الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال شيخ الإسلام: وهذا يتناول مسجده، ومسجد قباء، ومسجده أحق بذلك من مسجد قباء، كما قال لأهل الكساء: علي، وفاطمة، وحسن، وحسين:«اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا» أي: هم أحق بذلك من غيرهم، والحصر يكون حصرًا للكمال كما تقول: عبد الله العالم، فالآية قد نزلت بِسَبَبِ مَسْجِدِ قُبَاءَ، ولكن تَنَاوَلَ اللَّفْظُ لمَسْجِدِ قُبَاءَ وَمسْجِدِهِ صلى الله عليه وسلم بِطْرِيقِ الْأَوْلَى، وإلا فالقرآن يدلّ على أنَّ مسجد قباء أسس على التقوى، وعلى أنَّ أزواجه من أهل بيته. ا. هـ (1)
2 - الصلاة في مسجد قباء كأجر عمرة:
عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ» (2)
لكن: إنَّما يكون لمن كان قريباً من مسجد قباء، فلا يشرع السفر إلى مسجد قباء؛ تحصيلاً لأجر العمرة؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد)
(1) انظرمنهاج السنة (4/ 24) وأعلام الموقعين (2/ 420) وأضواء البيان (8/ 323) وأحكام القرآن لإبن العربي (2/ 584)
(2)
أخرجه ابن ماجه (1412) والترمذي (324) والنسائي (699) واللفظ لابن ماجه، وانظر السلسلة الصحيحة (3446).