الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمّ دخلت سنة ثمان من الهجرة
[مسير ابن أبي العجواء إلى بني سليم]
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
سَارَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءَ [1] السُّلَمِيُّ فِي خَمْسِينَ رَجُلا إِلَى بَنِي سُلَيْمٍ، وَكَانَ عَيْنٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ مَعَهُ. فَلَمَّا فَصَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ، خَرَجَ الْعَيْنُ إِلَى قَوْمِهِ فَحَذَّرَهُمْ.
فَجَمَعُوا جَمْعًا كَثِيرًا. وَجَاءَهُمُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَهُمْ مُعِدُّونَ. فَلَمَّا رَآهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَأَوْا جَمْعَهُمْ، دَعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ. فَرَشَقُوهُمْ بِالنَّبْلِ، وَلَمْ يَسْمَعُوا قَوْلَهُمْ، فَرَمَوْهُمْ سَاعَةً، وَجَعَلَتِ الأَمْدَادُ تَأْتِي، وَأَحْدَقُوا بِهِمْ. فَقَاتَلُوا حَتَّى قُتِلَ عَامَّتُهُمْ، وَأُصِيبَ بن أَبِي الْعَوْجَاءِ جَرِيحًا فِي الْقَتْلَى. ثُمَّ تَحَامَلَ حَتَّى بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي أَوَّلِ صَفَرٍ [2] .
إسلام عَمْرو بْن العاص وخالد بْن الوليد
وفيها: أسلمَ عَمْرو بْن العاص، وخالد بْن الوليد.
[1] وفي طبعة القدسي 434 «العرجاء» وهو تصحيف، وقد صحّحت الاسم في أكثر من موضع.
[2]
الطبقات لابن سعد 2/ 123، تاريخ الطبري 3/ 26، عيون الأثر 2/ 149، 150 البداية والنهاية 4/ 235، 236.