الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب تَزْوِيجِ الْمُعْسِرِ
لِقَوْلِهِ عز وجل {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} .
[1179]
- (5120) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نَا مَرْحُومُ، قَالَ سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، قَالَ أَنَسٌ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، فقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، أَلَكَ بِي حَاجَةٌ.
فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا، وَا سَوْأَتَاهْ، وَا سَوْأَتَاهْ، قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا (1).
[1180]
- (5141) ونَا أَبُوالنُّعْمَانِ، نَا حَمَّادٌ، و (5030، 5216) نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ح، وَ (5123) نَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَ (2310، 5135) نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، عن مَالِكٍ، و (5871) نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبِي حَازِمٍ، و (5149) نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنْ أبِي حَازِمٍ، هُوَ مَدَارُهُ، قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ يَقُولُ: إِنِّي لَفِي الْقَوْمِ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، إِذْ قَامَتْ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ، فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ، فَلَمْ يُجِبْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ الثَّالِثَةَ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لَكَ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ.
(1) إنما أورده المهلب في هذا الباب لأنه يرى أنها هي المرأة التي وهبت نفسها في حديث سهل الآتي، وَاللهُ أَعْلَمُ.
قَالَ يَعْقُوبُ: فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ، ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ.
زَادَ ابْنُ فُضَيْلٍ: فَلَمْ يُرِدْهَا.
قَالَ مَالِكٌ: فَقَامَتْ طَوِيلًا.
قَالَ يَعْقُوبُ: فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ.
وقَالَ حَمَّادٌ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا لِي الْيَوْمَ فِي النِّسَاءِ مِنْ حَاجَةٍ» .
فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا، فَقَالَ:«هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ؟» ، زَادَ مَالِكٌ:«تُصْدِقُهَا» ، فقَالَ: مَا عِنْدِي إِلَا إِزَارِي.
وقَالَ ابنُ مَسْلَمَةَ: أُصْدِقُهَا إِزَارِي.
قَالَ مَالِكٌ: فَقَالَ: «إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ فَالْتَمِسْ شَيْئًا» .
وقَالَ حَمَّادٌ (1): فَقَالَ: «اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ، فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا» فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله، مَا وَجَدْتُ شَيْئًا، قَالَ:«انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله، وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي، قَالَ سَهْلٌ: مَا لَهُ رِدَاءٌ، فَلَهَا نِصْفُهُ.
وقَالَ فُضَيْلٌ: وَلَكِنْ أَشُقُّ بُرْدَتِي هَذِهِ فَأُعْطِيهَا النِّصْفَ.
قَالَ يَعْقُوبُ: فَقَالَ: «مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ» ، فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ، ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ
(1) لم أجده من لفظ حماد، بل من لفظ يعقوب عن أبِي حازم وعبد العزيز عن أبيه.