الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدَّث باليسير.
قدِم بغداد ليحجّ فتُوفّي رحمه الله بها في شوّال.
152-
عبد الملك بن موسى بن أبي جَمْرَة المُرْسيّ [1] .
سمع من: أبيه، وأبي عَمْرو الدَّانيّ.
وأجاز له أبو عبد للَّه بن عائذ، وغيره.
مات في جُمَادى الآخرة.
روى عنه: ولده أحمد.
153-
عُرْوة بن أحمد بن محمد بن عُرْوة [2] .
الحاكم أبو القاسم النَّيْسابوريّ [3] الحنفيّ.
من أركان مجلس الحكم.
سمع الكثير، وحدَّث عن: أبي بكر الحِيريّ، وجماعة.
وأكثر عن المتأخّرين.
وتُوُفّي في رمضان.
-
حرف الفاء
-
154-
الفضل بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن سعيد [4] .
أبو سعيد الهَرَويّ القطّان.
روى عن: إسحاق بن يعقوب القرّاب، وأقرانه.
وعاش ثنتين وسبعين سنة.
-
حرف الميم
-
155-
مُحَمَّد بْن الحُسَين بْن عبد الله بن فنجويه [5] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (عروة بن أحمد) في: المنتخب من السياق 402 رقم 1367، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة 73 أ.
[3]
في الأصل: «السابوري» .
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
[5]
لم أجد مصدر ترجمته.
أبو بكر الثّقفيّ الدِّينَوَريّ ثمّ الهَمَذَانيّ.
روى عن: أبيه أبي عبد الله، وأبي عمر البسْطاميّ، وسعْد بن عبد الله القطّان.
قال شيروَيْه: كتبتُ عنه. وكان شيخًا صُوَيْلحًا.
عاش تسعين سنة.
156-
محمد بن خَلَف بن مسعود بن شعيب [1] .
أبو عبد الله بن السّقّاط الأندلسيّ، قاضي قُونكَة [2] .
حجّ سنة خمس عشرة وأربعمائة. وسمع «الصّحيح» من أبي ذَرّ [3] .
وأخذ كتاب الْجَوْزَقيّ عن: أبي بكر بن عقال، عن المؤلف.
وأخذ عن: أبي بكر المطَّوِّعيّ، ومحمد بن خميس.
ونسخ بمكة «صحيح البخاريّ» [4] .
قال ابن بَشْكُوال: كان سريع الكتابة، حَسَن الخطّ، ثقة فيما رواه وعُني به.
وروى بالأندلس عن: أبي القاسم خَلَف بن أبي مسرور [5] صاحب أبي محمد الباجيّ، عن المنذر بن المنذر، وأبي عمر الطَّلَمَنْكيّ، وأبى عمرو الداني.
وأخذ عن: أبي الحسن بن بطّال كتابه في «شرح البخاريّ» .
وولي القضاء بمدينته قُونْكَة. وكان مُحبَّبًا إلى أهلها، امْتُحِن في آخر عُمره، وذهبَ مالُه وكُتُبُه.
وتُوُفّي بدانِية سنة خمسٍ وثمانين أو نحوها.
وولد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
[1] انظر عن (محمد بن خلف) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 558، 559 رقم 1227، ومعجم البلدان 4/ 415.
[2]
قونكة: بالضم ثم سكون الواو والنون. مدينة بالأندلس من أعمال شنت بريّة.
[3]
سمعه منه في سنة 415 هـ. وأجاز له.
[4]
وصنع الحبر من ماء زمزم.
[5]
في الصلة: «سرور» .
157-
محمد بن خَلَف بن سعيد بن وهْب [1] .
الأندلسيّ، المَرِيّيّ [2] ، القاضي أبو عبد الله بن المرابط، قاضي المَرِيّة ومفتيها وعالمها.
سمع: أبا القاسم المهلَّب بن أبي صُفْرة، وأبا الوليد بن مِيقُل [3] .
