الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شيخ الحنفيّة، اسمه محمد بن الحسين بن محمد. أبو بكر البخاريّ القُدَيْديّ [1] الحنفيّ الفقيه، ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد البخاريّ، ولهذا قيل له بالعجميّ: خواهرزاده، وتفسيره: ابن أخت عالم.
كان أبو بكر إمامًا كبير الشّأن، بحرًا في معرفة المذهب، وطريقته أبسط طريقة للأصحاب. وكان يحفظها [2] .
سمع: أباه، وأبا الفضل منصور بن نصر الكَاغدِيّ، وأبا نصر أحمد بن عليّ الخارقيّ، وسعيد بن أحمد الأصبهاني، والحاكم أبا عمر محمد بن عبد العزيز القَنْطَريّ.
وأملى ببُخَارى مجالس، وخرّج له أصحاب أئمّة. وكان عالِم ما وراء النّهر.
روى عنه: عثمان بن عليّ البَيْكَنديّ، وعمر بن محمد بن لُقمان النَّسَفيّ، وغيرهما.
تُوُفّي ببُخارى في جُمَادى الأولى.
ذكره السّمعانيّ في «الأنساب» [3] .
-
حرف العين
-
89-
عاصم بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عاصم بن مهران [4] .
[ () ] البخاري، وقد تكرّر ذكره بلقبه هكذا في «الهداية» ، وهو مراد صاحب «الهداية» . (الجواهر المضية 2/ 183) .
والمتأخّر: خواهرزاده الإمام بدر الدين محمد بن محمود الكردري. (الجواهر 2/ 184) .
وذكره ابن السمعاني مرتين، الأولى باسم «خواهرزاده» : بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء، بينهما الألف، والراء الساكنة، والزاي المفتوحة بعدها ألف أخرى، وفي آخرها الذال المعجمة والهاء. (الأنساب 5/ 201) .
والثانية في نسبته: «القديدي» .
[1]
القديدي: بضم القاف والياء الساكنة، آخر الحروف بين الدالين المهملتين. هذه النسبة إلى قديد، وهو منزل بين مكة والمدينة. (الأنساب 10/ 77) .
[2]
الأنساب 10/ 77.
[3]
ذكره مرتين كما تقدّم. وقيل اسمه: الحسن بن الحسين، ويعرف ببكر خواهرزاده
[4]
انظر عن (عاصم بن الحسن) في: الأنساب 8/ 314، 315، والمنتظم 9/ 51، 52 رقم 82
أبو الحسين العاصميّ [1] البغداديّ، العطّار الكرْخيّ الشَّاعر.
أحد ظُرفاء البغداديّين وأكياسهم. كان صاحب مُلَح ونوادر، وله الشِّعْر الرائق، مع الصلاح والورع والعفة.
سمع الكثير، ورحل إليه الطلبة واشتهر اسمه، وسار نظمه، [2] وحدَّث عن: أبي الحسين بن المُتَيّم الواعظ، وأبي عمر بن مهديّ، وهلال الحفّار، وأبي الحسين بن بشْران، ومحمد بن عبد العزيز البَرْذَعيّ.
روى عنه: الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب «المؤتنف» [3] ، وإسماعيل بن محمد، وأبو نصر أحمد بن عمر، وأبو سعْد أحمد بن محمد الأصبهانيون، وهبة الله ابن طاوس، ونصر الله بن محمد المصّيصيّ الدّمشقيّان، ووجيه الشّحّاميّ، وأبو عبد الله الفُرَاويّ النَّيْسابوريّان، وعبدُ الخالق بن أحمد اليُوسفيّ، ومُحَمَّد بن ناصر، وسعيد بن البنّاء، وأحمد بن عبد الباقيّ قَفرجل، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ، وهبة اللَّه بْن الْحَسَن الدّقّاق، ومُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البيِّع، وابن البطّيّ، وخلْق سواهم.
قَرَأْتُ عَلَى الأَبَرْقُوهِيِّ: أَخْبَرَكَ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عَمَّهُ أَبَا بَكْرٍ الْبَيِّعَ أَخْبَرَهُمْ: أنا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْمَحَامِلِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عن العلاء بن عبد الرحمن،
[ () ](16/ 286، 287 رقم 3604)(في وفيات 482 هـ.) ، واللباب 2/ 304، والمختصر في أخبار البشر 2/ 199، والمعين في طبقات المحدّثين 140 رقم 1535، والإعلام بوفيات الأعلام 199، وسير أعلام النبلاء 18/ 598- 600 رقم 316، والعبر 3/ 302، ودول الإسلام 2/ 12، وتاريخ ابن الوردي 2/ 4، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي 133، 134 رقم 91، ومرآة الجنان 3/ 134، والبداية والنهاية 12/ 136، والنجوم الزاهرة 5/ 128 و 131، وشذرات الذهب 3/ 368، وهدية العارفين 1/ 435، وإيضاح المكنون 1/ 516، ومعجم المؤلفين 5/ 52، والأعلام 3/ 248.
