الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللقاء الذي أجرته مجلة التوحيد مع الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
عناوين عامة
…
اللقاء الذي أجرته مجلة التوحيد مع الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
العدد (السابع) السنة الخامسة والعشرون. بتاريخ: السبت 19 رمضان سنة 1410هـ الموافق 14/أبريل 1990م.
أجرى اللقاء مع الشيخ "رحمه الله": جمال سعد حاتم.
عناوين عامة:
* الشيخ حماد الأنصاري رئيس قسم السنة وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في حديث مع (التوحيد) :
* مصر قائدة العالم كله إذا أرادت ذلك!!
* الشيخ حماد يروي قصته مع الشيخ حامد الفقي وعلماء السنة
* أوصي أبنائي في مصر وبلاد المسلمين بأن ليس في الإسلام قتل الأبرياء ولا قتل النساء ولا قتل الشيوخ
* مجلة (التوحيد) مجلة جيّدة جدًّا، ولا ينبغي أن تترك، والذي عليكم هو نشرها
* إنني أعترف بأن العلم في مصر، والمصريين أساتذة الدنيا كلها، ولو أسلمت مصر كلها لأسلم العالم كله.
في المدينة المنورة كانت زيارة وفد (أنصار السنة) لعالم من العلماء الأفارقة الموحدين؛ حيث حدّثنا الرجلُ عن أنصار السنة بما لم يحدثنا بها رجالاتها، وعن قدماء أنصار السنة ابتداءً بالشيخ / حامد الفقي، والشيخ / عبد الرحمن الوكيل، وانتهاءً بالشيخ / عبد الرزاق عفيفي؛ وعن مصر الأزهر، وما يُكِنُّه الرجلُ لرجالات مصر وعلمائها؛ حيث وصفهم بأنهم أساتذة الدنيا
…
وأن مصر قائدة العالم كله إنْ هي أرادت ذلك، وعن رحلة الرجل في طلب العلم، وعن مجلة (التوحيد) ؛ والكثير من خلال حديثٍ طويل شيِّقٍ مع عالم تنسابُ منه الكلمات في سلاسة؛ وكان حديثنا في جلسة العلماء، حيث سجلنا معه الحديث التالي:
التوحيد: فضيلة الشيخ / حماد الأنصاري ـ يرحمكم الله ـ هل لكم أن تحدِّثونا عن (أنصار السنة) وعلاقتكم برجالات (أنصار السنة) ؟
ج: إنني أعرف (أنصار السنة) منذ أمَدٍ بعيد، أعرف رئيسها الأول ورئيسها الثاني الشيخ حامد الفقي، والشيخ عبد الرحمن الوكيل "رحمة الله عليهما"، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ جميل غازي؛ والكثيرُ من رجالات (أنصار السنة) .
وعندما زُرتُ المركز العام كان الشيخ جميل غازي في استقبالي، ومن رجالات أنصار السنة الذين أذكرهم الآن والذي كان له باعٌ طويل في الدعوة الشيخ محمد خليل هرّاس؛ وعندما كان عندنا هنا كنا نسميه فيلسوف أهل السنة، كان عندنا بمنزلة أبي الحسن الأشعري متكمل عصره.
وفي زيارتي الثانية للقاهرة عندما دخلت إلى المركز العام بعابدين كنت قادمًا من أسبانيا، وألقيت محاضرة لمدة ساعتين في المركز العام، وكانت بعنوان:(التوحيد من سورة الفاتحة) ؛ والتقيت باخوة كثيرين من أنصار السنة أثناء تواجدي في مصرة.
وزرت جامعة الأزهر لكي ألقي محاضرةً فيها، وكان وقتها على قمة الأزهر الشيخ عبد الرحمن بيصار "رحمه الله"، وكان معي في هذا الوقت فضيلة الشيخ الحسيني هاشم.
ومن الطرائف: أنني عندما كنت في طريقي لإلقاء محاضرة في الأزهر سمعت اعتراض البعض عندما قالوا: إنه إذا ألقى محاضرة هنا فإنه سيلقي محاضرة وهاّبية، قلت لهم: يا عجبًا هل هناك محاضرات وهّابة ومحاضرات غير وهابيّة؟؛ وشدّدوا عليّ أن لا يسمحوا لي بإلقاء محاضرة؛ وكانت هذه الواقعة من المواقف الطريفة التي قابلتني أثناء زيارتي للقاهرة؛ فرددت عليهم وقلت لهم: إنكم أنتم علماء الدنيا، ولكن ينقصكم أن تعرفوا كيف توحدون الله، هذا هو الذي ينقصكم، وإلاّ فالعالم كله أنتم أساتذة حتى أمريكا وأوروبا.
أعترف أنني من تلامذة علماء الأزهر.
ويواصل الشيخُ حديثَه بلا انقطاع قائلاً:
بداية: فأنا أعترف أنني من تلامذتكم، بل إنني لستُ مبالغًا إنْ قلت: أن كل من درس العلم في الآونة الأخيرة منذ أنشأ الجامع الأزهر هم تلامذته؛ وكان الشيخ حامد الفقي مثلاً من أمثلة العلماء الذي تخرّجوا في الأزهر.
التوحيد: فضيلة الشيخ ـ يرحكم الله ـ هل لكم أن تحدثونا من خلال معايشتكم للشيخ حامد الفقي رحمه الله عن شيء من حياته أثّر فيكم وما زلتم تذكرونَه؟
ج: أما عن حياة الشيخ حامد الفقي: فعندما اجتمعتُ معه عام 1367هـ جئتُه وهو يدرِّسُ "تفسير ابن كثير" عند (باب علي بمكة)، وعندما سمعتُه قلت: هذا هو ضالّتي؛ فكان يأخذ آيات التوحيد ويسلّط عليها الأضواء،