وأجاز له أبو عمر الطَّلَمَنْكيّ، وأبو عَمْرو الدّانيّ.
وصنَّف كتابًا كبيرًا في «شرح البخاريّ» ، ورحل إليه النّاس، وسمعوا منه.
وكان من العالمين بمذهب مالك.
قال القاضي عياض: [4] أخذ عَنْهُ: شيخنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن عيسى التّميميّ، وقاضي القُضاة أبو عليّ بن سُكَّرة، وأبو محمد بن أبي جعفر الفقيه، وغيرهم.
تُوُفّي في شوّال.
158-
محمد بن سعدون بن عليّ بن بلال [5] .
أبو عبد الله القَيْروانيّ الفقيه المالكيّ.
سمع من: أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الفقيه، ومحمد بن محمد بن النَّاطور [6] ، وحجّ، فسمع بمصر من أبي الحسن عليّ بن منير، وجماعة، ومن:
[1] انظر عن (محمد بن خلف بن سعيد) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 557، 558 رقم 1224، ومعجم البلدان 5/ 119، 120، والعبر 3/ 308، وسير أعلام النبلاء 19/ 66، 67 رقم 36، والوافي بالوفيات 3/ 46، 47، والديباج المذهب 2/ 240، وكشف الظنون 2/ 1361، وشذرات الذهب 3/ 375، وهدية العارفين 2/ 76، وشجرة النور الزكية 1/ 122، والأعلام 6/ 348، ومعجم المؤلفين 9/ 284.
[2]
المريّيّ: بفتح الميم وكسر الراء المهملة وتشديد الياءين. نسبة إلى المريّة.
[3]
ميقل: بكسر الميم، وسكون الياء المثنّاة من تحتها، وضم القاف، وآخرها لام.
[4]
لم يترجم له في (ترتيب المدارك) .
[5]
انظر عن (محمد بن سعدون) في: ترتيب المدارك للقاضي عياض 4/ 799، 800، والصلة لابن بشكوال 2/ 602، 603 رقم 1322، وفهرسة ابن خير الإشبيلي 434، ومعالم العلماء 3/ 198، والغنية 67، 92، 150، 153، 208، 228، والحلل الموشيّة ج 1 ق 1/ 271، والوفيات لابن قنفذ 294، والديباج المذهب 273، 318، وكشف الظنون 1/ 334، وهدية العارفين 1/ 77، وفهرس الفهارس 2/ 369، والأعلام 7/ 8، ومعجم المؤلفين 10/ 23، وشجرة النور الزكية 1/ 117 رقم 328، وتراجم المؤلفين التونسيين 3/ 35، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 713 رقم 33 وصفحة 17، و 799.
[6]
في الأصل: «الناظور» بالظاء المعجمة. وسيعيده ولكن بالطاء المهملة.
أبي حِمِّصة الحرّانيّ، والطّفّال.
وبمكة من: أبي ذَرّ الهَرَويّ، وأبي بكر محمد بن عليّ المطَّوُّعيّ، وأبي الحسن بن صخْر القاضي.
وتفقّه على: أبي عبد الله، وأبي الحسن ابني الأجدابيّ [1] ، وأبي القاسم اللّبيديّ، وابن النّاطور، وأبي عليّ الزّيّات الفقيه، وأحمد بن محمد القُرَشيّ.
روى عنه: أبو عليّ الغسّانيّ، وأبو عليّ بن سُكَّرة الصَّدَفيّ، وأبو الحسن طاهر بن مُفَوَّز، وأبو بحر سُفْيان بن العاص، فَمَن بعدهم.
وكان عالمًا بالأصول والفُروع، بارِعًا في المذهب.
صنَّف كتاب «إكمال التّعليق» لأبي إسحاق التُّونسيّ على «المدوَّنة» [2] .