[1]
العاصمي: بفتح العين المهملة، وكسر الصاد المهملة، وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى عاصم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 8/ 314) وفيه:«أبو الحسن» .
[2]
وقال ابن السمعاني: مطبوع النادرة، مليح المحاورة، وكان له شعر رقيق مليح في الغزل ووصف الخمر في غاية الحسن، ما عرف له صبوة ولا اشتغال قط بمعاناة ذلك.
[3]
وتوفي قبله بعشرين سنة. (الأنساب 8/ 315) .
وفي (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 134) : «المؤتلف والمختلف» .
عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا مات الإنسان انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةِ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» [1] . قال السّمعانيّ: سألت أبا سعد أحمد بن محمد الحافظ، عن عاصم بن الحسن، فقال: كان شيخًا، متقنًا، أديبًا، فاضلًا، كان حُفّاظ بغداد يكتبون عنه، ويشهدون بصحّة سماعه.
قال: وسمعتُ الحافظ عبد الوهّاب بن المبارك يقول: ضاع الْجُزء الرّابع من جزء عبد الرّزّاق، لابن عاصم. وكان سماعه، قرءوه عليه بالسّماع قبل أنْ ضاع، ثمّ بعد أن ضاع ما كان يرويه إلّا إجازةً، فلمّا كان قبل موته بأيّام جاءني شجاع الذُّهْليّ وقال: وجدتُ أصل ابن عاصم الرّابع، تعال حتّى نسمعه منه.
فمضينا وأريناه الأصل، فسجَد للَّه، وقرأنا عَلَيْهِ بالسّماع.
قال لي عبد الوهّاب: كان عاصم عفيفًا، نَزِه النَّفس صالحًا، رقيق الشِّعْر، مليح الطَّبْع. قال لي: مرضت، فغسلت ديوان شِعْري [2] .
تُوُفّي عاصم في جُمَادى الآخرة [3] ، وقد استكمل ستًّا وثمانين سنة [4] .
وقال أبو عليّ بن سُكَّرَة: كَانَ عاصم ثقة فاضلا، ذا شعر كثير، كَانَ يلزمني، وكان لي منه مجلس يوم الخميس، لو أتاه فيه ابن الخليفة لم يمكنه.
أنبأني أبو اليمن بن عساكر: أنشدنا أبو القاسم بن صصريّ: أنشدنا أبو
[1] أخرجه مسلم في الوصيّة (1631) باب: ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، والدارميّ في الوصايا، باب 14، والترمذي في الأحكام (1390) باب ما جاء في الوقف، والنسائي في الوصايا 6/ 251، وأحمد في المسند 2/ 372.
[2]
المنتظم 9/ 52 (16/ 287) .
[3]
ذكره ابن الجوزي في وفيات سنة 482 هـ. (المنتظم) وتابعه: أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر 2/ 199، وابن الوردي في تتمّته 2/ 4، وابن كثير في البداية والنهاية 12/ 136، وذكره ابن تغري بردي مرتين في وفيات 482 هـ. ووفيات 483 هـ. (النجوم 5/ 128 و 131) .
[4]
وقال السلفي: سألت الذهلي عن عاصم بن الحسن العاصمي فقال: حدّث عن جماعة، وله شعر مطبوع، وكان صدوقا، من أهل السّنّة، وقد سمعت منه. مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. (المستفاد 134) .
المظفّر ابن التُّرَيكيّ من كتابه: أنشدنا عاصم بن الحسن لنفسه:
لو كان يعلم من أُحِبُّ بحالي
…
لَرَثَى لقلبي من جرْي البِلْبالِ
لكنّه ممّا أُلاقي سالمٌ،
…
من أين يعلم بالكئيب الخالي؟
لَهْفى على صَلِف أَحَلَّ قطيعتي
…
ظُلْمًا، وحرَّم زَوْرَتي ووِصالي
يقْظانُ يَبْخَلُ باللّقاءِ، فَلَيْتَهُ
…
في النَّوْم يسمح لي بطَيْف خيالِ [1]
90-
عبد الله بن عليّ بن محمد [2] .
