الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان يدخل مَرْو أحيانًا من قريته. وكان عالمًا ورِعًا صدوقًا [1] .
أثنى عليه أبو المظفّر منصور بن السّمعانيّ.
أكثر النّاس عنه.
سمع من: أبيه أبي الفضل، وأبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال [2] ، وعبد الرحمن بن أحمد الشّيْرنَخْشِيرِيّ [3] ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن يَنَالَ المحبوبيّ، وأحمد بن محمد بن عَبْدُوس الحافظ النَّسَائيّ.
روى عنه: عبد الكريم بن بدر، وأبو طاهر محمد بن محمد السِّنْجيّ [4] ، وغير واحد. مات في ربيع الآخر عن 91 سنة.
256-
إسماعيل بن الفُضَيْل بن محمد [5] .
الإمام أبو محمد الفُضَيْليّ الهَرَويّ.
كان فقيهًا متفنّنًا في العلوم، نبيلًا. وكان أبوه عالم هَرَاة وخطيبها. وله شِعرٌ رائق.
وهو والد محمد بن إسماعيل شيخ أبي رَوْح.
-
حرف الباء
-
257-
بَدْر [6] .
[ () ] آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل.
(الأنساب 5/ 344) .
[1]
الأنساب 6/ 229.
[2]
في الأصل: «العقال» .
[3]
الشيرنخشيري: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وسكون الراء، وفتح النون، وسكون الخاء، وكسر الشين الأخرى، بعدها ياء أخرى، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى «شيرنخشير» وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل، خربت.
(الأنساب 7/ 463) .
[4]
في الأصل: «البسنجي» ، والتصحيح من: الأنساب 7/ 156 وفيه: هذه النسبة إلى سنج، بكسر السين المهملة، وسكون النون، وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو، على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسوق.
[5]
لم أجد مصدر ترجمته.
[6]
انظر عن (بدر الجيوشي) في: أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 30، وتاريخ الفارقيّ 267، وذيل
أمير الجيوش.
أرمنيّ الجنس. ولي إمرة دمشق من قِبل المستنصِر العُبَيْديّ سنة خمسٍ وخمسين وأربعمائة [1] ، إلى أنّ جَرَت بينه وبين الجند والرّعيّة فتنة، وخاف على نفسه، فهَرَب في رجب سنة ستٍّ وخمسين [2] . ثمّ وليها في سنة ثمانٍ وخمسين والشّام بأسره [3] ، ثمّ وقع الخِلاف بينه وبين أهل دمشق، فهَرب سنة ستّين [4] .
وأخْرَب القصر الّذي كان خارج باب الجابية. أخربه أهل البلد والعسكر خرابًا لم يُعَمَّر بعد. ومضى إلى مصر، فَعَلَت رتبتُه، وصار صاحبَ الأمر، فبعث إلى دمشق عسكرًا بعد عسكر، فلم يظفر بها. وتُوُفْي بمصر.
وهو بدر الجماليّ، وهو الّذي بنى جامع العطّارين بالإسكندريّة [5] .
وفيه يقول عَلْقَمة العُلَيْميّ:
يا بَدْرُ أُقْسِمُ لو بِكَ اعتصمَ الوَرَى
…
ولجوا إليك جميعُهم ما ضاعوا [6]
اشتراه جمال الدّين بن عمّار [7] وربّاه.
[ () ] تاريخ دمشق لابن القلانسي 127، 128، والكامل في التاريخ 10/ 235، والمغرب في حلي المغرب 78، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 12 ق 2/ 123 ب، والإشارة إلى من نال الوزارة 55، ونهاية الأرب 28/ 239، 240، والمختصر في أخبار البشر 2/ 205، ودول الإسلام 2/ 15، وسير أعلام النبلاء 19/ 81- 83 رقم 45، والإعلام بوفيات الأعلام 201، والعبر 3/ 320، وتاريخ ابن الوردي 2/ 14، والوافي بالوفيات 10/ 95، وأمراء دمشق في الإسلام 16 رقم 56، والدرّة المضيّة 439، والبداية والنهاية 12/ 147، 148، واتعاظ الحنفا 2/ 329، وتاريخ سلاطين المماليك 231، والنجوم الزاهرة 5/ 141، ورفع الإصر عن قضاة مصر 1/ 130- 137، وحسن المحاضرة 2/ 204، وشذرات الذهب 3/ 383، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 45، 149.
