الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب السَّيْرِ وَحْدَهُ
[1084]
- (2998) خ نَا أَبُونُعَيْمٍ، نَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ» .
بَاب الْجِهَادِ بِإِذْنِ الأَبَوَيْنِ
[1085]
- (3004) خ نَا آدَمُ، نَا شُعْبَةُ، نَا حَبِيبُ بْنُ أبِي ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ وَكَانَ لَا يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ:«أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:«فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» .
بَاب مَا قِيلَ فِي الْجَرَسِ وَنَحْوِهِ فِي أَعْنَاقِ الْإِبِلِ
[1086]
- (3005) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، نَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ، أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، قَالَ عَبْدُ الله: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (1) رَسُولًا: «لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلَادَةٌ إِلَا قُطِعَتْ» .
بَاب الْجَاسُوسِ
وَقَوْلِ الله عز وجل {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} .
(1) انتقل نظر الناسخ فأسقط ما بين القوسين.
[1087]
- (3007) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، وَ (4274) قُتَيْبَةُ، وَ (4890) الْحُمَيْدِيُّ، نَا سُفْيَانُ، نَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (1) قَالَ: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدَ الله بْنَ أبِي رَافِعٍ كَاتِبُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا.
[1088]
- (6259) وَنَا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ، نَا ابْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي حُصَيْنُ، وَ (3081) نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِيُّ، نَا هُشَيْمٌ، نَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا، فَقَالَ لِابْنِ عَطِيَّةَ (2) وَكَانَ عَلَوِيًّا: إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم وَالزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ وَأَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ، وقَالَ سُفْيَانُ: وَالْمِقْدَادُ.
قَالَ حُصَيْنُ: وَكُلُّنَا فَارِسٌ، فَقَالَ:«انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنْ الْمُشْرِكِينَ، مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ» .
قَالَ سُفْيَانُ: «فَخُذُوهُ مِنْهَا» قَالَ: فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ.
قَالَ حُصَيْنُ: فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهَا حَيْثُ قَالَ لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْنَا: أَيْنَ الْكِتَابُ الَّذِي مَعَكِ؟ قَالَتْ: مَا مَعِي من كِتَابٍ، فَأَنَخْنَا بِهَا فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا، قَالَ صَاحِبَايَ: مَا نَرَى كِتَابًا، قَالَ: قُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْتُ مَا كَذَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتْ الْجِدَّ مِنِّي أَهْوَتْ بِيَدِهَا إِلَى حُجْزَتِهَا وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ فَأَخْرَجَتْ الْكِتَابَ.
(1) فِي الأَصْلِ: عبد الله بن دينار، وهو سبق قلم.
(2)
هو حبان بن عطية كما عند البُخَارِيّ من حديث موسى بن اسماعيل (6939).
قَالَ: فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ سُفْيَانُ: فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبٍ إِلَى نَاسٍ بِمَكَّةَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ حُصَيْنُ: فَقَالَ: «مَا حَمَلَكَ يَا حَاطِبُ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» ، قَالَ: مَا بِي ألَا أَكُونَ مُؤْمِنًا بِالله وَرَسُولِهِ، وَمَا غَيَّرْتُ وَلَا بَدَّلْتُ.
وقَالَ سُفْيَانُ: فقَالَ: يَا رَسُولَ الله لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ، إِنِّي كُنْتُ امْرًا مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ، يَقُولُ: كُنْتُ حَلِيفًا وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا.
قَالَ حُصَيْنُ: يَدْفَعُ الله بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَلَيْسَ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَا وَلَهُ هُنَاكَ مَنْ يَدْفَعُ الله عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. وقَالَ سُفْيَانُ: قَالَ: وَمَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَمْ أَفْعَلْهُ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ» .
زَادَ حُصَيْنُ: قَالَ: «فَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَا خَيْرًا» .
قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ الله وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، زَادَ سُفْيَانُ: عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ.
وقَالَ حُصَيْنُ: «فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ» .
قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.