الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما آداب التوجه إلى المسجد
وقد ورد فى الشرع جملة من الأثار في آداب التوجه إلى المسجد، نذكر منها:
1 - أنْ يعدِّد النوايا وهو في طريقه إلى المسجد:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الأعمال بالنيات)
وعن أبي هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: من أتى المسجد لشيء فهو حظه. (1)
فقوله صلى الله عليه وسلم (فهو حَظُّهُ) كَقَوْلِهِ عليه السلام: " إِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى " فَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى تَصْحِيحِ النِّيَّةِ فِي إِتْيَانِ الْمَسْجِدِ لِئَلَّا يَكُونَ مُخْتَلِطًا بِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ كَالتَّمْشِيَةِ وَالْمُصَاحَبَةِ مَعَ الْأَصْحَابِ بَلْ يَنْوِي الِاعْتِكَافَ وَالْعُزْلَةَ وَالِانْفِرَادَ وَالْعِبَادَةَ وَزِيَارَةَ بَيْتِ اللَّهِ وَاسْتِفَادَةَ عِلْمٍ وَإِفَادَتِهِ وَنَحْوَهَا. (2)
ففي هذا الحديث تنبيه على أهمية تصحيح النية وتعديدها في هذا المقام.
(1) أخرجه أبو داود (468) وانظر صحيح الجامع (5936)
(2)
وانظرعون المعبود (1/ 448)
فيعدِّد المرء نوايا وهو في طريقه إلى المسجد، ومن هذه النوايا:
1 -
ينتوي الامتثال لأمر الله - تعالى - في تعمير المساجد.
2 -
ينتوي التقرب إلى الله -تعالى- بأداء فريضة من فرائضه -وهي صلاة الجماعة، وقد ورد في الحديث القدسي "وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه "(1)
3 -
ينتوي طلب العلم الشرعي، وذلك بسماع كلمة أو درس علم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده " (2).
(1) أخرجه أحمد (9351) والبخارى (6502) ومسلم (2675)
(2)
سبق تخريجه قريباً.