الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
18 - كِتَاب الْجِهَادِ
بَاب فَضْلِ الْجِهَادِ وَالسِّيَرِ
وَقَوْلِ الله عز وجل {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} إلَى قَوْلِهِ {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحُدُودُ الطَّاعَةُ.
[988]
- (2785) خ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، نا هَمَّامٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُوحَصِينٍ، أَنَّ ذَكْوَانَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ، قَالَ:«لَا أَجِدُهُ» ، قَالَ:«هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ، وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ» قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: إِنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ فِي طِوَلِهِ فَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَاتٍ.
بَاب أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ الله
وَقَوْلُهُ تَعَالَى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} إلَى قَوْلِهِ {الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .
[989]
- (1786) خ نا أَبُوالْيَمَانِ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ الْزُهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حَدَّثَهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ الله.
(6496)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: نا الأَوْزَاعِيُّ، نا الزُّهْرِيُّ، السَّنَد: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ شُعَيْبٌ: قَالَ: «مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ» ، قَالَوا: ثُمَّ مَنْ؟ ، قَالَ:«مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِي الله» ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ:«يَعْبُدُ رَبَّهُ» ، «وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ» .
وَخَرّجَهُ فِي: بَابِ الْعُزْلَة رَاحَةٌ مِنْ خُلَطَاءِ السُّوءِ (6496).
[990]
- (3122) نا إسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنْ الأَعْرَجِ.
وَ (2787) نا أَبُوالْيَمَانِ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ الْزُهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ، كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَتَوَكَّلَ الله (1) عز وجل لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ» ، قَالَ مَالِكٌ:«لَا يُخْرِجُهُ إِلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ» .
قَالَ سَعِيدٌ: «بِأَنْ يَتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرْجِعَهُ سَالِمًا» ، قَالَ مَالِكٌ:«إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ» .
وَخَرّجَهُ فِي: باب قوله عز وجل {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا} (7457) وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ» وقوله عز وجل {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً} (3122) ، وباب قوله عز وجل {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي} (7463) وباب الجهاد من الإيمان (36).
(1) فِي الأَصْلِ: وَتَوَكَّلَ على اللَّهِ عز وجل، وَهْو تَصْحِيفٌ فِيمَا يَظْهَرُ، وَرِوَاياتُ البُخَارِيّ وَغَيْرُهُ تَكَادُ تَكُونُ مُطْبِقَةٌ عَلَى اللَّفْظِ المُثْبَتِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.