الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
290 - (5) باب: تعجيل صلاة المغرب
1332 -
(600)(11) حدَّثَنَا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، (وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشمْسُ وَتَوَارَتْ بِالْحِجَابِ.
1333 -
(601)(12) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ
ــ
290 -
(5) باب تعجيل صلاة المغرب
1332 -
(600)(11)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن جميل الثقفي البلخي (حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل) مولى بني عبد الدار أبو إسماعيل المدني، صدوق، من (8) روى عنه في (12) بابا (عن يزيد بن أبي عبيد) المدني أبي خالد الأسلمي مولاهم مولى سلمة بن الأكوع، ثقة، من (4) روى عنه في (6) أبواب (عن سلمة) بن عمرو (بن الأكوع) اسمه سنان بن عبد الله السلمي أبي مسلم المدني رضي الله عنه، روى عنه في (4) أبواب. وهذا السند من رباعياته رجاله كلهم مدنيون إلا قتيبة بن سعيد فإنه بلخي (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس) أي وقت غروبها فإذا ظرف مجرد عن معنى الشرط وهذا يدل على تأهبه لها قبل وقتها ومراقبة وقتها، قوله (وتوارت بالحجاب) جملة مفسرة لما قبلها أعني إذا غربت الشمس أي استترت بما يحجبها عن الأبصار يعني بتواريها غيبوبة جرم الشمس شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها وأضمرها من غير ذكر اعتمادًا على قرينة قوله المغرب، والحديث يدل على أن وقت المغرب يدخل عند غروب الشمس، وهو مجمع عليه وعلى استحباب تعجيلها ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "لا تزال أمتي بخير أو قال على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم" رواه أحمد [5/ 147 و 422] وأبو داود [418]، من حديث أبي أيوب رضي الله عنه. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [561]، وأبو داود [417]، والترمذي [164] وابن ماجه [688].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث سلمة بن الأكوع بحديث رافع بن خديج رضي الله تعالى عنهما فقال:
1333 -
(601)(12)(حدثنا محمد بن مهران) الجمال بالجيم، أبو جعفر
الرَّازِيُّ. حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلمٍ. حَدَّثَنَا الأَوزَاعِيُّ. حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ. قَال:
سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَقُولُ: كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ، مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وإنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ.
1334 -
(00)(00) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ. أَخْبَرَنَا شُعَيبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثنَا
ــ
(الرازي) ثقة، من (10) روى عنه في (6) أبواب (حدثنا الوليد بن مسلم) القرشي الأموي مولاهم الدمشقي، ثقة، من (8) روى عنه في (6) أبواب (حدثنا) عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي) أبو عمرو الشامي، ثقة، من (7) روى عنه في (12) بابا (حدثني أبو النجاشي) عطاء بن صهيب الأنصاري مولاهم المدني، ثقة، من (4) روى عنه في (3) أبواب (قال) أبوالنجاشي (سمعت رافع بن خديج) بن رافع الأنصاري الأوسي المدني رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان شاميان وواحد رازي، حالة كون رافع (يقول كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف) أي يذهب (أحدنا) من المسجد (وإنه) أي والحال إن أحدنا (ليبصر مواقع) أي ليرى مواضع سقوط (نبله) أي سهمه إذا رمى، والنبل بفتح النون وسكون الموحدة هي السهام العربية، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، وقيل واحدها نبلة مثل تمر وتمرة، أي ليبصر المواضع التي تصل إليها سهامه إذا رمى بها، ومقتضاه المبادرة بالمغرب في أول وقتها ولا يطولها بحيث إن الفراغ منها يقع والضوء باق، قال ابن حجر: قال القرطبي: وهذا يدل على تعجيل صلاة المغرب وأنه صلى الله عليه وسلم كان لا يطولها اهـ. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [4/ 142] والبخاري [559]، وابن ماجه [687]، قال النواوي: ومعنى الحديث أنه يعجل بها في أول وقتها بمجرد غروب الشمس حتى نصلي معه وننصرف ويرمي أحدنا النبل عن قوسه ويبصر موقعه لبقاء الضوء والله أعلم.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث رافع بن خديج رضي الله عنه فقال:
1334 -
(00)(00)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي) أبو يعقوب المروزي (أخبرنا شعيب بن إسحاق) بن عبد الرحمن الأموي مولاهم (الدمشقي حدثنا)
الأوزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِي. حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيج قَال: كُنا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ، بِنَحْوهِ
ــ
عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي حدثني أبو النجاشي) عطاء بن صهيب المدني (حدثني رافع بن خديج) بن رافع الأنصاري (قال) رافع كنا نصلي المغرب) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق شعيب بن إسحاق (بنحوه) أي بنحو حديث الوليد بن مسلم، غرضه بيان متابعة شعيب بن إسحاق للوليد بن مسلم في رواية هذا الحديث عن الأوزاعي ولكن لم يصرح في هذه الرواية سماع أبي النجاشي لرافع بن خديج.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان الأول حديث سلمة بن الأكوع ذكره للاستدلال والثاني حديث رافع بن خديج ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة والله أعلم.
* * *