[1] ومن شعره:
ماذا على متلوّن الأخلاق
…
لو زارني وأبثّه أشواقي
وأبوح بالشكوى إليه تذلّلا
…
وأفضّ ختم الدمع من آماقي
فعساه يسمح بالوصال المدنف
…
ذي لوعة وصبابة مشتاق
أسر الفؤاد ولم يرقّ لموثق
…
ما ضرّه لو جاد بالإطلاق
إن كان قد لسعت عقارب صدغه
…
قلبي، فإنّ رضابه درياقي
يا قاتلي ظلما بسيف صدوده
…
حاشاك تقتلني بلا استحقاق
ما مذهبي شرب السلاف وإنني
…
لأحب شرب سلافة الأرياق
وسقيتني دمعي وما يروي به
…
ظمأي ولكن لا عدمت الساقي
ومن شعره:
لهفي على قوم بكاظمة
…
ودّعتهم والركب معترض
لم تترك العبرات مذ بعدوا
…
لي مقلة ترنو وتغتمض
رحلوا فطرفي دمعه هطل
…
جار وقلبي حشوه مرض
وتعرضوا لا ذقت فقدهم
…
عني وما لي عنهم عوض
أقرضتهم قلبي على ثقة
…
بهم فما ردّوا الّذي اقترضوا
وله:
أتعجبون من بياض لمّتي
…
وهجركم قد شيّب المفارقا
فإن تولّت شرتي فطالما
…
عهدتموني مرخيا غرانقا
لما رأيت داركم خالية
…
من بعد ما ثوّرتكم الأيانقا
بكيت في ربوعها صبابة
…
فأنبتت مدامعي شقائقا
(المنتظم، المختصر في أخبار البشر، تاريخ ابن الوردي) ومن شعره أيضا:
واتلفي من ساخط معرض
…
مذ علق القلب به ما رضي
أمرض قلبي طول هجرانه
…
فديته لو شاء لم يمرض
فدمع عيني ما رقا مذ جفا
…
وجفنها الساهر لم يغمض
وليس لي من حبّه مهرب
…
فما احتيالي وبهذا قد قضي
(المستفاد 134) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
أبو القاسم المَرْوَزِيّ الكنانيّ القرِينِينيّ [1] .
عالمٌ صيّن.
سمع: أبا بكر محمد بن الحسن بن عبوَيْه الأنباريّ، وأزدشير بن محمد الهشاميّ.
حدَّث في هذا العام، ولم تُضْبَط وفاته.
روى عنه: الحسن بن عليّ القطّان، وغيره.
91-
عبد الرّزّاق بن عمر بن بَلْدَج [2] .
أبو بكر الشّاشيّ المقرئ.
رحل إلى مصر، وأخذ عن: عبد الباقيّ بن فارس المقرئ، وخلف بن أحمد الحوفيّ، وجماعة.
روى عنه: الحسين بن الحسن بن البُنّ، وأبو الحسن بن المسلم.
وتوفّي رحمه الله بدمشق في جُمَادى الآخرة.
92-
عَبْد الْعَزِيز بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَلِيِّ بْن إبراهيم بْن ثُمَامَة [3] .
أبو نصْر التِّرْياقيّ [4] الهَرَويّ.
سمع «جامع التِّرْمِذِيّ» سوى الجزء الأخير منه [5] ، وهو من أوّل مناقب ابن عبّاس، من عبد الجبّار الجراحيّ.
[1] رسمت في الأصل: «القرينسي» ، والمثبت عن: الأنساب 10/ 126 وفيه: «القرينيني: بفتح القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبأخرى بين النونين. هذه النسبة إلى القرينين، وهي بليدة على وادي مرو، يقال لها: بركدين، وإنما قيل لها: القرينين لأن في الذكر كان يقرن بينهما وبين مروالروذ.
[2]
انظر عن (عبد الرزاق بن عمر) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 95 رقم 75.
[3]
انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في: الأنساب المتفقة لابن القيسراني 33، والأنساب 3/ 50، ومعجم البلدان 2/ 28، واللباب 1/ 214، والعبر 3/ 302، 303، والمعين في طبقات المحدّثين 140 رقم 1536، والإعلام بوفيات الأعلام 199، وسير أعلام النبلاء 9/ 6، 7 رقم 2، وشذرات الذهب 3/ 368.
[4]
الترياقي: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها. والثاني: ينسب إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة، ومنها صاحب الترجمة.
[5]
لوفاته. كما في (الأنساب) .
سمعه منه: المؤتمن السّاجيّ، وأبو الفتح عبد الملك الكَرُوخيّ.
وتِرْياق: قرية من قُرى هَرَاة.
وسمع أبو نصْر أيضًا من: القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزْديّ، وأبي الفضل الجاروديّ.
وكان ثقة أديبًا.
تُوُفّي في رمضان وُلِد سنة 94 [1] .
