الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيوخه وتلاميذه:
أخذ الشيخ الأنصاري "رحمه الله" عن شيوخٍ كثُر حواهم ثبته المسمى (ثبت الأنصاري) وهو مخطوط، وكان الشيخ في إفريقيا قد درس على المنهج الدراسي الموجود عندهم؛ حيث كانت الدراسة في الكتاتيب؛ وقد أخبرني أنه كان له لوحٌ كبير، يكتب فيه أعلى من قامته لذا، كان له جارية وغلامٌ يحملان له هذا اللوح الخشبي الكبير بالتناوب.
وقد شرع في حفظ القرآن في تمام العاشرة من عمره، وكان الطلاب يجتمعون على شكل حلقاتٍ دراسية في عريش المسجد، ويتوزعون الطلاب حسب الفنون؛ وكان في هذا العريش كتبٌ متنوعة في سائر العلوم ومنها يستفيدون حال المراجعة لحلّ بعض الإشكالات التي قد تعرض للشيوخ أثناء التدريس ونحو ذلك فيُرجع لها عند الحاجة.
ومن شيوخ الأنصاري في أفريقيا خاله: محمد أحمد تقي، وعمه محمد أحمد بن محمد الملقب بالبحر، سُمي بذلك لتبحّره في العلوم، وكان يحفظ (صحيح البخاري) كاملاً بأسانيده، وابن عمه موسى بن الكسائي؛ درس عليهم القرآن الكريم، والتفسير، والنحو، والتصريف، والشعر، وغير ذلك.
وأخذ عن الشريف حمود الفرائض، وعلم التنجيم، وأخذ سائر العلوم عدا الحديث والعقيدة السلفية فلم يأخذها إلاّ عن الشيخ محمد عبد الله بن المحمود المدني الذي كان إمام الحرم المدني، ثم هاجر إلى أفريقيا للدعوة.
ثم لما هاجر إلى الحرمين عام 1366هـ أخذ عن علماء الحرمين، ومنهم الشيخ حسن المشّاط، والشيخ عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد بن تركي، والشيخ المحدِّث قاسم بن عبد الجبار الأندجاني الفرغاني، والمحدِّث عبد الحق
العُمري، والشيخ محمد بن عيسى الفاداني، والشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي الذي التقى به عام 1369هـ، ولازم دروسه في التفسير إلى عام 1370هـ، ثم اقتصر على الإجازة الصيفية، واستمرَّ على ذلك إلى عام 1381هـ، وغيرهم كثير.
وأما تلاميذه فلا يُحصون كثيرة؛ فقد درَّس الشيخ في المدرسة الصولتية (1) في كلِّ الأقسام وذلك عام 1367هـ، ثم باشر التدريس في الحرم المكي من العام نفسه إلى عام 1374هـ، وفي عام 1375هـ انتدب إلى الرياض للتدريس في معهد إمام الدعوة ومن تلاميذه في الرياض فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ نائب المفتي العام حاليًا خطيب عرفة، والشيخ عبد الله العجلان، وكيل الرئيس العام لتعليم البنات سابقًا، والشيخ غيهب الغيهب، والشيخ عبد الرحمن بن فريّان، والشيخ سعود الفرحان، القاضي بحكمة الرياض آنذاك، والشيخ عبد الله بن راشد؛ وغيرهم، حيث درّسهم العقيدة والحديث والنحو، ثم انتقل إلى المدينة مدرسًا بالجامعة الإسلامية عام 1385هـ، واستمر فيها إلى عام 1410هـ.
ومن الآخذين عنه بالمدينة فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله العبود معالي مدير الجامعة الإسلامية حاليًّا، وفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وفضيلة الشيخ علي بن ناصر فقيهي، وفضيلة الدكتور عبد العزيز بن عبد اللطيف، وفضيلة الدكتور
(1)
الصولتية نسبة إلى امرأة تركية، وقفت هذه المدرسة على طلاّب العلم؛ وتُدعى (صولة هانم) . قلت: بل تُدعى (صولة النساء) اهـ. عبد الأول.