[1]
أمراء دمشق 16.
[2]
ذيل تاريخ دمشق 92.
[3]
ذيل تاريخ دمشق 93.
[4]
ذيل تاريخ دمشق 94.
[5]
وكان فراغه من عمارته سنة تسع وسبعين وأربعمائة. (وفيات الأعيان 2/ 45، أخبار الدول المنقطعة 77) .
[6]
الكامل في التاريخ 10/ 236.
[7]
في سير أعلام النبلاء 19/ 81: «اشتراه جمال الملك بن عمّار الطرابلسي» ، وتحرّف اسمه في أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 30 إلى «جمال الدولة بن حمار» !.
وقيل: ركب البحر في الشّتاء من صور [1] إلى الدّيار المصريّة في سنة ستٍّ وستّين، والمستنصِر في غاية الضَّعْف واختلال الدّولة للغلاء والوباء الّذي تمّ من قريب، ولاختلاف الكلمة، فولّاه الأمور كلَّها، من وزارة السّيف، والقلم، وقضاء القُضاة، والتَّقدُّم على الدُّعاة [2] ، فضبط الأمور، وزال قُطُوع [3] المستنصِر واستفاق.
ولمّا دخل قرأ القارئ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ 3: 123 [4] ووقف، فقال المستنصِر: لو أتمَّها لَضَرَبتُ عُنُقَه [5] .
ولم يزل إلى أن مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين [6] .
[1] هكذا هنا، وكذا في سير أعلام النبلاء 19/ 82، أما ابن ميسّر فقال إنه ركب البحر الملح من عكا وكان مقيما بها فسار في أول كانون في مائة مركب، فقيل له: لم تجر العادة بركوب البحر في الشتاء، فأبى عليهم وسار إلى دمياط فذكروا (كذا) البحارة أنهم لم يروا صحوة تمادّت أربعين يوما إلّا في هذا الوقت، فكان أول سعادته. (أخبار مصر 2/ 22، 23) وانظر: أخبار الدول المنقطعة 76.
وقد قال ابن خلّكان إن المستنصر صاحب مصر استناب بدرا الجمالي بمدينة صور، وقيل:
عكا. (وفيات الأعيان/ 449) .
و «أقول» أنا خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
الصحيح أن بدرا كان ينوب عن المستنصر في عكا وليس في صور، لأن صور كانت بيد قاضيها ابن أبي عقيل الّذي استقل بها منذ سنة 462 هـ. ولم يسترجعها بدر إلا في سنة 482 هـ. (انظر كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (طبعة ثانية) ج 1/ 370 وفيه مصادر الخبر) .
[2]
الإشارة إلى من نال الوزارة 55، وقال ابن ميسّر: وخلع على بدر الجمالي بالطيلسان، وصار المستخدمون في حكمه والدعاة نوّابا عنه، وكذلك القضاة. وزيد في ألقاب أمير الجيوش:
كافل قضاة المسلمين. (أخبار مصر 2/ 23) وانظر: وفيات الأعيان 2/ 449.
[3]
القطوع: الإدبار والنحس.
[4]
سورة آل عمران، الآية:123.
[5]
وقيل غير ذلك. إن بدرا «لما قدم إلى مصر حضر إليه المتصدّرون بالجامع، فقرأ ابن العجمي:
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ 3: 123، وسكت عن تمام الآية، فقال له بدر: والله لقد جئت في مكانها، وجاء سكوتك عن تمام الآية أحسن، وأنعم عليه» . (أخبار مصر 2/ 23) .
[6]
وكانت أيامه في مصر إحدى وعشرين سنة. قال علقمة بن عبد الرزاق العليمي: قصدت بدرا الجمالي بمصر، فرأيت أشراف الناس وكبراءهم وشعراءهم على بابه قد طال مقامهم، ولم يصلوا إليه، فبينما أنا كذلك إذ خرج بدر يريد الصيد، فخرجت في أثره وأقمت معه حتى رجع من صيده، فلما قاربني وقفت على تلّ من الرمل وأومأت برقعة في يديّ، وأنشدت: