الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
316 - (29) باب: استحباب يمين الإمام
1533 -
(675)(85) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيبٍ. أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيدٍ، عَنِ ابْنِ الْبَرَاءِ، عَنِ الْبَرَاءِ؛ قَال: كُنَّا إِذَا صلَينَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أحبَبْنَا أنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَينَا بِوَجْهِهِ
ــ
316 -
(29) باب استحباب يمين الإمام
1533 -
(675)(85)(وحدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي، وفي بعض النسخ حدثنا بلا واو (أخبرنا) يحيى بن زكرياء (بن أبي زائدة) خالد بن ميمون الهمداني مولاهم أبو سعيد الكوفي، ثقة، من (9)(عن مسعر) بن كدام بن ظهير الهلالي أبي سلمة الكوفي، ثقة، من (7)(عن ثابت بن عبيد) الأنصاري مولاهم مولى زيد بن ثابت الكوفي، ثقة، من (3)(عن) عبيد (بن البراء) بن عازب الأنصاري الحارثي الكوفي، روى عن أبيه في الصلاة، ويروي عنه (م دس ق) وثابت بن عبيد، وثقه العجلي وقال: كوفي تابعي ثقة، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة (عن البراء) بن عازب بن الحارث الأنصاري الخزرجي الحارثي رضي الله عنه أبي عمارة الكوفي، روى عنه في (5) أبواب، وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وفيه التحديث والإخبار والعنعنة والقول، وفيه رواية تابعي عن تابعي عن صحابي (قال) البراء (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا) أي اغتبطنا (أن نكون) في صلاتنا معه (عن) جهة (يمينه) لكون يمين الصف أفضل ولكونه (يقبل علينا بوجهه) الشريف عند سلامه من الصلاة أولًا قبل أن يقبل على من على يساره، وقيل معناه يقبل علينا عند الانصراف، قال القرطبي: وهذا يحتمل أن يكون هذا الإقبال منه صلى الله عليه وسلم في حال سلامه من الصلاة فإنه كان يبدأ السلام بيمينه، والأظهر أنه كان بن انصرافه من الصلاة ويكون هذا حين كان يكثر أن ينصرف عن يمينه كما قاله أنس والله أعلم اهـ من المفهم، وقال القاضي عياض: إقباله هذا يحتمل أنه عند القيام والذهاب عن الصلاة كالمذكور في الحديث السابق، ويحتمل أنه التيامن عند السلام وهو الأظهر لأن عادته صلى الله عليه وسلم إذا انصرف أن يقبل على الجميع بوجهه المبارك انصرف عن يمينه أو عن شماله، ثم هذا الإقبال أنه بعد قيامه أو حين ينفتل دون قيام ففيه أن الإمام لا يبقى في محله بل يقوم أو ينحرف وذلك لئلا يخلط على الناس فيظن الداخل
قَال: فَسَمِعتُهُ يَقُولُ: "رب قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ".
1534 -
(00)(00) وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيبٍ وَزُهيرُ بْنُ حربٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، بهَذَا الإِسْنَادِ. وَلَم يَذْكُر: يُقْبِلُ عَلَينَا بِوَجْهِهِ
ــ
أنه في صلاة ولأن سبب استحقاقه ذلك المحل انقضى فلا يكون أولى به من غيره، وأيضًا ففيه شيء من العجب والكبر كما قيل في صلاته على أرفع مما عليه أصحابه وهو صلى الله عليه وسلم كان أمن منه ذلك ففعله لئلا يكون سنة لأمته اهـ إكمال المعلم، قال الحافظ في الفتح: قيل الحكمة في استقبال الإمام المأمومين أن يعلمهم ما يحتاجون إليه فعلى هذا يختص بمن كان في مثل حاله صلى الله عليه وسلم من قصد التعليم والموعظة، وقيل الحكمة فيه تعريف الداخل بأن الصلاة انقضت إذ لو استمر الإمام على حاله لأوهم أنه في التشهد مثلًا، وقال الزين بن المنير: استدبار الإمام المأمومين إنما هو لحق الإمامة فإذا انقضت الصلاة زال السبب فاستقبالهم حينئذ يرفع الخيلاء والترفع على المأمومين والله أعلم انتهى اهـ من العون (قال) البراء (فسمعته) صلى الله عليه وسلم يومًا (يقول رب قني) أي احفظني (عذابك) وسلمني منه، أمر من الوقاية أي كن لي سترًا ووقاية من عذابك (يوم تبعث) أي تحشر (أو) يقول النبي صلى الله عليه وسلم (تجمع) بدل تبعث (عبادك) والشك من البراء. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [4/ 304] وأبو داود [615]، قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجه، وفي رواية أبي داود والنسائي عن عبيد بن البراء عن أبيه، وفي رواية ابن ماجه عن ابن البراء عن أبيه ولم يسمه اهـ من العون.
ثم ذكر رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
1534 -
(00)(00) وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب قال حدثنا وكيع عن مسعر بهذا الإسناد) يعني عن ثابت عن ابن البراء عن البراء (ولم يذكر) وكيع في روايته (يقبل علينا بوجهه) غرضه بيان متابعة وكيع لابن أبي زائدة.
ولم يذكر المؤلف رحمه الله تعالى في هذا الباب إلا حديث البراء وذكر فيه متابعة واحدة والله أعلم.
***