيصها بالذكر مع اندراجها في الجنات لبيان فضلها على سائر الأشجار، وباسقات حال مقدرة من النخل أي حالة كونها طوالًا في السماء عجيبة الخلق، وجملة قوله (لها طلع نضيد) أي منضود متراكم بعضه فوق بعض حال مقدرة من النخل أيضًا لأنها وقت الإنبات لم تكن طوالًا وليس لها طلع، وقد بسطنا الكلام على الآية تفسيرًا وإعرابًا وتصريفًا وبلاغة في حدائق الروح فراجعه إن شئت.
920 -
(. .)(. .) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ؛ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ. فَقَرَأَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} [ق: 10]. وَرُبَّمَا قَال: {ق} .
921 -
(421)(81) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا حُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ. حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ قَال: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
ــ
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث قطبة بن مالك رضي الله عنه فقال:
920 -
(. .)(. .)(. .)(حدثنا محمَّد بن بشار) العبدي البصري (حدثنا محمَّد بن جعفر) الهذلي البصري المعروف بغندر (حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري (عن زياد بن علاقة) الكوفي (عن عمه) قطبة بن مالك الثعلبي الكوفي. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان، وغرضه بسوقه بيان متابعة شعبة لشريك بن عبد الله وابن عيينة في رواية هذا الحديث عن زياد بن علاقة، وكرر متن الحديث لما بينهما من المخالفة (أنَّه) أي أن عمه قطبة بن مالك (صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ) النبي صلى الله عليه وسلم (في أول ركعة) أي في الركعة الأولى {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} ، وربما قال) شعبة في روايته أو الراوي فقرأ في أول ركعة ({ق}) بدل قوله والنخل باسقات. . . إلخ.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عبد الله بن السائب بحديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنهم فقال:
921 -
(421)(81)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم أبو محمَّد الكوفي، ثقة، من (9)(عن زائدة) بن قدامة الثقفي أبي الصلت الكوفي، ثقة ثبت، من (7)(حدثنا سماك بن حرب) بن أوس الذهلي أبو المغيرة الكوفي، صدوق، من (4)(عن جابر بن سمرة) بن جنادة السوائي الكوفي الصحابي بن الصحابي رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه التحديث والعنعنة (قال) جابر (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1]. وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ، تَخْفِيفًا.
922 -
(. .)(. .) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، (وَاللَّفْظُ لابْنِ رَافِعٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ. حَدَّثَنَا زُهَيرٌ
ــ
يقرأ في) صلاة (الفجر بـ) سورة ({ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وكان صلاته) صلى الله عليه وسلم أي فعل صلاته ولذلك جرد الفعل من علامة التأنيث أو لأنَّ الصلاة من المؤنث المجازي كطلع الشمس، وفي بعض النسخ "وكانت صلاته" وهو الأوضح أي وكان صلاته (بعد) أي بعد ذلك اليوم (تخفيفًا) أي مخففة على قراءة نحو سورة قاف، وليس المعنى أنَّه ينقص عن قدر قاف بل كانت قراءة نحو قاف تخفيفًا، وفي الأبي: ليس معناه أنَّه صار بعد ذلك يخفف بل ظاهره أن قاف من التخفيف فالمعنى ثمَّ استمر على نحو ذلك من التخفيف ويشهد لذلك قوله في الرواية الأخرى كان يخفف يقرأ في الفجر بقاف اهـ.