وقال ابن بَشْكُوال: [3] أنبا عنه، من شيوخنا أبو بحر بن العاص، وأبو عليّ الصَّدِفيّ، وأبو الحسن بن مغيث، ومحمد بن عبد العزيز القاضي، وأبو محمد بن أبي جعفر، وأبو عامر بن حبيب [4] .
وتُوُفّي بأغْمات في جُمَادى الأولى [5] . وحدَّث بقُرْطُبة، وبَلَنْسِيّة، والمَرِيّة.
159-
محمد بن طاهر بن مَمَّان بن الحسن [6] .
أبو العلاء الهَمَذَانيّ النّجّار العابد، المعروف بابن الصّبّاغ.
روى عن: ابن المحتسب، وأبي سعيد بن شَبَانَة، وعليّ بن إبراهيم بن حامد، وعلي بن شعيب، وأحمد بن زَنْجُوَيْه العمريّ، ومحمد بن عيسى، وأبي الفضل الهروي، وأبي بكر الأردستاني، وخلق كثير.
[1] الأجدابي: بفتح الألف وسكون الجيم وفتح الدال المهملة، والباء الموحدة. نسبة إلى أجدابيا، مدينة في برقة جنوبي بنغازي.
[2]
ترتيب المدارك 4/ 799.
[3]
في الصلة 2/ 603.
[4]
وقال القاضي عياض: اشتغل بالتجارة فطاف ببلاد المغرب والأندلس، وأخذ عنه هناك الناس، وسمعوا منه كثيرا، ولم يكن له أصول حسنة. (ترتيب 4/ 800) .
[5]
ورّخ القاضي عياض وفاته بسنة 486 هـ. وقال: ومولده عام ثلاثة عشر.
[6]
لم أجد مصدر ترجمته.
قال شيرويه: سمعت منه عامة ما مر له، وكان أحد العبّاد في الجبل، صوّاما قوَّامًا، لا يفتر عن عبادة الله باللّيل والنّهار. ثقة صدوقًا.
تُوُفّي رضي الله عنه فِي ذي الحجَّة.
160-
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حامد [1] .
الإمام أبو بكر الشّاشيّ، الفقيه الشّافعيّ، صاحب الطّريقة المشهورة [2] .
تفقّه ببلده على الإمام أبي بكر السّنْجيّ، وكان من أنظر أهل زمانِه [3] ، ثمّ ارتحل إلى حضرة السّلطان بغَزْنَة، فأقبل الكلُّ عليه، وقيّدوه بالإحسان والتّبجيل، واستفاد علماؤهم منه، وتأهّل، ووُلِد له الأولاد، ثمّ في آخر أمره بعد ما ظهرت له التّصانيف استدعاه نظام المُلْك إلى هَرَاة، وأشار عليهم بتسريحه، وكان يشقّ عليهم مفارقة تلك الحضرة، فما وجدوا بُدًّا من امتثال أمر الصّاحب، فجهّزوه مكرَّمًا بأولاده إلى هَرَاة، فدرَّس بها مدّة بالمدرسة النّظاميّة بهَرَاة [4] ، ثمّ قصد نَيْسابور زائرًا.
قال عبد الغافر الفارسيّ: قدِمَها في رمضان سنة إحدى وتسعين [5]- كذا قال- ولم يتّفق لي الالتقاء به لغيبتي إلى غَزْنَة. وأكرم أهل نَيْسابور [6] مورده، فسمعتُ غير واحدٍ من الفُقَهاء يقول: إنه لم يقع منهم الموقع الّذي كانوا يعتقدونه فيه، فلقد كان بعيد الصِّيت، عظيم الاسم بين الفقهاء، ولم تَجْرِ مناظرته على الدّرجة المشهورة به. وعاد إلى هَرَاة. وحدَّث عن منصور الكاغَديّ، عن الهيثم بن كلب. وأنبا عنه والدي.
