الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب حَفْرِ الْخَنْدَقِ
[1019]
- (3797) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ الله، نا ابْنُ أبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَ، وَ (6414) نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَبُوحَازِمٍ، نا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ.
[1020]
- وَ (2835) نا أَبُومَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ، وَ (2834) نا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُوإِسْحَاقَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْخَنْدَقِ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ.
زَادَ عَبْدُالعَزِيزِ: حَوْلَ الْمَدِينَةِ وَيَنْقُلُونَ التُّرَابَ عَلَى مُتُونِهِمْ.
وقَالَ سَهْلٌ: عَلَى أَكْبَادِنَا (1)، وهو صلى الله عليه وسلم يَحْفِرُ.
قَالَ حُمَيْدٌ: فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ:
«اللهمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَه
…
فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ»
فَقَالَوا مُجِيبِينَ لَهُ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا
…
عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
وَخَرّجَهُ فِي: بَاب غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ (4098)(4099).
(1) هَكَذَا ثَبَتَ فِي الرِّوَايَةِ، وَمِثْلُه عِنْدَ الْكُشْمَيْهَنِيِّ، وَلِلْبَاقِينَ: أَكْتَادِنَا.
وَقاَلَ القَاضِي فِي الْمَشَارِقِ (1/ 540): الرِّوَايَةُ عَنْ الْجَمَاعَةِ فِي بَابِ غَزْوَة الْخَنْدَقِ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ (أَكْبَادنَا) بَغَيْرِ خِلافٍ، وَفي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ لِكَافَّتِهِمْ، وَعِنْدَ أبِي ذَرٍّ: أَكْتَادِنَا أهـ.
والأكتاد: جَمْع كَتَد، وَهُوَ مَا بَيْن الْكَاهِل إِلَى الظَّهْر، وَأمَّا عَلَى رِوايةِ الأَصِيليِّ فَالْمَعْنَى: نَحْمِلهُ عَلَى جُنُوبنَا مِمَّا يَلِي الْكَبِد، وَاللهُ أَعْلَمُ.
[1021]
- (4100) وزَادَ فِيهِ عَبْدُالعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ:
قَالَ: يُؤْتَوْنَ بِمِلْءِ كَفَّيْن مِنْ الشَّعِيرِ، فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بَيْنَ أيْدِي الْقَوْمِ، وَالْقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِيَ بَشِعَةٌ فِي الْحَلْقِ، وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ.
وفِي بَابِ التحريض على القتال (2834)، وَخَرّجَهُ فِي: كتاب الرقائق باب لا عيش إلا عيش الآخرة (6413)(6414) ، وفِي بَابِ الْبَيْعَةِ فِي الْحَرْبِ أَنْ لَا يَفِرُّوا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَلَى الْمَوْتِ (2961)، وقَالَ فيه:
«فَأَكْرِمْ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ» .
وفِي بَابِ اللهم أَصْلِحْ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم للأنصار (3795 - 3797) ، وفِي بَابِ كيف يبايعُ الامامُ النَّاسَ (7201)، وقَالَ فيه:«لا خَيْرَ إلا خَيْرَ الْآخِرَهْ» .
[1022]
- (4106) خ وَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، نا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يُحَدِّثُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ، وَخَنْدَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ حَتَّى وَارَى عَنِّي الْغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ وَهُوَ يَنْقُلُ مِنْ التُّرَابِ، يَقُولُ:
«اللهمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
…
وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
…
وَثَبِّتْ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
إِنَّ الْأُلَى رغَّبُوا (1)
عَلَيْنَا
(1) هَكَذَا في رِوَايَةِ الأَصِيلِيِّ، وَمِثْلُه وَرَدَ لِلسَّرَخْسِيِّ وَالْكُشْمِيهَنِيّ وَأَبِي الْوَقْتِ، قَالَ الْحَافِظُ: وَكَذَا فِي نُسْخَةِ اِبْنِ عَسَاكِر، وَلِلْبَاقِينَ " قَدْ بَغَوْا ".
قَالَ: وَأَمَّا الأَصِيلِيّ فَضَبَطَهَا بِالْغَيْنِ الثَّقِيلَة وَالْمُوَحَّدَة، وَضَبَطَهَا فِي " الْمَطَالِع " بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَة، وَضُبِطَتْ فِي رِوَايَة أبِي الْوَقْت كَذَا لَكِنْ بِزَايٍ أَوَّله، وَالْمَشْهُور مَا فِي " الْمَطَالِع " أهـ.
وَلَا تَعَارُضَ بَيْنَ ضَبْطِ الأَصِيلِيِّ وَمَا فِي الْمَطَالِعِ.
وَفِي الْمَشَارِقِ (1/ 470) لِلْقَاضِي عِياضٍ مَا يُخَالِفُ مَا أَثْبَتْنَاهُ، وَأَظُنُّهُ وَهْمٌ مِنْ الْقَاضِي عَلَى الأَصِيلِيِّ، وَقَدْ ذَكَرَ الرَّجْزَ فِي مَبْحَثٍ سَابِقٍ (1/ 27)، وَالله أَعْلَمُ.