الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب الْجَعَائِلِ وَالْحُمْلَانِ فِي السَّبِيلِ
خ: قَالَ مُجَاهِدٌ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أتَغْزُو؟ (1) قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُعِينَكَ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِي، قُلْتُ: أَوْسَعَ الله عَلَيَّ، قَالَ: إِنَّ غِنَاكَ لَكَ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ مَالِي فِي هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ نَاسًا يَأْخُذُونَ مِنْ هَذَا الْمَالِ لِيُجَاهِدُوا ثُمَّ لَا يُجَاهِدُونَ، فَمَنْ فَعَلَهُ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِمَالِهِ حَتَّى نَأْخُذَ مِنْهُ مَا أَخَذَه.
وَقَالَ طَاوُسٌ وَمُجَاهِدٌ: إِذَا دُفِعَ إِلَيْكَ شَيْءٌ تَخْرُجُ بِهِ فِي سَبِيلِ الله فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ وَضَعْهُ عِنْدَ أَهْلِكَ.
بَاب مَا قِيلَ فِي لِوَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
[1076]
- (2974) خ نَا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ، نَا اللَّيْثُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أبِي مَالِكٍ الْقُرَظِيُّ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّ وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ.
[1077]
- (4209) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا حَاتِمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي عُبَيْدٍ (عَنْ سَلَمَةَ قَالَ) (2): كَانَ عَلِيٌّ تَخَلَّفَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَرَ وَكَانَ رَمِدًا، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَحِقَ.
(1) عامة روايات البُخَارِيّ: الْغَزْوَ، وهُوَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْإِغْرَاء، وَالتَّقْدِير عَلَيْك الْغَزْو، أَوْ عَلَى حَذْف فِعْل أَيْ أُرِيدَ الْغَزْو.
وَفِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " أَتَغْزُو " بِالِاسْتِفْهَامِ كما هنا، لكن وقع في النسخة زيادة ألف مقصورة آخر الكلمة، وَاللهُ أَعْلَمُ.
(2)
سقط من النسخة وهو فِي الأَصْلِ.
(2975)
خ نَا قُتَيْبَةُ، نَا حَاتِمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه قد تَخَلَّفَ.
[1078]
- (4210، 3009) وَنَا قُتَيْبَةُ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبِي حَازِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ:«لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ الله عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ» ، أوقَالَ:«يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ» .
قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، (فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا) (1) فَقَالَ:«أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ؟» فَقَالَ: هُوَ يَا رَسُولَ الله يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قَالَ:«فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ» ، فَأُتِيَ بِهِ، فَبَصَقَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ، حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ الله أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ الله فِيهِ، فَوَالله لَانْ يَهْدِيَ الله بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ» .
زَادَ سَلَمَةُ: فَفَتَحَ الله عَلَيْهِ.
وَخَرّجَهُ فِي: مناقب علي بن أبِي طالب رضي الله عنه (3701)(3702) ، وفِي بَابِ غزوة خيبر (4209)(4210) ، وفِي بَابِ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة (2942) ، وفِي بَابِ فضل من أسلم على يديه رجل (3009).
(1) انتقل نظر الناسخ فأسقط ما بين القوسين.