الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[المجلد الثاني (المغازى) ]
[مقدمة المؤلف]
[1]
بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه ثقتي قال الشيخ الإمام العالم العامل الناقد البارع الحافظ الحجّة شمسُ الدين أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد [2] بْن أَحْمَد بْن عثمان الذهبي رحمه الله تعالى وأدام النّفع به وغفر له ولوالديه [3] :
الحمد للَّه الباقي بعد فناء خلقه الكافي من توكّل عليه [4] ، القيّوم الّذي ملكوت كلّ شيء بيديه، حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله، أرسله رحمة للعالمين، وخاتما للنّبيّين، وحرزا للأميّين [5] وإماما للمتّقين، بأوضح دليل، وأفصح تنزيل، وأفسح سبيل،
[1] في نسخة حيدرآباد (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً 2: 250)
[2]
«محمد» غير موجود في طبعة شعيرة- ص 66.
[3]
الفقرة كلها لم ترد في نسخة حيدرآباد.
[4]
العبارة من أولها ناقصة في طبعة شعيرة- ص 66.
[5]
في الأصل من نسخة أياصوفيا، ونسخة حيدرآباد، وطبعة شعيرة «للآمنين» .
وفي طبعة القدسي 1/ 1 «للأميّين» . قال في الحاشية رقم (3) إنّ صحته من نصّ حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة، وقد أخرجه البخاري في صحيحه في
وأيسر [1] تبيان [2] وأبدع [3] برهان. اللَّهمّ آته الوسيلة، وابعثه مقاما محمودا، يغبطه به الأوّلون والآخرون. صلّى [4] الله عليه وعلى آله الطيّبين، وصحابته المجاهدين، وأزواجه أمّهات المؤمنين.
أما بعد: فهذا كتاب نافع إن شاء الله- ونعوذ باللَّه من علم لا ينفع ومن دعاء لا يسمع- جمعته وتعبت عليه، واستخرجته [5] من عدّة تصانيف. يعرف به الإنسان مهمّ ما مضى من التاريخ، من أول تاريخ الإسلام إلى عصرنا هذا: من وفيات الكبار من الخلفاء [والأمراء][6] ، والقرّاء والزّهّاد والفقهاء، والمحدّثين والعلماء، والسّلاطين والوزراء، والنّحاة والشعراء.
ومعرفة طبقاتهم وأوقاتهم وشيوخهم وبعض أخبارهم. بأخصر عبارة وألخص لفظ. وما تمّ من الفتوحات المشهورة والملاحم [7] المذكورة والعجائب المسطورة [8] . من غير تطويل [ولا إكثار][9] ولا استيعاب. ولكن أذكر المشهورين ومن يشبههم. وأترك المجهولين ومن يشبههم. وأشير إلى الوقائع الكبار، إذ لو استوعبت التراجم والوقائع لبلغ الكتاب مائة مجلّدة [10] بل أكثر.
لأنّ فيه مائة نفس يمكنني أن أذكر أحوالهم في خمسين مجلّدا.
[ () ] كتاب البيوع، باب كراهية السخب في السوق. وفي كتاب التفسير، باب سورة الفتح.
والأميون: العرب، أو غير اليهود. وقد وردت في القرآن الكريم بهذا المعنى.
[1]
في طبعة شعيرة 66 «آنس» .
[2]
في نسخة حيدرآباد «بيان» .
[3]
في نسخة حيدرآباد «أبهر» وفي طبعة شعيرة «آية» .
[4]
في نسخة حيدرآباد «صلّ» .
[5]
في نسخة حيدرآباد «خرّجته» .
[6]
زيادة من نسخة حيدرآباد.
[7]
في نسخة أياصوفيا «الماراحم» .
[8]
في نسخة حيدرآباد «المنظورة» وفي طبعة شعيرة «المشهورة» .
[9]
ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة حيدرآباد.
[10]
في نسخة حيدرآباد «مجلّد» .
وقد طالعت على هذا التأليف من الكتب مصنّفات كثيرة. ومادّته من:
«دلائل النّبوّة» للبيهقي [1] .
و «سيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم» لابن إسحاق [2] .
و «مغازيه» لابن عائذ الكاتب.
و «الطبقات الكبرى» لمحمد بن سعد كاتب [3] الواقدي [4] و «تاريخ» أبي عبد الله البخاري [5] .
وبعض «تاريخ أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة» .
وتاريخ يعقوب الفسوي [6] .
وتاريخ محمد بن المثنّى العنزيّ [7] ، وهو صغير.
وتاريخ أبي حفص الفلّاس.
وتاريخ أبي بكر بن أبي شيبة.
وتاريخ الواقدي [8] .
وتاريخ الهيثم بن عديّ.
وتاريخ خليفة بن خيّاط [9] .
والطبقات له [10] .
[1] وهو مطبوع.
[2]
طبع بعنوان «السّير والمغازي» .
[3]
في الأصل «الكاتب» .
[4]
الكتاب مطبوع وفيه نقص.
[5]
مطبوع بعنوان «التاريخ الكبير» .
[6]
في نسخة حيدرآباد: «وبعض تاريخ يعقوب بن سفيان» واسم الكتاب «المعرفة والتاريخ» مطبوع.