وانفرد المؤلف برواية هذا الحديث عن أصحاب الأمهات ولكن شاركه أحمد [5/ 103] وفي هامش بعض النسخ قوله (وكان صلاته بعد) أي بعد صلاة الفجر (تخفيفًا) في بقية الصلوات، وقيل المعنى أي بعد ذلك الزمان فإنَّه صلى الله عليه وسلم كان يطول أول الهجرة لقلة أصحابه ثمَّ لما كثر الناس وشق عليهم التطويل لكونهم أهل أعمال من تجارة وزراعة خفف رفقًا بهم، قال ابن حجر: قيل كان في مثل ذلك تفيد الدوام والاستمرار كما في قولهم كان حاتم يكرم الضيف، وقيل لا تفيده وتوسط بعض المحققين فقال: تفيده عرفًا لا وضعًا، ومن ثمَّ قيل كان في هذه الأحاديث ليست للاستمرار كما في قوله تعالى:(وكان الإنسان عجولًا) بل هي للحالة المتجددة كما في قوله تعالى: (كيف نكلم من كان في المهد صبيًّا) اهـ مرقاة المفاتيح.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقال:
922 -
(. .)(. .)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (ومحمد بن رافع) القشيري النيسابوري، من (11)(واللفظ) الآتي (لابن رافع قالا حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكرياء الكوفي، ثقة، من كبار (9)(حدثنا زهير) بن
عَنْ سِمَاكٍ. قَال: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَال: كَانَ يُخَفِّفُ الصَّلاةَ. وَلا يُصَلِّي صَلاةَ هَؤُلاءِ. قَال: وَأَنْبَأَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ {ق وَالْقُرْآنِ} ، وَنَحْوهَا.
923 -
(. .)(. .) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ قَال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِـ {وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: 1]
ــ
معاوية بن حديج مصغرًا الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة ثبت، من السابعة (عن سماك) بن حرب الكوفي (قال سألت جابر بن سمرة) الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند أيضًا من خماسياته رجاله كلهم كوفيون، غرضه بسوقه بيان متابعة زهير بن معاوية لزائدة بن قدامة في رواية هذا الحديث عن سماك بن حرب، وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة (عن) صفة (صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) هل يخففها أم يطولها (فقال) جابر (كان) النبي صلى الله عليه وسلم (يخفف الصلاة) مع تمام لأنَّ فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة (ولا يصلي) النبي صلى الله عليه وسلم (صلاة) مطولة مثل صلاة (هؤلاء) الأئمة (قال) سماك بن حرب (وأنبأني) جابر أيضًا (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ} [ق: 1] ونحوها) بالجر معطوف على قاف المجرور بالحكاية وهو الظاهر، وقيل بالنصب عطفًا على محل الجار والمجرور لأنه في محل النصب على المفعولية ليقرأ اهـ من المرقاة.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
923 -
(. .)(. .)(حدثنا محمَّد بن المثنى) بن عبيد العنزي البصري (حدثنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي أبو سعيد البصري، ثقة، من (9)(حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي أبو بسطام البصري، ثقة إمام، من (7)(عن سماك) بن حرب الكوفي الذهلي، من (4)(عن جابر بن سمرة) الكوفي رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان كوفيان، غرضه بسوقه بيان متابعة شعبة لزائدة بن قدامة وزهير بن معاوية في رواية هذا الحديث عن سماك (قال) جابر (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بـ) سورة ({وَاللَّيلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: 1]) أي إذا
وَفِي الْعَصْرِ، نَحْوَ ذلِكَ. وَفِي الصُّبْحِ، أَطْوَلَ مِنْ ذلِكَ.
924 -
(. .)(. .) وحدّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]. وَفِي الصُّبْحِ، بِأَطْوَلَ مِنْ ذلِكَ.
925 -
(422)(82) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ التَّيمِيِّ،
ــ
أظلم (و) يقرأ (في العصر نحو ذلك) أي نحو ما يقرأ في الظهر أي قريبه أخف منه (وفي الصبح أطول من ذلك) أي أطول مما يقرأ في الظهر.
