الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الثانية: من الحكايات القصار
البيهقى»
:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وفد عليه زيد الخيل بسط له رداءه وأجلسا عليه وقال: إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه «2» .
شيث عليه السلام:
قال له أصحاب آدم عليه السلام: إنك خالفت أباك فى شريعته. فقال:
اتّقوا الله فإن الاعتراض على المأمور راجع إلى الآمر.
نوح عليه السلام:
كان فى خصّ فقيل له: يا نبىّ الله، لو اتخذت بيتا كما يتخذ الناس؟ فقال:
هذا كثير لمن يموت.
يوسف عليه السلام:
قال أبوه عليه السلام: ما كان خبرك بعدى؟ فقال: لا تسألنى عما فعل بى إخوتى ولكن اسألنى عما فعل بى ربى.
أيوب عليه السلام قيل له: أى شىء كان فى بلائك أشدّ عليك؟ قال. ما مرّ علىّ فى بلائى أشد من شماتة الأعداء.
الصدّيق رضي الله عنه كلّم فى النظر للأشعث: فقال لقائله: ندمت إن لم أكن ضربت عنقه حين جىء به أسيرا، فإنه ما رأى قط فتنة حتى أعان عليها.
الفاروق رضي الله عنه كلّم فى أن يلين للناس فقال: لو علموا ما لهم فى نفسى لنازعونى الثوب الذى على عاتقى.
ذو النّورين رضي الله عنه قيل له إن الناس طعنوا عليك حمل بنى أمية على رقابهم، فهلا صنعت كما صنع عمر. فقال قطع عمر أقاربه فى الله، وأنا أصلهم فى الله أبو السبطين رضي الله عنه سمع الحسن يقول: اللهم لا تحوجنى إلى أحد من خلقك فنهره وقال: أتسأل الله شيئا لم يعطه أنبياءه ولا أولياءه. إنما قل: اللهم ليّن لى قلوب عبادك.
معاوية رضي الله عنه قال له عمرو بن العاص: ما أشدّ حبّك للمال، فقال: ولم لا أحبّه وأنا أستعبد به مثلك وابتاع به دينك ومروءتك.
عبد الملك:
صغّر عنده مصعب بعدما قتله فقال للقائل: أما علمت أن من صغّر مقتولا فقد أزرى بقاتله.
السفّاح:
رفع له ساع سعاية على عامل فوقع فيها: هذه نصيحة لم يرد بها ما عند الله، ونحن لا نقبل قول من آثرنا على الله.
الرشيد:
قال له رجل فى الطّواف: أريد أن أكلّمك بكلام فيه خشونة فاحتمله. قال.
لا ولا كرامة، فقد بعث الله من هو خير منك ومن هو شر منى فقال:«فقولا له قولا لينا» .
المأمون:
نزل فارس فعدا بين يديه، فأشار بيده أن حسبك. فقال له بعض من يقرب منه: إركب، فقال المأمون: لا يقال لمثل هذا إركب، إنما يقال له انصرف.
المستعين:
لما خلع خيّر فى أى البلاد ينزل، فاختار البصرة. فقيل إنها وبيئة، فقال: أيهما أوبأ، هى أو الخلع من الخلافة.
المقتفى:
رفع له أن فقيها طلب من فقيه بغلة فردّها بعد جمعتين، فوقّع على القصة:
قد ردّ الأمانة وهو أثقل/ منها.
الناصر أعطى عامل كبير لقّبه مهذّب الدولة مالا جليلا على أن يلقّب بمهذّب الدولة.
فوقّع على القصة: يؤخذ ماله، ويصفع قذاله، وتبقى على الفتح ذاله ابن المعتز شكا إليه عبيد الله بن سليمان ما يقاسيه من أخلاق المعتضد، فقال: من خدم السلطان فليصبر على قسوته، كصبر الغوّاص على ملوحة بحره.
الناهض محمد بن سليمان الحسنى قيل له لما اجتهد فى طلب الأمر: كنت أبعد الناس من الشّر، ثم صرت بالضّد.
فقال: ينبغى للعاقل ألا يتعرض للشر، فإذا تعرّضه ولم يجد منه بدّا فليلقه بكلّيته.
أخوه اسماعيل:
ليم في صباه على شىء فقال: لا تطلبوا الشّبان بعقل الكهول، فالذى خلق الأسنان خلق لها عقولا على درجاتها.
أبو هاشم محمد بن الحنفية:
قال له هشام بن عبد الملك: لم لا تجاوبنى؟ فقال: إنما يتجاوب الأكفّاء، وأما من جعل له الله علوّ القدر والتّسلّط فكيف يجاوب.
محمد بن الأطرف العلوى:
وفد على العراق، فوصله خالد القسرى بمال، فليم على قبوله، فقال: ما حملنى على قبول معروف بجيلة إلا ما رأيت من منكر قريش.
على الأعرج العلوى:
رأى الموفّق وأكثر جنده من بقايا الفتنة، فقال له: الفتنة سوق لا تنفق إلا بالأرذال، وقد أراح الله منها، فاصطنع ذوى الأصول والذّوات.
عبد الله بن على العباسى قال قائل، لم ضربت أعناق بنى أمية بمحضره، إن هذا لجهد البلاء، فقال:
ما هذا وشرطة حجّام إلا سواء، وإنما جهد البلاء فقر مدقع بعد غنى موسع.
أبو عيسى بن الرشيد قال له الرشيد: ليت لعبد الله- يعنى المأمون- حسنك، فقال بديهة: على أن يكون حظّه لى منك.
خالد بن يزيد كان يشتغل بالكيمياء، فقال له عبد الملك: شغلت نفسك بما لا يصحّ لك، فقال: فيجب أن تشكر الله على أن فرّغتك لما صحّ لك.
عتبة بن أبى سفيان جعل قوم يقولون فى مجلسه: لو كان كذا، ويعيدون ذلك، فقال: إياكم ولو، فإنها أتعبت من كان قبلكم، وإنها لمتوكّا العاجزين.
أبوه: [أبو سفيان] قيل له: بم سدّت قومك؟ فقال: إنى لم أخاصم أحدا قط إلا عند الضّرورة، فإن كان لا بدّ من خصامه تركت للصلح موضعا.
عمرو بن سعيد «1» دخل على معاوية بعد موت أبيه، فقال له: إلى من أوصى بك أبوك؟ فقال: إنّ أبى أوصى إلىّ ولم يوص بى. فقال: هو كان/ أعرف بك.