[7]
هو محمد بن عبيد بن قيس، أبو موسى العنزي، محدّث حافظ من أهل البصرة، قال الخطيب:
كان ثقة ثبتا. زار بغداد وعاد إلى البصرة فتوفي فيها.
[8]
له «المغازي» وهو مطبوع، وينسب إليه، كتاب «فتوح الشام» ، وهو مطبوع أيضا.
[9]
مطبوع.
[10]
مطبوع.
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ [1] .
والفتوح لسيف بن عمر.
وكتاب النّسب للزّبير بن بكار.
والمسند للإمام [2] أحمد [3] .
وتاريخ المفضّل بن غسّان الغلابي [4] .
والجرح والتعديل عن يحيى بن معين [5] .
والجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم [6] .
ومن عليه رمز فهو في الكتب السّتّة أو بعضها. لأنّني طالعت مسوّدة «تهذيب الكمال» [7] لشيخنا الحافظ أبي الحجّاج يوسف المزّي. ثم طالعت المبيّضة كلّها.
فمن على اسمه (ع) فحديثه في الكتب السّتّة.
ومن عليه [4] فهو في السّنن الأربعة.
ومن عليه (خ) فهو في [3 ب] البخاري.
ومن عليه (م) ففي مسلم.
ومن عليه (د) ففي سنن أبي داود.
ومن عليه (ت) ففي جامع التّرمذيّ.
[1] مطبوع.
[2]
من هنا تبدأ نسخة الأمير عبد الله.
[3]
مطبوع.
[4]
في اللباب 2/ 395 «بفتح الغين وبعدها لام ألف مخفّفة..» نسبة إلى غلاب. وفي تاج العروس 3/ 493 ونقل الدكتور شعيرة ص 68 الحاشية (4) بتشديد اللام عن اللباب، وهو وهم. وأثبت «الفضل» بدل «المفضّل» وهو وهم أيضا، انظر تاج العروس.
[5]
له كتاب «التاريخ» وهو مطبوع.
[6]
مطبوع.
[7]
يقوم بتحقيقه الصديق البحّاثة الدكتور بشّار عوّاد معروف وقد صدر منه عدّة أجزاء عن مؤسّسة الرسالة بيروت.
ومن عليه (ن) ففي سنن النّسائيّ.
ومن عليه (ق) ففي سنن ابن ماجة.
وإن كان الرجل في الكتب إلّا فرد كتاب فعليه (سوى ت) مثلا. أو (سوى د)[1] .
وقد طالعت أيضا عليه من التواريخ التي اختصرتها:
تاريخ أبي عبد الله الحاكم، وتاريخ أبي سعيد بن يونس، وتاريخ أبي بكر الخطيب، وتاريخ دمشق لأبي القاسم الحافظ، وتاريخ أبي سعد بن السّمعانيّ، والأنساب له، وتاريخ القاضي شمس الدين بن خلّكان، وتاريخ العلّامة شهاب الدين أبي شامة.
وتاريخ الشيخ قطب الدّين بن اليونيني، وتاريخه ذيل على «مرآة الزّمان» للواعظ شمس الدين يوسف [سبط][2] ابن الجوزي، وهما على الحوادث والسّنين.
وطالعت أيضا كثيرا من:
تاريخ الطّبري [3] .
وتاريخ ابن الأثير [4] .
وتاريخ ابن الفرضيّ [5] .
[1] تكرّرت بعدها في نسخة حيدرآباد كلمة (مثلا) .
[2]
سقطت من النسخ الثلاث، والصحيح ما أثبتناه.
[3]
هو باسم «تاريخ الرسل والملوك» مطبوع.
[4]
هو باسم «الكامل في التاريخ» مطبوع.
[5]
هو باسم «تاريخ علماء الأندلس» مطبوع.
وصلته لابن بشكوال [1] .
وتكملتها للأبّار [2] .
والكامل لابن عديّ [3] .
وكتبا كثيرة وأجزاء عديدة، وكثيرا من «مرآة الزمان» .
ولم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي. بل اتّكلوا على حفظهم.
فذهبت وفيات خلق من الأعيان من الصّحابة، ومن تبعهم إلى قريب [4] زمان أبي عبد الله الشافعيّ. فكتبنا أسماءهم على الطّبقات تقريبا. ثم اعتنى المتأخّرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم. حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة إلى معرفتنا لهم. فلهذا حفظت وفيات خلق من المجهولين وجهلت وفيات أئمّة من المعروفين. وأيضا فإنّ عدّة بلدان لم يقع إلينا تواريخها [5] ، إمّا لكونها لم يؤرّخ علماءها أحدا من الحفّاظ. أو جمع لها تاريخ ولم يقع إلينا.
وأنا أرغب إلى الله تعالى، وأبتهل إليه أن ينفع بهذا الكتاب. وأن يغفر لجامعه [6] وسامعه ومطالعه وللمسلمين. آمين.
[1] مطبوع.
[2]
مطبوع باسم «صلة الصلة» .
[3]
مطبوع باسم «الكامل في ضعفاء الرجال» .
[4]
في نسخة الأمير عبد الله «قديم» وهو خطأ.
[5]
في الأصل (أنوارها) وفي طبعة شعيرة 70 «أخبارها» .
[6]
هذا دعاء جامع مخلص، فيه تواضع العلماء.