الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهؤلاء هم رجال المسجد:
1 -
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لما ثَقُلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ؟ » قُلْنَا: لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ:«ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ؟ » قُلْنَا لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ:«ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ:«أَصَلَّى النَّاسُ؟ » قُلْنَا لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ:«ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ:«أَصَلَّى النَّاسُ؟ » فَقُلْنَا لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَتْ: وَالنَّاسُ عُكُوفٌ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ رَجُلًا رَقِيقًا يَا عُمَرُ صَلِّ بِالنَّاسِ،
قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ، قَالَتْ: فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا الْعَبَّاسُ، لِصَلَاةِ الظُّهْرِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ وَقَالَ لَهُمَا:«أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ» فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَاعِدٌ. (1)
- قال ابن مسعود - رضى الله عنه-: وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ. (2)
*وهذا أبو عبد الله محمد بنُ خَفِيْفٍ رحمه الله كَانَ بِهِ وَجعُ الخَاصِرَةِ، فَكَانَ إِذَا أَصَابَهُ أَقعَدَهُ عَنِ الحركَةِ، فَكَانَ إِذَا نُودِيَ بِالصَّلاةِ يُحْمَلُ عَلَى ظَهرِ رَجُلٍ، فَقِيْلَ لَهُ: لَوْ خفَّفْتَ عَلَى نَفْسِكَ، قَالَ: إِذَا سمِعتُمْ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ وَلَمْ تَرَوْنِي فِي الصَّفِّ فَاطلُبُونِي فِي المَقْبَرَةِ. (3)
(1) أخرجه أحمد (3356) والبخاري (687) ومسلم (418)
(2)
أخرجه مسلم (654)
(3)
وانظر سير أعلام النبلاء (12/ 348)
*عن عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ عَامِرٍ رحمه الله قال: سَمِعْتُ رَبِيْعَةَ بنَ يَزِيْدَ يَقُوْلُ: مَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلَّا وَأَنَا فِي المَسْجِدِ، إلَّا أَنْ أَكُوْنَ مَرِيْضاً أَوْ مُسَافِراً. (1)
*كان أبو يعقوب البويطي- رحمه الله مسجوناً، فسمع المؤذن، يوم الجمعة فاغتسل ولبس ثيابه ومشى حتى بلغ باب الحبس، فقال له السجَّان: أين تريد؟ قال: حيث داعي الله، فقال له السجَّان: ارجع عافاك الله، فقال أبو يعقوب: اللهم إنك تعلم أني قد أجبت داعيك فمنعوني. (2)
قلت: فالمحبوس بحق هو من حُبس عن طاعة الله عز وجل، والمأسور بحق هو من أسره هواه.
واعتبروا يا أولي الأبصار: عن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقلت: يا رسول الله، أنا رجل ضرير، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، والْمَدِينَة كَثِيرَةُ الْهَوَامِّ وَالسِّبَاعِ فهل تجد لي رخصة أن أصلِّي في بيتي؟ قال:" أتسمع النداء؟ " قال: قلت: نعم. قال: " ما أجد لك رخصة "(3)
(1) وانظر المصدر السابق (5/ 534)
(2)
وانظرطبقات الفقهاء (1/ 98) ووفيات الأعيان (7/ 62)
(3)
أخرجه أحمد (15491) وأبوداود (553) وصححه الألباني.