الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ: حماد الأنصاري رحمه الله
نسبه ومولده
…
ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ: حماد الأنصاري "رحمه الله".
منقولة عن خطّ محرِّرها الشيخ إسماعيل الأنصاري "رحمه الله".
بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها زيادة في الإيضاح"
وهذه التعديلات وما بعدَها بقلم فضيلة الشيخ الدكتور الشيخ صالح الفهد "حفظه الله تعالى".
نسبُه ومولدُه:
هو: حمّاد بن محمد بن محمد بن حنّة بن المختار بن محمد البشير. من ذريّة سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري.
ولد سنة 1344هـ في بلدة (تاد مكة) في أفريقيا الغربية من بلاد "مِلِّي"(مالي كما تُسمّى اليوم) .
نشأته وحياته العلمية ومشايخه:
نشأ في بيت علمٍ وقضاء وفتوى وتلقّى العلم في بلده عن أجلّة المشائخ؛ وقد شرع في السنة العاشرة من عمره في حفظ القرآن غيبًا وتجويده على خاله المقرئ محمد أحمد بن تقي الأنصاري الملقّب بأستاذ الأطفال لاعتنائه بإقرائهم القرآن؛ فأكمَله حفظًا وتجويدًا وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم قرأ على شيخه المذكور في علم التوحيد رسالة أبي محمد بن أبي زيد القيرواني (مالك الأصغر) ، وكذلك تلقّى عنه علم النّحو والتصريف وأجادُهما حتى برّز على أقرانه فيهما.
كما أنّه أخذ علم البلاغة عن علاّمة عصره الفهّامة المحقق موسى بن الكسائي الأنصاري.
وعلم الأصول عن بحر العلوم عمّه محمد بن أحمد الملقّب لتبحّره بالبحر؛ وعنه أخذ التفسير وسمع (الموطأ) و (الصحيحين) و (سنن أبي داود) ؛ وتلقّى منه دواوين اللغة الستّ ومتن (مختصر خليل بن إسحاق الجندي التركي) وملحقاته من كتب تفاريع الفقه المالكي إلاّ الفرائض فعن أستاذه الجليل الشريف الإدريسي الحسني حمود بن محمود، وعنه أخذ علم المنطق، وعلم المنازل، وعلم الأصول الفقهيّة والاصطلاحيّة والتفسيريّة.
هذا، وقد أخذ تلك العلوم عن أولئك العلماء بالأسانيد المتّصلة إلى المؤلِّفين.
وبعد ذلك أكبَّ على مطالعة الكتب والتدريس في بلده (مناقه) إلى أن اشتدت رغبته في الهجرة من بلاده بعد أن استولى الاستعمار الفرنسي عليها ودبّ الإفساد فيها إلى بلاد الإسلام؛ فهاجر سنة ألف وثلاثمائة وست وستين للهجرة.
فلما وصل إلى الحرم المكي "مكة المكرّمة" انضمّ إلى الحلقات العلميّة في الحرم آنذاك التي كانت حول بعض العلماء، منهم:
الشيخ عبد الرزاق حمزة المصري، وكان يدرِّس في (تفسير ابن كثير) .
والشيخ محمد أمين الحنفي، ويدرِّسُ في (صحيح البخاري) .
والشيخ حسن مشّاط في (الترمذي) وغيرهم من المشائخ المدرِّسين في الحرم المكِّي، حواهم كلهم ثَبَتُه في الذين أخذ عنهم في الجزيرة العربية في رحلته الثانية إلى آسيا.
وأما في المدينة المنورة فقد سمع من الشيخ ابن تركي النّجدي. والشيخ محمد خيّال ـ قاضي المحكمة المستعجلة آنذاك.
والشيخ عمار المغربي. وحبيب الرحمن الهندي. وغيرهم من علماء الحرمين.
وأجازه غيرُ واحدٍ، منهم: الشيخان المحدِّثان الهنديان: عبد الشكور الهندي، وعبد الحق العمري؛ وهما في باكستان بعد التقسيم.
ومحمد بن عيسى الفاداني الجاوي، وعبد الحفيظ الفلسطيني، والسيد قاسم