[1] انظر عن (محمد بن علي بن حامد) في: المنتخب من السياق 66 رقم 138 وفيه وفاته سنة 495 هـ.، العبر 3/ 308، والإعلام بوفيات الأعلام 199، وسير أعلام النبلاء 18/ 525، 526 رقم 266، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 79، والطبقات الوسطى، له (مخطوط) ورقة 99 أ، ومرآة الجنان 3/ 138، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 94، 95، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 278 رقم 237، وشذرات الذهب 3/ 375، وهدية العارفين 2/ 76، ومعجم المؤلفين 10/ 316. وسيعاد في الطبقة التالية برقم (229) .
[2]
في الجدل. كما في (طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 94) .
[3]
المنتخب 66.
[4]
المنتخب 66.
[5]
هذا القول لم يرد في المطبوع من (المنتخب) .
[6]
في الأصل: «نيسار» .
وكان مولده بالشّاش سنة سبع وتسعين وثلاثمائة [1] وتوفّي في شوّال سنة خمس وتسعين وأربعمائة بهَرَاة. كذا قال عبد الغافر في وفاته، فيما قرأت بخطّ أبي عليّ البكْريّ.
وقال غيره، فيما قرأت بخطّ الحافظ الضّياء، في جزء «وفيات على السّنين» : سنة خمسٍ وثمانين، فيها مات السّلطان ملك شاه، والإمام أبو بكر محمد بن عليّ الشّاشيّ بهَرَاة في سادس شوّال، وهو ابن أربعٍ وتسعين سنة.
وفيها قُتِل نظام المُلْك، ودُفِن بإصبهان.
نقلتُ ترجمته من «تاريخ» عبد الغافر.
ثمْ نقلت من كلام أبي سعْد السّمعانيّ أنّ ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
قال: وتُوُفّي في شوّال سنة خمسٍ وثمانين، وزرتُ قبرَه بهَرَاة.
روى لنا عنه: محمد بن محمد السّنْجيّ الخطيب، وأبو بكر محمد بن سليمان المَرْوَزيّان.
161-
محمد بن عليّ بن أحمد بن مبارك الدّمشقيّ [2] .
أبو عبد الله البزّاز.
سمع: أبا عثمان الصّابونيّ، ومحمد بن عَوْف المُزَنيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: جمال الإسلام أبو الحسن، وأبو المعالي محمد بن يحيى القُرَشيّ، والخضر بن عَبْدان.
وعاش ستّين سنة.
162-
محمد بن عيسى بن فرج [3] .
[1] المنتخب 66.
[2]
انظر عن (محمد بن علي) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 23/ 66 رقم 98.
[3]
انظر عن (محمد بن عيسى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 558 رقم 1225، ومعجم البلدان 5/ 161 وفيه «محمد بن عتيق» ، وبغية الملتمس للضبيّ 110، 111، والعبر 3/ 308، ومعرفة القراء الكبار 1/ 443، 444 رقم 380، والوافي بالوفيات 4/ 297، ومرآة الجنان 3/ 138، وغاية النهاية 2/ 224، 225 رقم 3344، وشذرات الذهب 3/ 376 وفيه «فرح» بالحاء المهملة.
أبو عبد الله التُّجَيْبيّ المَغَاميّ [1] الطُّلَيْطُلِيّ المقرئ صاحب أبي عَمْرو الدّانيّ. روى عنه، وعن: مكّيّ بن أبي طالب، وأبي الربيع سليمان بن إبراهيم.
قال ابن بَشْكُوال: كان عالمًا بوجوه القراءات، ضابطًا لها، متقِنًا لمعانيها، إمامًا ديِّنًا. أنبا عنه غير واحد من شيوخنا، ووصفوه بالتّجويد والمعرفة.
وقال ابن سُكَّرة: أجاز لنا، وهو مشهور بالتّقدُّم والإمامة في الإقراء، وشدّة الأخذ على القُرّاء والالتزام للسَّمْت والهيبة معهم. ومن شيوخه مكّيّ، وأبو عمر الطَّلَمَنْكيّ. [2] ومَغَام: حصنٌ بثغر طُلَيْطُلَة.
