الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الثانية: من النثر القصير
[الرسول عليه السلام]«1» : ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت إدريس عليه السلام: تحتمل الملوك كل شىء إلا ثلاثة أشياء:
إفشاء السر، والقدح فى الدول، والتعرض للحرم قال سليمان بن وهب «2» : ما انتفعت بشيء فى حق خدمة الملوك وحق نفسى إلا بمثل قول الإدريس عليه السلام. وأورد ما تقدم. وقوله:
[إدريس عليه السلام]«3» : إياك وخدمة من شبع من الرئاسة وملّ من السياسة، فإنه يرى كبير ما تصنعه فى حقه صغيرا، وصغير ما يصنعه فى حقك كبيرا.
داود عليه السلام: لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك، ولا تستقل أن يكون لك عدوّ واحدا [و]«4» لا تستكثر أن يكون لك ألف صديق.
المسيح عليه السلام: لا ينبغى للسلطان أن يغضب، إنما يأمر فيطاع، ولا ينبغى له أن يعجل فليس يفوته شىء ولا ينبغى أن يظلم فإنما يدفع الظلم به. صلى الله على سيدنا محمد وعليهم.
الصديق رضى الله عنه «1» : إن أقواكم عندى الضعيف حتى أعطيه حقه، وإن أضعفكم القوى حتى آخذ له بحقه.
الفاروق رضى الله عنه: عليكم بإخوان الصدق تعيشوا فى أكنافهم فإنهم زينة فى الرخاء وعدة للبلاء.
ذو النورين رضى الله عنه: رؤية القبر مبكية، لأنه أول منزل من منازل الآخرة، وآخر منزل من منازل الدنيا، فمن شدّد عليه فما بعده أشد، ومن هوّن عليه فما بعده أهون.
أبو السبطين «2» رضى الله عنه: لا خير فى صحبة من إذا حدثك كذبك، وإذا حدثته كذّبك، وإن ائتمنته خانك، وإن ائتمنك اتهمك، وإن أنعمت عليه كفرك، وإن أنعم عليك منّ عليك.
معاوية: ثلاثة ما اجتمعت فى حر: مباهتة الرجال والغيبة للناس والملال لأهل المودة. رضى الله عنهم أجمعين.
يزيد: أمس شاهد فاحذروه، واليوم مؤدب فاعرفوه، وغد رسول فاكرموه، وكونوا على حذر من هجوم الأجل.
عبد الملك: السياسة هيبة الخاصة مع مودتها، ورهبة العامة من الإتصاف واحتمال هفوات الصنائع.
الوليد: والله لأجمعن المال جمع من يعيش أبدا ولأفرّقنه تفريق من يموت غدا
سليمان: قد أكلنا الطيب وركبنا الفاره وامتطينا العذراء فلم تبق لى لذة إلا صديق تسقط بينى وبينه مئونة التحفظ.
عمر: ما أطاعونى فيما أردت من أمور الآخرة حتى بسطت لهم طرفا من الدنيا باعوا به دينهم.
هشام: إن خالد بن صفوان «1» أدلّ فأمل، وأوجف فأعجف، ولم يترك لأوبة مرجعا ولا لصلح موضعا.
الوليد: لم أر أحلى من جنى عافية الصبر لولا مرارة ما أنفقت عليه من العمر، وقطعت فيه من مسافة التسويف.
السفاح: إن القدرة تصغر الأمنية/ لقد كنا نستكثر أمورا نستقلها لأخير أصحابنا المنصور: ليس العاقل من يتحرز من الأمر الذى يقع فيه حتى يخرج منه، إنما العاقل يتحرز من الأمر الذى يقع فيه، يخشاه حتى لا يقع فيه.
الرشيد: لا تتكل على أن تقول كان أبى الرشيد، واعمل ما يتكل عليه من يقول كان أبى المأمون.
المأمون: إياكم والوقوع فى الملوك بحضرتنا وإن كانوا مباينين لنا، فإن المرتبة نسب تجمع أهلها، فشريف العرب أولى بشريف العجم.
المتوكل: إذا خرج توقيعى إليك بما فيه مصلحة للناس فأنفذه ولا تراجعنى فيه، وإذا خرج بما فيه حيف
على الرعية فراجعنى فإن قلبى بيد الله عز وجل المنتصر: لذة العفو أهيب من لذة التشفى، لأن لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفى يلحقها ذم الندم.
الراضى: الذل صعب، وأصعبه ما جرى على الملوك والبخل قبيح وأقبحه ما جرى من الملوك.
المستكفى: من يذل الملوك قتلوه، ومن يظهر الاستغناء عنهم أخملوه، ومن يكذب عندهم حقروه.
القائم: كنت لا أحفل بشكوى الغريب لأنى لا أتوقع ذلك حتى بليت بالغربة فصرت لا أرحم إلا الغريب.
المقتدى: طراز الدنيا المال،/ وطراز الأخرى الأعمال، ومن جمع بين الطرازين حاز النعيم المنصرم والنعيم الدائم.
الراشد: أحق الناس بالذم الملوك لأنهم أقدر الناس على اكتساب المكارم واجتناب الرذائل.
المستنجد: عملت حساب لذتى قبل الخلافة، فما وصلت إلىّ حتى قضيت نهمتى من الأمور التى لا تليق بها.
المستضىء: من تعرض لطلب ما لم يعط، فقد عرّض عقله للتهمة ونفسه للتعب.
ومن أولاد الخلفاء العباسيين ابن المعتز: احذر منزلتك من الفساد عند سلطانها بمثل ما اكتسبتها به من الجد والمناصحة، واحذر أن يحطك التهاون عما رقاك إليه التحفظ.
ومن العلويين:
عبد الله بن الحسن به المثنى: الكامل العقل يرى الرأى بعدما يفكر، والناقص العقل لا يراه بديهة ولا بعد أن يفكر.
أبو فليتة «1» أمير مكة من ولد عبد الله المذكور: إنى وجدت الرقاب ثلاثا: رقبة ملكتها بالمنن، ورقبة ملكتها بالصفع، ورقبة لم ينفع فيها إلا السيف