الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأبيات الاثنى عشرية فى محاسن أمداح عصرية
ا، ب أبو عبد الله الحضرمى الطنجى «1» : فى مدح مولانا المفدى أبى زكريا، سقى الله عهدهم صوب الغمام «2»
وما طابت الدنيا لنا بربيعها
…
ولا أن نرى خيل السرّة تنقاد
بحيث كئوس الرّاح دارت وحثّها
…
شموسا لنا نجم من الأنس وقّاد
ولكن سلطان الأمير الذى غدا
…
يشدّ من الملك المؤيّد ما شادوا
معالى أبى حفص ومن كان قبله
…
ومن بعد منهم لعلياه إمداد «3»
ترى الناس أفواجا لأبواب قصره
…
كأنّ لهم فيها مع الرّزق ميعاد «4»
بيحيى حيينا بعد طول إماتة
…
وصار لنا فى مجلس العزّ ترداد «5»
جواد بما يحوى، جواد بسبقه
…
ملوك الورى، ساد الجميع وقد سادوا
فمادحه يتلو مدائح صدقه
…
فيصغى لحقّ وهو بالعلم نقّاد
تضوع به الأمداح وهى بغيره
…
تضيع فعن ما جاد يوما به جادوا
يزيد بهذا المدح، بحر نواله
…
كذلك موج البحر بالهزّ يزداد
ولم ينس فى ذات الإله أياديا
…
له حين يلقى الله من ذخرها زاد
ا، ب ابن سعيد «1» : المؤلف، من قصيدة أميرية
نازعته كأس المدامة سحرة
…
حتى ترفّع للصباح لواء
وشدا الحمام مبشّرا بقدومه
…
وترحّلت بنجومها الظّلماء
فثنى علىّ بكأسه ثم انثنى
…
مترنّحا تهفو به الصّهباء
ناديته طربا فقال بدولة ال
…
ملك الذى اتصلت به النّعماء
يحيى الذى أحيا الإمارة بعد ما
…
عمّ البريّة فتنة عمياء
ملك تلوح عليه مسحة ملأك
…
فالأرض منذ تحمّلته سماء
تنمى إلى العمرين منه مفاخر
…
عمرت بما شاءت له العلياء
نهضت إلى العايات منه همّة
…
جمعت على آرائها الأهواء
وتألّفت فرق العصا ممّن عصى
…
وتأرجت بفتوحه الأرجاء
مولاى قد فنى الكلام ولم أجد
…
ما فيه يا مغنى الأنام كفاء
فلأعكفنّ على الدّعاء لعلّنى
…
أقضى به حقّا وأين جزاء
فنصرت حتى لا يخالفك امرو
…
وبقيت حتى لا يحدّ بقاء
ا، ب أيدمر التركى «1» : المتقدم الذكر من قصيدة فى مدح الصالح بن أيوب سلطان مصر
إيه مديحى لا خطاك قصيرة
…
يوم الرّهان ولا مجالك ضيّق
هذا مقام الملك حيث تقول ما
…
تهوى وتطنب كيف شئت فتصدق
فى حيث لا شرف الصفات بمعوز
…
فيه ولا باب المدائح مغلق
ملك يلوذ الدين منه بمعقل
…
أشب سطاه سوره والخندق
لو أن سرّ الملك فيه مختف
…
قامت شمائله عليه تنطق
هدأت بسيرته الرّعّية واغتدى
…
قلب العدوّ من المهابة تحفق «1»
فالدّين بعد تفرّق متجمّع
…
والكفر بعد تجمّع متفرّق
الصّالح الملك الذى أيامه
…
عقد به جيد الزّمان مطوّق
عرف الرّعيّة يمن دولته التى
…
فيها تأكد عهدها والموثق
جمعت كما اقترح الرجاء إلى الغنى
…
أمنا فقد رزقوا الذى لم يرزق
فالله نحمد ثم أيوب الذى
…
أمن الغنىّ به وأثرى المملق
آيات ملكك معجزات كلّها
…
ومدى اهتمامك غاية لا تلحق
ا، ب التّلعفرى «2» : من قصيدة فى مدح الملك الناصر سلطان الشام
غنت لتطربنى حمامة أيكة
…
حين الربيع منوّع الألوان
فسألتها ماذا الذى تشدو به
…
قالت: مديح الناصر السّلطان
فأثارت الأفكار من جنباتها
…
وتمازج الأمداح بالألحان
وأتيت من بركات مدحى مجده
…
ما ليس تبلغ طاقة الانسان «1»
فاسمع إلى الأمداح كيف مزجتها
…
من منطقى بالدّر والمرجان
والله لو ناطقت سحبانا بها
…
لنحبتها ذيلا على سحبان
الله فضّلنا بصورة يوسف
…
وجلالها فى ذمّة الرّحمن
ملك أرانا الله منه صورة
…
مخلوقة لليمن والإيمان
يروى بها الصادى ويشرق نورها
…
أبدا على الأقطار والأكوان
ملأت قلوب العالمين محبّة
…
ومودّة بالحسن والإحسان
قد غرّب المدّاح عن أوطانهم
…
فسلوا عن الجيران والأوطان
وغدوا به فى جنّة أرضتهم
…
فكأنها من جنّة الرّضوان
االمجد النشابى «1» : من قصيدة فى الخليفة المستعصم
إن النّسيب محبّب
…
لكن سلوت عن النّسيب
بمواقف قد شرفت
…
مجموعة من كلّ طيب
فلذاك تلثم بالشّفاه
…
وبالعمائم والجيوب
تهوى لها الأبصار
…
من قبل الضّمائر والقلوب
الله قدّسها ورفّعها
…
عن الشّعر العجيب
لكن عادتها جرت
…
ألا تخيب منى الغريب
لادت بها العلماء والبلغاء
…
من أقصى الجنوب
ومن الشمال ومن أقاصى
…
الشرق أو أقصى الغروب
يرجون نائلها الذى
…
يدعو بهم هل من مجيب
عزّوا بلثم ترابها
…
ما بين ولدان وشيب
وغدا لهم فخر بما
…
نالوا بذلك من نصيب
فالكلّ منهم قائم
…
فى كل قطر كالخطيب