الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الثالثة: من النثر القصير
البخارى: الكذب غير جائز على ابن آدم إلا فى ثلاث خصال:
رجل كذب امرأته ليرضيها، ورجل كذب فى خديعة حرب ورجل كذب بين امرأين مسلمين ليصلح بينهما «1» .
المسيح: صلى الله على نبينا وعليه:/ العبر ثلاثة: المنطق والنظر والصمت، فمن كان منطقه فى غير ذكر الله فقد لغا، ومن كان نظره فى غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته فى غير فكر فقد لها عمر رضى الله عنه: من أفضل ما أعطيت العرب الأبيات يقدمها الرجل بين يدى حاجته فيستعطف بها الكريم ويستنزل بها اللئيم، والشعر أدنى مروّة الشريف وأعلى مروّة الوضيع.
على رضى الله عنه: أوصيكم بأربع، لو ضربتم إليها آباط الابل كنّ لها أهلا. لا يرجونّ أحد منكم إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحى أحد إذا لم يعلم الشىء أن يتعلمه.
معاوية: لا تستفسد الحرّ فسادا لا تصلحه أبدا، وذلك بأن لا تشتم له عرضا، ولا تضرب له ظهرا، فإن الحر لا ترضيه الدنيا عوضا عن هذين، ولكن خذ ماله، ومتى شئت أن تصلحه فمال بمال.
عبد الملك: تفقّد كاتبك وحاجبك وجليسك فإن الغائب يخبره عنك كاتبك، والمتوسم يعرفك بحاجبك، والخارج من عندك يعرفك بجليسك السفاح: ما أعدكم شيئا ولا أوعدكم إلا وفّيت: بالوعد والإيعاد. والله لأعملن اللين حتى لا تنفع إلا الشدة.
ولأغمدنّ سيفى إلا فى إقامة حد أو بلوغ حق، ولأعطينّ حتى أرى العطية ضياعا «1» .
المنصور: اسمع من أهل التجارب ولا تردنّ على ذوى الرأى من ثقاتك النصيحة فتمنعها لرهبتهم منك [وأنت]«2» أحوج ما تكون إليها ثم لا تكون لك عليهم حجة.
عبد الله بن الحسين بن الحسن: احذر الجاهل وإن كان لك ناصحا كما تحذر عداوة العاقل إذا كان غاشّا، فيوشك أن يورطك الجاهل بمشورته، فيسبق إليك مكر العاقل، وتورط الجاهل محمد [الباقر] «3» بن زين العابدين: إن الله خبّأ رضاه فى طاعته، فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل سخطه فيه، وخبأ أولياءه فى خلقه، فلا تحقرن أحدا فلعل ذلك الولىّ.
ابنه جعفر الصادق: أهلك الله ستة بستة، الولاة بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق «4» بالجهل، والفقهاء بالحسد.
على الرضا بن الكاظم بن الصادق: الزاهد متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، متبرم بحياته، غائب عن الناس وهو فيهم حاضر، مع ما قدم من عمله، وهو غائب عنه، يحاسب نفسه ويرجو ربّه.
محمد بن الحنفية: أشد الناس زهدا من لا يبالى بالدنيا فى يد من كانت وأخسر الناس صفقة من باع الباقى بالفانى، وأعظم الناس قدرا من لا يرى الدنيا قدرا لنفسه.
عبد الله بن جعفر: يا بنيّة، إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك والمعاتبة فإنها تورث الضغينة، وعليك بالزينة، واعلمى أن أزين الزينة الكحل، وأطيب الطّيب الماء «1» .
عبد الملك بن صالح العباسى: قال لأمير غزاه: اعلم لتك مضارب الله لخلقه، فكن بمنزلة التاجر الكيّس إن وجد ربحا وإلا احتفظ برأس المال، وكن من احتيالك على عدوك أشد حذرا من احتياله عليك.
مسلمة بن عبد الملك بن مروان «2» : لا أزال فى فسحة من أمر الرجل حتى أصطنع عنده يدا، فإذا اصطنعتها لم يكن لى همّ إلا ربّها، فإن ربّ الصنائع عند الأحرار أصعب من ابتدائها.
سعيد بن العاص بن أمية «3» : الولاية نظهر المحاسن والمساوئ، وقلما شاتمت
مذ كنت رجلا لأنى لا أشاتم إلا أحد رجلين، إما كريما فأنا أحق أن أحتمله، وإما لئيما فأنا أولى من ترفع نفسه عنه.
زياد «1» : إن تأخير جزاء المحسن لؤم، وتعجيل عقوبة المسىء دناءة، والتثبت فى العقوبة ربما أدى إلى سلامة منها، وتأخير الإحسان ربما أدى إلى ندم لم يمكن صاحبه أن يتلافاه الحجاج: إن امرأ أتت عليه [ساعة]«2» من عمره ولم يذكر بها ربه ولم يستغفر من ذنبه، ولا أفكر فى معاده لجدير أن تظهر له/ حسرته يوم القيامة.
أبو مسلم «3» : كان أقوى الأسباب فى خروج دولة بنى أمية عنهم كونهم أبعدوا أولياهم ثقة بهم وأدنوا أعداءهم تألفا لهم، فلم يصر العدو بالدّنو صديقا وصار الصديق بالبعد عدوا