الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُوُفّي مصروفًا عن قضاء غَرْناطة في المحرَّم سنة ستٍّ [1] ، وله ثلاثٌ وسبعون سَنة. وكان من جِلّة الفُقَهاء الأئمّة [2] .
-
حرف الميم
-
198-
محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حَسْنَوَيْه [3] .
أبو عبد الله النَّيْسابوريّ.
سمع: الحِيريّ [4] .
199-
محمد بن عليّ بن حسن بن العَميش [5] الحربيّ [6] .
عن: أبي القاسم بن بشران.
وعنه: إسماعيل السّمرقنديّ.
200-
محمد بن المطهّر [7] .
أبو سعد البجريّ النَّيْسابوريّ المزكيّ.
سمع من: الطّرازيّ، وأبى نصر المفسّر [8] .
[1] ومولده سنة 413 هـ.
[2]
وقال ابن بشكوال: كان من أهل الخصال الباهرة والمعرفة التامة، ويشارك في فنون من المعرفة.
(الصلة 2/ 438) .
وله فهرسة. (فهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير) ص 512.
[3]
انظر عن (محمد بن إسماعيل) في: المنتخب من السياق 70 رقم 151.
[4]
قال عبد الغافر الفارسيّ: المقري المعروف بالمعروف سديد، مستور صائن من خواصّ القراء في مجلس أبي عثمان النهدي. بنى المسجد المعروف بن في محلّة الرمجار لأصحاب الشافعيّ، كان يقعد فيه ويقرئ الناس، ويحضره جماعة من أهل البلد يقرءون عليه. ولد سنة ثلاث عشر وأربعمائة، وسمع عن القاضي أبي بكر الحيريّ، وغيره. وتوفي حميد السيرة في رجب سنة ست وثمانين وأربعمائة، وصلّينا عليه في جامع المنيعي، ودفن في داره التي وقفها على الصابونية في محلّة الرمجار.
[5]
انظر عن (محمد بن علي) في: المشتبه في الرجال 2/ 474 وفيه: «العميش» : بفتح العين وشين معجمة.
[6]
الحربي: بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى محلّة، وإلى رجل.
[7]
انظر عن (محمد بن المطهر) في: المنتخب من السياق 65 رقم 131.
[8]
قال عبد الغافر الفارسيّ: «صالح من أولاد الأذكياء، كان في سلامة من قلبه وغرابة في خلقته وتوحّش في طبعه» .
201-
المرزبان بن خسرو بن دارست [1] .
تاج الملك أبو الغنائم.
كان يناوئ نظام الملك ويعاديه، فلما قتل نظام الملك عام أول استوزر ملك شاه هذا، ثم إن غلمان نظام الملك وثبوا علي هذا وقطعوه في المحرم، وله سبع وأربعون سنة.
ومن أخبار تاج الملك أنّه كان كاتبًا بسَرْهنك، فلمّا مات مخدومه قصده نظام المُلْك وقال: عندك بسَرْهنك ألف ألف دينار.
فقال: إذا قيل عنّي هذا وقد خدمتُ أحد الأمراء، فكيف بمن خدم ثلاثين سنة سلطانَين؟ يعرِّض. ولكن أنا القائم بمال سَرْهنك.
وحمل إليهم ألفي ألفي دينار، فتقدَّم عند السّلطان ملك شاه، وعوّل عليه، وقرُب منه. فتألَّم النّظام من قُربه. وكان يعظّم النّظام في الظّاهر،، وينال منه باطنًا، فلمّا قُتِل النّظام، قُرِّر تاج الملك وزيرا، ولكن فجأ [2] ملك شاه الموتُ، فوَزَرَ لابنه محمود. وجرَّدت أمّ محمود معه الجيش لمحاربة بَرْكَيارُوق، فانكسر عسكرها، وأُسِر تاج المُلْك وقُتِل في ثاني المحرَّم. وأراد بَرْكَيارُوق أن يستبقيه، وعُرِفت مكانته وحشمته، فهجم عليه غلمان النّظام، ففتكوا به، وزعموا أنّه هو قتل مولاهم [3] .
وكان يتنسّك ويُكْثِرُ الصَّوم.
ذكر أنه ولد سنة ست عشرة وأربعمائة.
[1] انظر عن (المرزبان) في: المنتظم 9/ 74 رقم 108 (16/ 313، 314 رقم 3630)(حوادث سنة 485 هـ) ، والكامل في التاريخ 10/ 216، وتاريخ دولة آل سلجوق 80، وزبدة التواريخ للحسيني 140، 141، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) 81، 82، 87، 89، 95، 96، ووفيات الأعيان 2/ 131 (ضمن ترجمة نظام الملك) ، ونهاية الأرب 26/ 337، والمختصر في أخبار البشر 2/ 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 100، 101 رقم 56، والبداية والنهاية 12/ 144 (في المتوفين سنة 485 هـ) ، وتاريخ ابن الوردي 2/ 6، وتاريخ ابن خلدون 3/ 479 و 5/ 14، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 338.
[2]
في الأصل: «فجيء» .