93-
عبد الغنيّ بن بازل [2] .
أبو محمد الألواحيّ [3] المصريّ.
من بُليدة ألواح.
شيخ، صالح، فقيه شافعيّ.
رحل، وسمع: أبا إسحاق الرمليّ، وأبا الحسن الماوَرْدِيّ، وأبا بكر أحمد بن الحسين البَيْهَقيّ، وأبا عثمان البِحِيريّ.
روى عنه: أبو سعْد أحمد بن البغداديّ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ [4] .
94-
عليّ بن عبد الله بن فَرَح [5] .
أبو الحسن الْجُذَاميّ [6] الطُّلَيْطُلَيّ المقرئ، خطيب طُلَيْطُلَة.
[1] في (سير أعلام النبلاء 19/ 7) : «وعمّر أربعا وتسعين سنة» .
[2]
انظر عن (عبد الغني بن بازل) في: الأنساب 1/ 342، ومعجم البلدان 5/ مادة: الواحات، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 237، 238 وفيه:«نازل» بالنون.
[3]
الألواحي: بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برّيّة طريق المغرب. (الأنساب) .
[4]
وقال ابن النجار: كان شيخا صالحا ديّنا حسن الطريقة، صبورا، فقيرا. وقرأت في كتاب أبي الفضل كماز بن ناصر بن نصر الحدادي المراغي أنه توفي في الثالث عشر من المحرّم سنة ست وثمانين وأربعمائة ودفن في هذا اليوم، وصلّى عليه الإمام أبو بكر الشاشي.
قال السبكي: ووقع في تاريخ شيخنا الذهبي أنه توفي سنة ثلاث وثمانين، والأشبه ما في «تاريخ ابن النجار» . (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 237، 238) .
[5]
انظر عن (علي بن عبد الله) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 421 رقم 901، وجاء في هامش أصله المخطوط: كذا بخطه بالحاء المهملة. أي: «فرح» ومعرفة القراء الكبار 1/ 438 رقم 373، وغاية النهاية 1/ 553، 554 رقم 2260.
[6]
الجذامي: بضم الجيم وفتح الذال المعجمة. هذه النسبة إلى جذام ولخم، وجذام قبيلتان من
ويُعْرَف بابن الإلْبِيريّ [1] .
أخذ عن: مكّيّ بن أبي طالب، وعن: أبي القاسم وليد بن العربيّ المقرئ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب، وأبي الربيع بن صُهَيْبَة، ومحمد بن مساور، وجماعة كثيرة.
وأقرأ النّاس بالرّوايات، وكان عارفًا بها، عاقلًا وقورًا ثقة، صالحًا واعظًا مذكّرًا. قدِم قُرْطُبة، فَقُدِّم إلى الإقراء بجامعها في سنة ثلاثٍ وثمانين، فأقرأ النّاس بها نحو شهرين، ومات رحمه الله.
ومولده سنة عشرٍ وأربعمائة.
95-
عليّ بْن محمد بْن محمد بْن الطّيّب [2] .
أبو الحسن الواسطيّ المَغَازِليّ، ويُعرف بابن الْجُلابيّ [3] .
سمع الكثير، وسمّع ابنه أبا عبد الله. وذيّل «تاريخ واسط» في كراريس.
سمع: عليّ بن عبد الصّمد الهاشميّ، وأبا غالب بن بِشْران.
روى عنه: ابنه.
ونزل ليتوضّأ فغرِق في دجلة في صفر ببغداد، وثمّ أُحْدِر إلى واسط [4] .
96-
عليّ بن محمد بن عليّ بن الطّرّاح [5] .
أبو الحسن المدير [6] . والد يحيى بن الطّرّاح.
[ () ] اليمن نزلتا الشام، وجذام هو الصدف بن شوال بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت (الأنساب 3/ 209، 210) .
[1]
الإلبيري: الألف فيه ألف قطع وليس ألف وصل. وبعضهم يقول: يلبيرة، وربّما قالوا: لبيرة.
وهي نسبة إلى كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة كبيرة قبرة، بين القبلة والشرق من قرطبة، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا. (معجم البلدان 1/ 244) .
[2]
انظر عن (علي بن محمد) في: الأنساب 3/ 400.
[3]
الجلّابي: بضم الجيم وتشديد اللام، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى الجلّاب.
[4]
وقال ابن السمعاني: من أهل واسط العراق، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه. رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه.
[5]
انظر عن (علي بن محمد الطرّاح) في: الأنساب 11/ 200.
[6]
المدير: بضم الميم. هذا الاسم لمن يدير السّجلّات التي حكم بها القاضي على الشهود حتى