ووُلِد في ربيع الأوّل سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وقد وصَفَ كُتُبَه.
163-
محمد بن نصْر بن الحسن [3] .
أبو بكر الجميليّ [4] البخاري الخطيب.
قال السّمعانيّ: كان إمامًا فاضلًا ورِعًا، سديد السّيرة. خطب مدّة بجامع بُخَارى.
وسمع من: منصور بن عبد الرحيم الكاغَديّ، والحسين بن الخضر النَّسَفيّ، وعبد العزيز بن أحمد الحَلْوائيّ، وجماعة.
روى لنا عنه: عثمان بن عليّ البَيْكَنديّ.
ولد في حدود سنة أربعمائة ومات في ثامن شوّال.
[1] المغامي: بفتح أوله، والغين المعجمة.
[2]
في الصلة 2/ 558.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
الجميلي: بفتح الجيم وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى جميل، وهو جدّ لبعض المنتسب إليه. (الأنساب 3/ 304) .
164-
مالك بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم [1] .
أبو عبد الله بن الفرّاء البانْياسيّ الأصل، البغداديّ.
كان يقول: سمّاني أبي مالكًا، وكنّاني بأبي عبد الله، وسمّتني أمّي عليًّا، وكنَّتني أبا الحسن. فأنا أُعرَف بهما.
قال السّمعانيّ: [2] كان يسكن في غُرْفة بسوق الرَّيْحانيّين، شيخ صالح ثقة، متديِّن، مسِن. عُمّر حتّى أخذ عنه الطَّلَبة، وتكابّوا عليه.
سمع: أبا الحسن بن الصَّلْت، وأبا الفتح بن أبي الفوارس، وأبا الحسن بن بِشْران، وابن الفضل القطّان.
سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه، فقال: شيخ صالح مسن.
وقال أبو محمد بن السَّمَرْقَنْديّ: كان مالك آخر مَن حدَّث عن ابن الصّلت، وكان ثقة. سمعته يقول: ولدت سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
وقال أبو عليّ بن سُكَّرَة وقد روى عنه: كان شيخًا صالحًا مالكيًّا. وقعت النّار ببغداد بقرب حُجرته، وقد زَمِن، فأُنزِل في قُفَّةٍ إلى باب الحُجْرة، فوجد النّار عند الباب فتركه الّذي أنزله وفرّ، فاحتَرَق [3] هو رحمه الله.
قلت: روى عنه: أبو عامر محمد بن سعدون العَبْدريّ، وأبو الفضل بن ناصر السُّلاميّ، وأبو بكر بن الزّاغُونيّ، وأبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن تاج القرّاء، وخلْق كثير.
قال أبو محمد السَّمَرْقَنْديّ: احترق سوق الرّيْحانيّين وسط النّهار في تاسع جُمَادى الآخرة وهلك فيه. جماعة منهم شيخنا مالك البانْياسيّ.
قلت: آخر من روى عنه: أبو الفتح بن البطّيّ رحمهم الله.
[1] انظر عن (مالك بن أحمد) في: الأنساب 2/ 64، والمنتظم 9/ 69 رقم 106 (16/ 308 رقم 3628) ، واللباب 1/ 115، والمعين في طبقات المحدّثين 141 رقم 1540، والإعلام بوفيات الأعلام 199، 200، وسير أعلام النبلاء 18/ 526، 527 رقم 267، والعبر 3/ 308، 309، والبداية والنهاية 12/ 142، والنجوم الزاهرة 5/ 137، وشذرات الذهب 3/ 376.
[2]
في الأنساب 2/ 64.
[3]
الأنساب، المنتظم.
165-
مسعود بن عبد العزيز [1] .
أبو ثابت بن السّمّاك الرّازيّ الفقيه الحنفيّ.
قدِم بغداد فتفقّه بها على أبي عبد الله الصَّيْمريّ، وأبي الحسن القُدوريّ، ثمّ على قاضي القُضاة أبي عبد الله.
