الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعيم بن معسود، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَاءَهُ رَسُولَا مُسَيْلَمَةَ الْكَذَّابِ بِكِتَابِهِ [1] يَقُولُ لَهُمَا: وَأَنْتُمَا تَقُولَانِ بِمِثْلِ مَا يَقُولُ؟ قَالَا: نَعَمْ. فَقَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَربْتُ أَعْنَاقَكُمَا» . وقال ابن إِسْحَاق [2] : وقد كَانَ مسيلمة كتب إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي آخر سنة عَشْرٍ:
من مسيلمة رَسُول اللَّهِ إلى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ. سلام عليك، أما بعد، فإنّي قد أُشركت فِي الأمر معك، وإنّ لنا نِصْفَ الأرض، ولكنّ قريشًا قوم يعتدون.
[وفد طيِّئ]
ثم قدم وفد طيِّئ [3] ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وفيهم زَيْد الخيل سيّدهم.
فأسلموا، وسمّاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زيد الخَيْر، وقطع لَهُ فَيْد [4] وأَرَضِين، وخرج راجعًا إلى قومه.
فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ يَنْجُ زيدٌ من حُمَّى المدينة» . فإنّه يقال قد
[1] في الأصل: «الكتابة» . والتصحيح من ع، ح.
[2]
الخبر في سيرة ابن هشام 4/ 220- 221، وتاريخ الطبري 4/ 146.
[3]
طيِّئ بن أدد وهم قبيلة عظيمة من كهلان من القحطانية، كانت منازلهم باليمن فخرجوا منه على أثر خروج الأزد منه ونزلوا سميراء وفيد في جوار بني أسد ثم غلبوهم على أجأ وسلمى (معجم قبائل العرب 2/ 689) .
[4]
في الأصل: «فند» ، والتصحيح من ع، ح. وفيه ناحية بشرقي سلمى أحد جبلي طيِّئ.