الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التعريف بألفية ابن مالك
سبك الإمام ابن مالك ألفيته في مدينة حماه بطلب من الإمام شرف الدين البارزي، قال ابن الوردي:"وأخبرني شيخنا قاضي القضاة شرف الدين هبة الله بن البارزي قال: نظم الشيخ جمال الدين الخلاصة الألفية بحماه عندنا برسم اشتغالي فيها، وكنت شابًّا وخدمتُه ولقد رأيت بركة خدمتي له"
(1)
.
وهذه الألفية تحوي ثمانية وسبعين بابًا وفصلًا، احتوت على جل مقاصد النحو كما قال ابن مالك في ختامها:
نظمًا على جل المهمات اشتمل
(2)
وهذه الألفية في الأصل اختصار لمنظومة كبيرة لابن مالك تدعى "الكافية الشافية"، وعدة أبياتها ألفان وسبعمئة ونيف وخمسون بيتًا، قال ابن مالك في ختام الكافية الشافية
(3)
:
أبياتُها ألفانِ مَعْ سَبعِمئهْ
…
وَزِيدَ خمسونَ ونَيْفٌ أَكْملَهْ
وذكر في الألفية أن هذه الألفية اختصار للكافية الشافية فقال:
أحصى من الكافية الخلاصة
(4)
وقد كتب الله لهذه الألفية الذيوع والانتشار، فقد سارت بها الركبان، وحملها الناس إلى كل مكان، وجمعت في رحابها كبار العلماء شارحين ومستخرجين مكنوناتها.
(1)
انظر: تاريخ ابن الوردي 2\ 216.
(2)
انظر: الألفية ص 188 البيت 999.
(3)
انظر: شرح الكافية الشافية 4\ 2252.
(4)
انظر: الألفية ص 188 البيت 1000.
ومن أهم هذه الشروح شرح ابن الناظم وشرح أبي حيان وشرح المرادي وشرح ابن عقيل وشرح ابن هشام وشرح الشاطبي وشرح المكودي وشرح السيوطي، وغيرها من الشروح كثير.
ومن العلماء من اختصر الألفية، ومنهم محمد بن محمد بن علي بن عمر الإسنوي، وكذلك الإمام ابن الوردي الذي اختصر الألفية في مئة وخمسين بيتًا سماها التحفة الوردية، ثم شرح هذا المختصر وقد طبع، ومنها مختصر اسمه المختصر المفيد لمحمود محفوظ الدمشقي، موجود نسخة منه في القاهرة ثان 2:158.
ومن هذه المختصرات هذا المختصر الذي نحن بصدد تحقيقه وهو الوفية باختصار الألفية للإمام السيوطي.