وشارك المؤلف في هذه الرواية والتي بعدها أحمد [5/ 108] وأبو داود [806] والنسائيُّ [2/ 166].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقال:
924 -
(. .)(. .)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (حدثنا أبو داود) سليمان بن داود بن الجارود (الطيالسي) القرشي مولاهم مولى الزبير بن العوام البصري، ثقة، من (9) روى عنه في (14) بابا (عن شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته أيضًا رجاله ثلاثة منهم كوفيون واثنان بصريان، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي داود الطيالسي لعبد الرحمن بن مهدي في رواية هذا الحديث عن شعبة، وكرر متن الحديث لما بينهما من المخالفة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ) سورة ({سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، وفي الصبح بأطول من ذلك) أي مما قرأ في الظهر.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا بحديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه فقال:
925 -
(422)(82)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة، من (10)(حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد، من (9) مات سنة (206) روى عنه في (19)(عن التيمي) سليمان بن طرخان،
عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ مِنَ السِّتِّينَ إِلى الْمِائَةِ.
926 -
(. .)(. .) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاء،
ــ
نزل في التيم فنسب إليهم، أبي المعتمر البصري، ثقة عابد، من (4) مات سنة (143) روى عنه في (13) بابا (عن أبي المنهال) سيار بن سلامة الرياحي بتحتانية نسبة إلى رياح بن يربوع بن حنظلة بن تميم البصري، روى عن أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي في الصلاة، وعن أبيه، ويروي عنه (ع) وسليمان التيمي وخالد الحذاء وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم، وثقه ابن معين والنسائيُّ، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة، مات سنة (129) تسع وعشرين ومائة (عن أبي برزة) بفتح الباء وسكون الراء، نضلة - بضاد معجمة ساكنة - بن عبيد بن الحارث الأسلمي البصري الصحابي الجليل المشهور بكنيته سكن البصرة، قيل ومات بها، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، له (46) ستة وأربعون حديثًا، اتفقا على حديثين وانفرد (خ) بحديثين، و (م) بأربعة، ويروي عنه (ع) وأبو المنهال في الصلاة، وكنانة بن نعيم في الفضائل، وأبو الوازع الراسبي، وأبو عثمان النهدي في اللعان، وقال في التقريب: أسلم قبل الفتح، وغزا سبع غزوات، ثمَّ نزل البصرة وغزا خراسان، ومات بها سنة (65) خمس وستين على الصحيح، وليس عندهم نضلة إلا هذا. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وواحد واسطي وواحد كوفي (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة) أي في الصبح (من الستين) أي يقرأ الستين من الآية وما فوقها (إلى) تمام (المائة) يعني لا ينقص من الستين ولا يجاوز المائة، فمن للتعدية لا للابتداء، وإلى غاية لمحذوف كما قدرناه، وبهذا يصح المعنى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [4/ 419] والنسائيُّ [1/ 246] وابن ماجه [818].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي برزة رضي الله عنه فقال:
926 -
(. .)(. .)(حدثنا أبو كريب) محمَّد بن العلاء الهمداني (حدثنا وكيع) بن الجراح الكوفي (عن سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي (عن خالد) بن مهران (الحذاء)
عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ؛ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ مَا بَينَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ آيَةً
ــ
البصري (عن أبي المنهال) البصري (عن أبي برزة الأسلمي) البصري. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون وثلاثة كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة خالد الحذاء لسليمان التيمي في رواية هذا الحديث عن أبي المنهال (قال) أبو برزة (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر ما بين الستين) وما فوقها (إلى) تمام (المائة آية) بنصب آية على التمييز، وبجره بإضافة المائة إليه لأنَّ أل فيه زائدة.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب خمسة أحاديث الأول حديث عبد الله بن السائب ذكره للاستدلال، والثاني حديث عمرو بن حريث ذكره للاستشهاد، والثالث حديث قطبة بن مالك ذكره للاستشهاد أيضًا وذكر فيه متابعتين، والرابع حديث جابر بن سمرة ذكره للاستشهاد بالنسبة إلى صلاة الفجر وللاستدلال بالنسبة إلى صلاة الظهر والعصر وذكر فيه ثلاث متابعات، والخامس حديث أبي برزة ذكره للاستشهاد أيضًا وذكر فيه متابعة واحدة.
***