وبرع في المذهب والخلاف. وأفتى ودرّس، ونُفِّذ رسولًا من الدّيوان إلى صاحب غَزْنَة، فأدركه أجَلُه بخُراسان في شعبان.
روى عن: ابن غَيْلان، والصَّيْمَريّ.
سمع منه: إسماعيل بن محمد بن الفضل، وعبد الله بن السّمرقنديّ.
166-
ملك شاه [2] السّلطان جلال الدّولة أبو الفتح ابن السّلطان ألْب أرسلان محمد بن داود السُّلْجُوقيّ.
أوصى إليه أبوه بالمُلْك، ووصّى به وزيرَه نظام المُلْك، وأوصى إليه أن يفرّق البلادَ على أولاده، وأن يكون مرجعهم إلى ملك شاه، وذلك في سنة خمس
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (ملك شاه) في: المنتظم 9/ 69- 74 رقم 107 (16/ 308- 313 رقم 3629) ، وزبدة التواريخ للحسيني 147- 153، وتاريخ دولة آل سلجوق 80، والكامل في التاريخ 10/ 210- 214، ووفيات الأعيان 5/ 283- 289، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 205، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 121، وتاريخ الفارقيّ 229، وتاريخ الزمان لابن العبري 120، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 186، 192، 194، 196 وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) انظر فهرس الأعلام 406، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 356 (وتحقيق سويّم) 22، وزبدة الحلب لابن العديم 2/ 106، والروضتين لأبي شامة 1/ 64، والتاريخ الباهر 10- 12، ومفرج الكروب لابن واصل 1/ 22، والفخري 296، 298، وآثار البلاد وأخبار العباد 280، 393، 396، 415، والمختصر في أخبار البشر 2/ 203، ونهاية الأرب 23/ 251 و 26/ 333- 335 و 27/ 66، والدرّة المضيّة 436- 438، ودول الإسلام 2/ 13، 14، والعبر 3/ 309، وسير أعلام النبلاء 19/ 54- 58 رقم 34، والإعلام بوفيات الأعلام 200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 5، ومرآة الجنان 3/ 139- 141، والبداية والنهاية 12/ 142، 143، ومآثر الإنافة 2/ 3 و 7، وتاريخ ابن خلدون 3/ 478 و 5/ 13، والسلوك للمقريزي ج 1 ق 1/ 33، والنجوم الزاهرة 5/ 134، 135، وتاريخ الخلفاء 425، وشذرات الذهب 3/ 376، وأخبار الدول للقرماني 2/ 165، 455، 456، 467، 469، 473، 513، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 52، 73.
وستّين. فخرج عليه عمّه صاحب كرْمان، فتواقعا وقعةً كبيرة بقُرب هَمَذَان، فانهزم عمّه، ثمّ أتي به أسيرًا فقال: أمراؤك كاتبوني. وأحضر كُتُبَهم في خريطة، فناولها لنظام المُلْك ليقرأها، فرمى بها في مِنْقَل نارٍ بين يديه، فأحرقها، فسكنت قلوب الأمراء، وبذلوا الطّاعة. وكان ذلك سبب ثبات ملكه. وخنق عمَّه بوَتَر.
وتمَّ له الأمر، وملك من الأقاليم ما لم يملك أحدٌ من السّلاطين، فكان في مملكته جميع بلاد ما وراء النّهر، وبلاد الهَيَاطِلَة [1] ، وباب الأبواب، وبلاد الرّوم، والجزيرة، والشّام.
وملك من مدينة كَاشْغَر، وهي أقصى [2] مدينة بالتُّرْك إلى بيت المقدس طولًا، ومن القُسْطَنْطِينيّة إلى بلاد الخَزَر وبحر الهند عرضًا.
