الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو أنكرت من دمى عيناه ما سفكت
…
فقد أقرّ به خدّاه واعترفا «1»
قد قلتم الغصن ميال ومنعطف
…
فكيف مال على ضعفى وما انعطفا «2»
الأبيات المسدسة
وهى مختصة بشعراء الغرام الكائنين فى المائة السادسة، ولا يعاد اسم من تقدم ليأخذ كل منهم بحظه من الذكر.
ا، ب الخليفة المستنجد «3» : وليس من خلفاء العباسيين والعاويين والأمويين أرق منه فى الغراميات
يا سارى البرق هل من رامة خبر
…
فإننى لسواه ليس انتظهر
بالله ربك خبّرنى فها كبدى
…
تكاد من ذكرهم بالوجد تنفطر
أحباب قلبى وجيرانى وأهل منى
…
روحى إذا طربت والسمع والبصر
أعندكم أننى من بعد فرقتكم
…
لا أستلذّ بما يهوى له النظر
ترى أراكم على بانات كاظمة
…
والعذل قد غاب والأحباب قد حضروا
ويجمع الله شملا طالما لعبت
…
به الليالى ولم يسعف به القدر
أبو الفتح بن عمر البغدادى «1» : المشهور بحسن الخط وعذوبة الشعر
يا مديل الوصال بالهجر صبرا
…
للذى قد أتت به الأقدار
كلّ يوم لنا عتاب جديد
…
فى نواحيه يخلق الاعتذار
وانتظار لليوم والغد يأتى
…
أو كلّ الزّمان فيه انتظار
إن أبت شاهر الجفون ودم
…
ع العين فى الخدّ واكف مدرار
فبما بت راقدا وعلى جي
…
دى يمين معطوفة وسوار
نتساقى كأسا من العتب صرفا
…
ولخمر العتاب أيضا خمار
ا، ب أحمد بن الفضل البغدادى «2» : صاحب نطاق الخصر فى شعراء العصر «3»
أيا علمى نجد هل اخضّر بعدنا
…
مراتع كان العيش فيهنّ أخضرا
وضاحك ثغر الأقحوان شبيهه
…
صقالا ولونا وانتصابا ومنظرا
وهل لحمام الدّوحتين ترنّم
…
إذا هبّ غربىّ النّسيم فأسحرا
وهل ذلك الوادى كما كان صفوه
…
ينبمّ على حصبائه أم تكدّرا
وهل لليالينا على جوّ حاجر
…
معاد وخيل الزّهر قد ملّت السّرى
نفضّ ختاما من حديث إذا سرى
…
مع الريح كان الجوّ منه معطّرا
اأبو المظفر بن السبتى البغدادي «1»
يا ناجيا من عذاب قلبى
…
وسالما من رسيس وجدى
لا تتقرّب إلى نيابى
…
فإن داء الغرام يعدى
تزعم أن الفؤاد عندى
…
لو كنت عندى لكان عندى
يا لائمى فيه لا تلمنى
…
وجدى به جاز كلّ حد
وكلّما زدته غراما
…
يزيدنى منه كلّ صد
قد غير الدهر كلّ شىء
…
غير جفاه وحسن عهدى
ا، ب محمد بن المؤيد: خطيب خوارزم «1»
عرض المشيب بعارضيه فأعرضوا
…
وتقوضت خيم الشباب فقوّضوا
فكأن فى الليل البهيم تبسّطوا
…
خفرا وفى الصبح المنير تقبّضوا «2»
ولقد سمعت وما سمعت بمثله
…
بينا غراب البين فيه أبيض «3»
يا هاجرين ومالنا من زلّة
…
إلا المشيب ترى بمن نتعوض
ما غيركم فى العين أحلى منظرا
…
وسوى حديثكم لنا لا يعرض «4»
فلتهجروا أو تعتبوا أو تعرضوا
…
فلغيركم فى الحب لا نتعرض
ا، ب المؤيدّ الطغرائى: شاعر العجم «5»
بالله يا ريح إن مكّنت ثانية
…
من صدغه فأقيمى فيه واستترى
وراقبى غفلة منه لتنتهزى
…
لى فرصة وتعودى منه بالظّفر
وإن قدرت على تشويش طرّته
…
فشوّشيها ولا تبقى ولا تذرى
ثم اسلكى بين برديه على عجل
…
واستبضعى الطّيب وائتنى على قدر
ونبّهينى دون القوم وانتفضى
…
علىّ والليل فى شكّ من السّحر
وعّللينى بذكر منه يبلغ بى
…
ما ليس تبلغه الآمال بالفكر «1»
االأرجانى «2»
ورد الخدود ودونه شوك القنا
…
فمن المحدث نفسه أن يجتنى
لا تمدد الأيدى إليه فطالما
…
شنّوا الحروب وقد حددنا الأعينا
ورد تخير من مخافة نهبه
…
باللحظ فى ورق البراقع مكمنا
قل للتى ظلمت وكانت فتنة
…
لو أنها عدلت لكانت أفتنا
أيراد صونك بالتبرقع ضلة
…
وأرى السفور لمثل حسنك أصونا
كالشمس يمتنع اجتلاؤك وجهها
…
فإذا اكتست برقيق غيم أمكنا
ا، ب ابن الخياط الدمشقى «1»
خذا من صبا نجد أمانا لقلبه
…
فقد كاد ريّاها يطير بلبّه
وإيّاكما ذاك النسيم فإنّه
…
إذا حب كان الموت أيسر هبّه «2»
وفى الرّكب مطوىّ الضّلوع على جوى
…
متى يدعه داعى الغرام يلبّه
إذا خطرت من جانب الرّمل نفحة
…
تضمّن منها داؤه دون صحبه
ومحتجب بين الأسنّة معرض
…
وفى القلب من إعراضه مثل حجبه
أنمار إذا آنست فى الحى أنّة
…
حذارا وخوفا أن تكون لحبّه
ا، ب ابن رواحة الحموى «3»
يا غائبا وهو ذو عتاب
…
وحاضرا وهو ذو اجتناب
ومن يديم الزمان هجرا
…
وقد روى دائم اكتئاب