الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة الشيخ للشيخ: محمد المجذوب رحمهما الله
دراسته
…
ترجمة الشيخ للشيخ: محمد المجذوب "رحمهما الله".
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ حماد بن محمد الأنصاري، أبو عبد اللطيف حماد بن محمد الأثري.
ولد عام 1343هـ، في مدينة (تاد مكة) التي كانت تعرف بـ (السوق) من (مالي) بإفريقيا الغربية.
ولأسرته شهرة في (تنبكتو) عاصمة المنطقة الشرقية من مالي، وينتهي نسبها إلى بني نصير الأنصاريين آخر من حكم غرناطة، آخر معاقل الإسلام في الأندلس.
وقد عرفت هذه الأسرة في وطنها المالي بالعلم والفتيا والقضاء قبل الاحتلال الفرنسي وبعده.
دراسته:
باشر الشيخ دراسته في (تاد مكة) بين الجزائر ومالي في وسط إسلامي صرف، يتوارث أساليب السلف في بث العلم؛ فحفظ القرآن عن ظهر قلب وهو في الخامسة عشرة، ولما بلغ التاسعة عشر كان قد غيب الكثير من متون الفنون التي سيتفرغ لها، وعلى عدد من مشايخ تلك البيئة جعل يواصل دراسته، فأخذ عنهم العلوم الأساسية من العربية، والتوحيد، والفقه، والحديث، والتفسير، والبلاغة، وأصول الشافعي في الفقه، وعن بعض هؤلاء المشيخة تلقى المنطق، الذي لا ينفك موضع العناية لدى الشيوخ في الكثير من بلاد المسلمين، ودرس هناك بعض مبادئ الفلك، التي تعتبر لديهم من متممات الثقافة.
ويطل بنا فضيلته على ظروف هذه المرحلة، فإذا هي على غاية من القسوة بالقياس إلى ما يتمتع به طلابنا اليوم من الميسرات؛ إذ كان يسهر الليالي يقرأ ويكتب على ضوء القمر أو وهج النار التي توقد لهذا الغرض عند انتشار الظلام،
وكان على طالب العلم مثله أن يدوِّن ما يقرأ ويحفظ، بأقلام ينحتها بيده من العيدان، وبمداد يصنعه من هباب القدور ممزوجا بصمغ الشجر.. فلا عجب أن يكون للعلم قداسته في تلك البيئة بإزاء الجهود الفادحة التي تبذل لتحصيله.
ويخص بالذكر من أساتذته في هذه المرحلة: عمه الشيخ محمد أحمد بن محمد الذي يلقب هناك بـ (البحر) لتبحره في العلوم، ثم خاله محمد أحمد بن تقي، وابن عمه موسى بن الكسائي، والفرضي حمود بن محمود الشريف الحسني.
ويقول الشيخ: "سمعت من هؤلاء بالأسانيد المتصلة إلى المؤلفين في معظم ما درست عليهم من العلوم"، وقد أجازوه في ما سواها وفق الطريقة المألوفة في الثقافة الإسلامية من قبل.
وبعد قدومه المملكة العربية السعودية اتصل الشيخ بثلة من أهل العلم، أخذ منهم، وحصل على إجازة بعضهم؛ ويذكر من هؤلاء الشيخ عبد الحق العمري، والشيخ عبد الشكور (الهنديين) ، والشيخ عبد الحفيظ الفلسطيني، والسيد قاسم ابن عبد الجبار الفرغاني، والشيخ أبا بكر التنبكتي، والشيخ ابن تركي، والشيخ محمد الخيال (النجدي) ، والشيخ عمار المغربي، والأستاذ محمد الشعراوي البنجري المرتفوري، ومحمد عيسى الفاداني الجاوي المكي، والشيخ اِلأثري عبيد الله المباركفوري، تلميذ المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي شرح الترمذي"؛ ويقول الشيخ إنه جمع أسماء شيوخه من القارتين "آسيا وإفريقيا" مرتب على الحروف الأبجدية في ثبت خاص
…
هذا وقد التحق الشيخ بدار العلوم الشرعية بالمدينة المنورة عام 1396هـ، في قسم التخصص بالحديث.