الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقرير عن رحلة طلاّب الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية إلى المغرب وأسبانيا
المكتبة الملكية
…
تقرير عن رحلة طلاّب الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية إلى المغرب وأسبانيا
إعداد الشيخ: حماد بن محمد الأنصاري - لعام 13971398هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.
وبعد:
فقد قمنا من المدينة النبوية برحلتين استطلاعيتين طلاّبيتين مساء الثلاثاء الموافق 7/3/1398هـ إلى جدة، وكانت إحدى الرحلتين إلى المغرب وأسبانيا، والأخرى إلى الهند.
قمنا إلى جدة في طائرة بوينج (737) في تمام الساعة التاسعة والربع، فوصلناها في الساعة العاشرة، وكان في استقبالنا مدير مكتب الجامعة بجدة الذي حجز لنا في فندق اسطنبول، وقد نزلنا هذا الفندق منتظرين الصباح لنستقل الطائرة القاصدة المغرب في صباح الأربعاء الموافق 8/3/1398هـ.
وكان المشرفون على الرحلة المغربية الأسبانية الأخ صالح المحيسن المدرس بكلية الدعوة وعميدها، والدكتور عبد المنعم المدرس في الدراسات العليا، وكاتب هذه السطور، وعدد من طلاّب الدراسات العليا السنة الثانية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
وفي صباح يوم الأربعاء نفسه في الساعة العاشرة بالتوقيت الزوالي للمملكة أقلّتنا طائرة سعودية إلى مطار النواصر بالدار البيضاء، حيث قطعت المسافة بين جدة وبين الدار البيضاء في مدة انثتي عشرة ساعة مع التوقف في ليبيا والجزائر مقدار أربعين دقيقة في كل منهما.
وبعد وصولنا بدقائق امتطينا الحافلة التي استأجرها لنا مندوب الجامعة الإسلامية الأخ عليان مدير الإدارة بالدراسات العليا، وتوجهنا إلى الرباط العاصمة، فلما وصلنا نزلنا في فندق (بلير) في شارع مولاي يوسف.
وفي الصباح الساعة الثامنة بالتوقيت المغربي توجهنا مع طلاّبنا إلى الخزانة العامة للاطلاع على المخطوطات الموجودة فيها، فبقينا فيها ننتقي ما نراه صالحا للتقييد إلى انتهاء الداوم، وينتهي الدوام عند أذان الظهر، وفي المساء كذلك رجعنا إليها لنفس الغرض، إلاّ أن الذي يؤسف عليه هو عدم وجود فهارس جيّدة سواء كانت مرتبة على الفنون أو المؤلفين، مما يؤدي إلى صعوبة البحث عن الكتب، إلاّ أنه رغم ذلك فقد استمر عملنا فيها يومي الخميس والجمعة، وفي مساء يوم الجمعة الموافق:10/3/1398هـ زرنا المكتبة الملكية بالقصر.
المكتبة الملكية:
تبعد هذه المكتبة عن شارع مولاي يوسف بحوالي خمسة كيلو مترات، وتقع في وسط باحة كبيرة تحيط بها الأشجار ونوافير المياه من جوانبها الأربعة.
وعند وصولنا إلى المكتبة استقبلنا فيها الرجل النبيل مولاي أحمد العلوي مدير المكتبة، فاستعرض الطلبة ما فيها من البطاقات والفهارس، وانتقوا ما راق لهم وقيّدوه.
ومن ميزة هذه المكتبة: أن الفهارس مرتبة على الفنون والمؤلفين والمخطوطات الموجودة فيها نظيفة للغاية، وقد علل ذلك أمين مكتبتها أحمد العلوي حيث قال: إن المؤلفين كانوا يقدمون أجود نسخ كتبهم إلى الملك.
وعند انتهاء الدوام في الساعة السادسة مساءً توجهنا إلى مسجد السنة، حيث أدّينا صلاة المغرب، وبعد أداء صلاة العشاء في فندق (بلير) توجهنا إلى فندق حسان، حيث تناولنا طعام العشاء هناك، كان في أثناء تناولنا لهذا العشاء بعض أمور لا تستحق أن تُذكر.