[3]
راجع حوادث سنة 486 هـ. من هذا الجزء.
202-
المشطّب بن محمد بن أُسامة بن زيد [1] .
أبو المظفّر الفَرَغانيّ التُّرْكيّ، الحنفيّ.
تفقّه وبرع في المذهب والْجَدَل، وورد العراق في صُحبة نظام المُلْك وناظَرَ الأئمّة، وجَرَت له قصص. وكان بالأجناد أشبه منه بالعلماء.
وكان جمّاعًا للمال، منَّاعًا، دَنيء النَّفس، له في البُخل حكايات. يلبس الحرير، ويرتكب المحظورات.
سمع: محمود بن جعفر الكَوْسَج، وأبا عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشّافعيّ المكّيّ.
روى عنه: هبة الله بن السَّقَطيّ، وكُمارُ بن ناصر.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: [2] كان من فحول أهل النَّظر، مستظهرًا بالخدم والحشم والعَبيد والتّجمُّل، ينادم الوزراء، ويُزاحم الصُّدور [3] .
قُرئ بخطْ أبي الخطّاب الكلوذانيّ: مولد المشطّب سنة أربع عشرة وأربعمائة. ومات بالمعَسْكَر ببغداد في شوّال سنة 86.
203-
موسى بن عبد الله بن أبي الحُسَين يحيى بن جعفر بْن عليّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر الصّادق [4] .
العَلَويّ الحُسينيّ.
أصله كوفيّ، ثمّ صار إلى صقلّية، ودخل الأندلس مجاهدًا.
يُكَنّى أبا البسّام [5] .
[1] انظر عن (المشطب بن محمد) في: المنتخب من السياق 457 رقم 555، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة 91 أ، والكامل في التاريخ 10/ 227.
وله ذكر في ترجمة «محمد بن المظفّر» في وفيات سنة 488 هـ. رقم (291) .
[2]
في (المنتخب 457) مع اختلاف طفيف.
[3]
وزاد عبد الغافر: «قدم نيسابور، وطلبنا منه الحديث وقرأناه، فأخبرنا عن الحسن بن عمر بن الحسن الأصبهاني، سمع منه بها» .
[4]
انظر عن (موسى بن عبد الله) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 613.
[5]
جاء في هامش الأصل من كتاب (الصلة) ما نصّه:
«أبو البسّام والد جدّتي أمة الرحمن، حدّثتني جدّتي الأديبة الفاضلة أمة العزيز بنت الأديب
كان عنده عِلْمٌ وأدبٌ، ومعرفة بالأصول على مذاهب السُّنَّة.
أخذوا عنه بمَيُورقَة، وله شِعرٌ بديع.
قال ابن بَشْكُوال: [1] ثمّ رجع إلى بلاد بني حمّاد، فامْتُحِن هنالك، وقُتِل ذبْحًا ليلة سبْعٍ وعشرين من رمضان.
قلتُ: وابنه السّيّد الشّريف أبو عليّ الحسن بن موسى، تجوّل بعد والده في الأندلس، ثمّ استقرّ بمَيُورقَة، وولي خطابتها. وكان رفيع القدْر. فلمّا غلب عليها الرّوم في سنة ثمان وخمسمائة، انهزم وسكن قُرْطُبة.
وابنه أبو محمد عبد العزيز أحد بُلَغَاء العصر، كتب الإنشاء، وصنَّف وأفاد.
204-
موسى بن عمران [2] .
أبو المظفّر الأنصاريّ النَّيْسابوريّ.
كان أسْنَد مَن بقي بنَيْسابور. تفرَّد بالرّواية عن أبي الحسن العَلَويّ.
وسمع من: أبي عبد الله الحاكم، وأبي القاسم السّرّاج.
وعُمّر ثمانيا وتسعين سنة [3] .
وهو موسى بن عمران بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصُّوفيّ.
قال عبد الغافر: [4] شيخ وجيه، حَسَن المنظر والرُّواء [5] ، راسخ القدم في الطّريقة. لقي الشيخ أوحد وقته أبا سعيد بن أبي الخير الميهنيّ وخدمه، وصحب
[ () ] الشريف العالم أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن أبي البسّام موسى عن جدّها الحسن بالصحيفة الرضوية، وهي أشرف بني الحسين رضي الله عنهم. وكتب نسبها أبو الخطّاب الملقّب بذي الحسين بن دحية، والحسين رضي الله عنهما» .
[1]
في الصلة.
[2]
انظر عن (موسى بن عمران) في: المنتخب من السياق 455، 456 رقم 1549، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة 90 ب، والعبر 3/ 313، والمعين في طبقات المحدّثين 141 رقم 1546، والإعلام بوفيات الأعلام 200، وسير أعلام النبلاء 18/ 530، 531 رقم 271، ومرآة الجنان 3/ 142، وشذرات الذهب 3/ 379.
[3]
ومولده سنة 388 هـ.
[4]
في (المنتخب من السياق) .
[5]
في المطبوع من (المنتخب) : «حسن المظفر والرؤا» .