الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السنة العاشرة
ثمّ قَالَ ابن إِسْحَاق [1] :
ولمّا فتح اللَّه عَلَى نبيّه مكّة، وفَرَغ من تبوك، وأسلمتْ ثقيف، ضَرَبتْ إِلَيْهِ وُفودُ العرب من كلّ وَجْهٍ. وإنما كانت العرب تَرَبَّصُ بالإسلام أَمْرَ هذا الحيّ من قريش، وأَمْرَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وذلك أنّ قريشًا كانوا إِمامَ النّاس.
[وفد بني تَمِيم]
قَالَ: فقدم عُطَارِد بْن حَاجِب فِي وفدٍ عظيمٍ من بني تميم [2] ، منهم الأَقْرَع بْن حَابِس، والزِّبْرِقَان بْن بَدْر، ومعهم عُيَيْنة بْن حِصْن. فلمّا دخلوا المسجد. نادوا رَسُول اللَّهِ من وراء حُجُراته: اخرجْ إلينا يا مُحَمَّد، جئناك نفاخرك، فائذنْ لشاعرنا وخطيبنا. قَالَ: قد أَذِنْتُ لخطيبكم، فلْيَقُمْ. فقام عُطارد، فقال:
الحمد للَّه الَّذِي لَهُ علينا الفضلُ وَالْمَنُّ، وهو أهله، الّذي جعلنا ملوكا،
[1] في سيرة ابن هشام 4/ 194.
[2]
بنو تميم بن مر: قبيلة عظيمة من العدنانية تنتسب إلى تميم بن مرّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَر بن نِزار بن مَعَدّ بن عدنان. كانت منازلهم بأرض نجد. (معجم قبائل العرب 1/ 126) .