الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الرابعة: من النثر القصير
البخارى: من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة «1» .
المسيح صلى الله على نبينا محمد وعليه: يا بنى إسرائيل، لا تكلمّوا بالحكمة عند الجهّال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم يا بنى اسرائيل، الأمور ثلاثة: أمر بيّن رشده فاتبعوه، وأمر بين غيه فاجتنبوه، وأمر أختلف فيه فردوه إلى الله عز وجل.
الفاروق رضى الله عنه: كتب إلى معاوية رحمه الله: أما بعد، فإنى لم لم آلك فى كتابى إليك ونفسى خيرا، إياك والاحتجاب، وإيذن للضعيف وأدنه ينبسط لسانه ويجترىء قلبه، وتعهد الغريب فإنه إذا طال حبسه وضاق إذنه ترك حقه وضعف قلبه وإنما أبطل حقه من حبسه «2» .
ذو النورين رضى الله عنه: إنى والله ما أتيت الذى أتيت وأنا أجهله، ولكن منعتنى نفسى، وأضلتنى رشدى وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «لا تعادوا فى الباطل» ، وأنا أول من اتعظ واستغفر الله،
فأشيروا علىّ فإنه لا يردنى الحق إلى شىء إلا صرت إليه «1» .
أبو السبطين رضى الله عنه «2» : لقد أفسدتم على رأيى بالعصيان، وملأتم جوفى غيظا حتى قالت قريش: ابن أبى طالب رجل شجاع ولكن لا رأى له فى الحرب، ولله درهم، من ذا يكون أعلم بها منى، والله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، ولقد نيّفت اليوم على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع.
الحسين رضى الله عنه: إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملّوا النعم فتحور نقما، إن المعروف مكسب حمدا، ومعقب أجرا، فلو رأيتم المعروف رجلا، رأيتموه حسنا جميلا، يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب والأبصار.
الصادق «3» : الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذى حسب أو دين، والله ينزل الرزق على قدر المئونة، وينزل الصبر على قدر المصيبة، ومن أيقن بالخلف جاء بالعطية، ولو أراد الله بالنحلة خيرا ما أنبت لها جناحين.
الرضى: القناعة تجمع إلى صيانة النفس وعز القدر طرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك
طريق القناعة إلا رجلان: إما متقلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم يتنزه عن لئام الناس.
العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن على بن أبى طالب؛ قال فى تعزية:
إنى لم آتك شاكا فى عزمك. ولا زائدا فى علمك ولا متهما بعهدك، ولكنه حق الصديق، وقول الشفيق. واستبق السلوة بالصبر، وتلقّ الحادثة بالشكر، يحسن لك الذخر، ويكمل لك الأجر.
عبد الله بن جعفر بن أبى طالب: عليك بصحبة من أن صحبته زانك، وإن خفضت له صانك، وإن احتجت إليك عانك، وإن رأى منك خلة سدّها، أو حسنة عدها، وإن كثرت عليه لم يرفضك، وإن سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتدأك ابن عباس: لا يزهدنك فى المعروف كفر من كفره، فإنه يشكرك عليه من لم تصطنعه إليه، وإنى والله ما رأيت أحدا أسعفته فى حاجة إلا أضاء ما بينى وبينه، ولا رأيت أحدا رددته عن حاجة إلا أظلم ما بينى وبينه.
ابنه [علىّ]«1» : من لم يجد مسّ نقص الجهل فى عقله، وذلة المعصية فى قلبه، ولم يستبن موضع الخلة فى لسانه عند كلال حدّه عن حد خصمه، فليس ممن ينزع عن ريبه، ولا يرغب عن حال معجزة ولا يكترث لفضل ما بين حجة وشبهة.
السديد منصور بن نوح صاحب بخارى «1» : لابد للملك بعد الغلمان والخدم والأولياء والوزير والكاتب والولاة والعمال من فقهاء يحفظون دينه، وأطباء يتعاهدون صحته، وندماء يجلبون أنسه، ومطربين يغذون روحه، وأدباء وشعراء يخلدون ذكره.
أبو الحسن بن سمجور صاحب خراسان «2» : ينبغى للملك أن يبنى أمره مع عدوه على أربعة أوجه: اللين والبذل والكيد والمكاشفة، ومثل ذلك الجرح الذى أوله التسكين فإن لم ينفع فالانضاج والتخليل، فإن لم ينفع قسط «3» فإن لم يغن فالكى وهو آخر الدواء.
سبكتكين صاحب غزنة «4» : أنا أبنى أمرى على ستة: تجنب الكسل، وكتمان السر، وجمع المال من وجهه، وبذله فى حقه، ورفع الوضيع الذى لا يعرف بعد الله أحدا غيرى، وبث الجواسيس فى تعرف أوليائى وأعدائى.