وكان من أحسن الملوك سيرة، ولذلك كان يُلقَّب بالسّلطان العادل، وكان منصورًا في حروبه، مُغْرى بالعمائر وحفْر الأنهار، وعمّر الأسوار والقناطر، وعمَّر جامعًا ببغداد، وهو جامع السّلطان، وأبطل المُكُوس والخفّارات في جميع بلاده. كذا نقل ابنُ خَلِّكان في «تاريخه» [3] ، فاللَّه أعلم.
قال: وصنع بطريق مكّة مصانع للماء، غرِم عليها أموالًا كثيرة. وكان لهِجًا بالصَّيْد، حتّى قِيل إنّه ضُبط ما اصطاده بيده، فكان عشرة آلاف وحش، فتصدَّق بعشرة آلاف دينار، وقال: إنّي خائف من الله تعالى لإزهاق الأرواح من غير مأكَلَةٍ.
شيَّع مرّةً الحاجّ. فتعدَّى العُذَيْب [4] ، وصاد في طريقه وحشًا كثيرًا، يعني هو وجنده، فبنى هناك منارةً، من حوافر حُمْر الوحْش وقرون الظِّباء، وهي باقية تُعرف بمنارة القرون [5] .
وأمّا السُّبُل فأمِنَت في أيّامه أمرًا زائدًا، ورخصت الأسعار، وتزوّج أمير
[1] الهياطلة: مفردها هيطل. اسم لبلاد ما وراء النهر، وهي بخارى وسمرقند وخجند.
[2]
في الأصل: «أقصى» .
[3]
وفيات الأعيان 5/ 284.
[4]
العذيب: هو ماء بين القادسية والمغيثة، بينه وبين القادسية أربعة أميال. (معجم البلدان 4/ 92) .
[5]
وفيات الأعيان.
المؤمنين المقتدي باللَّه بابنته. وكان السّفير بينهما الشّيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ، وكان زفافها إلى الخليفة سنة ثمانين وأربعمائة، وفي صبيحة دخول الخليفة بها عمل وليمةً هائلة لعسكر ملك شاه، كان فيها أربعون ألفًا منًّا سُكَّر، فأولدها جعفرا [1] .
ودخل ملك شاه بغداد مرَّتين. وكان ليس للخليفة معه سوى الاسم، وقدمها ثالثًا متمرِّضًا.
وكان المقتدي قد جعَل ولده المستظهر باللَّه وليّ العهد، فألزم ملك شاه الخليفة أن يعزله، ويجعل ابن بنته. جعفرًا وليّ العهد، وكان طفلًا، وأن يسلّم بغداد إلى السّلطان ويخرج إلى البصرة. فشقَّ ذلك على الخليفة، وبالغ في استنزال السّلطان ملك شاه عن هذا الرّأي، فأبى، فاستمهله عشرة أيّام ليتجهَّز، فقيل إنّه جعل يصوم ويطوي، فإذا أفطر جلس على الرّماد يدعو على ملك شاه، فقوي به مرضه، ومات في شوّال.
وكان نظام المُلْك قد مات من أكثر من شهر، فقيل إنّ ملك شاه سُمّ في خلالٍ تخلّل به فهلك، ولم تشهده الدّولة، ولا عُمِل عزاؤه، وحُمِل في تابوت إلى إصبهان، فدُفِن فيها في مدرسةٍ عظيمة، ووقى الله شرَّه [2] . وتزوّج المستظهر باللَّه بخاتون بنته الأخرى.
167-
منصور بن أحمد بن محمد [3] .
أبو المظفّر البسْطاميّ، ثمّ البلْخيّ، الفقيه الحنفيّ. أحد الأعلام.
كان ذا حشْمةٍ وأموالٍ وجاهٍ وتقدُّم.
سمع: أباه، وعبد الصّمد بن محمد العاصميّ، وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريّا الْجَوْزَقيّ.
كذا قال السّمعانيّ إنّه سمع من الجوزقيّ، وهو وهم.
[1] الكامل في التاريخ 10/ 160، 161، وفيات الأعيان 5/ 288.
[2]
وفيات الأعيان 5/ 188.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.