الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وثمانين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
300-
أحمد بْن الحسن بْن أحمد بن الحسن [1] بن خُداداد [2] .
أبو طاهر الكَرَجيّ [3] الباقلّانيّ [4] .
ولد سنة ستّ عشرة وأربعمائة [5] .
وسمع: أبا عليّ بْن شاذان، وأبا القاسم بن بشْران، وأبا بكر البَرْقانيّ.
وسمع كُتُبًا كِبارًا، وتفرَّد بها، من ذلك:«سُنَن سعيد بن منصور» ، تفرَّد به عن أبي عليّ بن شاذان. ولأبي طاهر السّلفيّ منه إجازة [6] ، بمروياته.
روى عنه: ابن ناصر، وعمر الدّهسْتانيّ، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ، وأبو عليّ بن سكّرة.
وهو ابن خال ابن خيرون.
[1] انظر عن (أحمد بن الحسن) في: المنتظم 9/ 98 رقم 135 (17/ 32 رقم 3656) ، والتقييد لابن نقطة 134، 135 رقم 151، والإعلام بوفيات الأعلام 201، وسير أعلام النبلاء 19/ 144، 145 رقم 74، وتذكرة الحفاظ 4/ 1227، والعبر 3/ 324، وعيون التواريخ 13/ ورقة 56، والوافي بالوفيات 6/ 306، ومرآة الجنان 3/ 150، وشذرات الذهب 3/ 392.
[2]
في الأصل: «خزداذ» والتصحيح من المصادر.
[3]
تحرّفت في (المنتظم) بطبعتيه إلى «الكرخي» ، وكذا في: تذكرة الحفاظ، ومرآة الجنان، وشذرات الذهب.
[4]
في المنتظم بطبعتيه: «الباقلاوي» .
[5]
التقييد 135.
[6]
وهو قال: سألت شجاعا الذهلي ببغداد عن أبي طاهر الباقلّاني أحمد بن الحسن بن أحمد، فقال: هو شيخ صالح، جميل الأمر، سمعنا منه شيئا صالحا من حديثه، وكان ثقة. (التقييد 134، 135) .
قال السّمعانيّ: كان شيخًا عفيفًا، زاهدًا، منقطعًا إلى الله، ثقة، فهما، لا يظهر إلّا يوم الجمعة.
سمعت عبد الوهّاب الحافظ يقول: كان أبو طاهر الباقلّانيّ أكثر معرفة من أبي الفضل بن خَيْرُون. وكان زاهدًا حَسَن الطّريقة [1] ، وما كان له حلقة في الجامع، ولا قُرئ عليه فيه حديث. كان يقول لأصحاب الحديث: أنا لكم من السّبت إلى الخميس، ويوم الجمعة أنا بحكم نفسي للتّبكير [2] والتّلاوة.
وسمعتُ عبد الوهاب يقول: جاء نظام المُلْك إلى بغداد، وأراد أن يسمع من شيوخها، فكتبوا له أسماء الشّيوخ، وكتبوا في جملتهم اسمه، وسألوه أن يحضر دار نظام المُلْك حتّى يسمع منه. فامتنع، وألحّوا عليه، فما أجاب، ثمّ قال: إنّ ابن خَيْرُون قرابتي، وما انفردت أنا بشيء، بل كلّ ما سمعت أنا سمعه هو، وهو في خزانة الخليفة على عملكم، فسمعوا منه [3] .
تُوُفّي في رابع ربيع الآخر.
301-
أحمد بن عبد الرحمن بن مظاهر [4] .
أبو جعفر الأنصاريّ الطُّلَيْطُلِيّ.
روى عن: خاله جُماهر بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن عبد السّلام الحافظ، وقاسم بن هلال، وجعفر بن عبد الله، وجماعة كثيرة.
وعُني بسماع العِلم ولقاء الشّيوخ. وكان ذا بَصَرٍ بالمسائل، ومَيْلٍ إلى الأثَر. صنِّف «تاريخ فُقهاء طُلَيْطُلَة» [5] .
رواه عنه: القاضي أبو الحسن بن بقيّ.
وكان ثقة.
[1] التقييد 134.
[2]
أي للتبكير إلى صلاة الجمعة.
[3]
المنتظم 9/ 98 (17/ 32) .
[4]
انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 70 رقم 151 وفيه «مطاهر» بالطاء المهملة.
[5]
في الصلة: «وقضاتها» .
302-
أحمد بن عمر بن الأشعث [1] .
ويقال: ابن أبي الأشعث. أبو بكر السَّمَرْقَنْديّ المقرئ.
نزيل دمشق، ثم نزيل بغداد.
سمع: أبا عثمان الصّابونيّ، وأبا عليّ بن أبي نصر، وأبا عليّ الأهوازيّ وقرأ عليه بالرّوايات.
روى عنه: أبو الكرم الشّهْرُزُورِيّ، وابنه أبو القاسم إسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ، وأبو الفتح بن البطّيّ.
وقال أبو الحسن عليّ بن أحمد بن قُبَيْس الغسّانيّ: كان أبو بكر يكتب المصاحف مِن حفظه. وكان إذا فرغ من الوجه كتب الوجه الآخر إلى أن يجفّ، ثمّ يكتب الوجه الّذي بينهما فلا يكاد أن يزيد ولا يُنْقص، مع كونه يكتب في قطعٍ كبير، وقطع لطيف [2] .
قال: وكان مزّاحًا.
وخرج مع جماعة في فُرْجة، فقدَّموه يُصلّي بهم، فلمّا سَجَد بهم تركهم في الصّلاة، وصعِد شجرة، فلمّا طال عليهم، رفعوا رءوسهم من السَّجْدَة، فلم يجدوه، ثمّ إذا به في الشّجرة يصيح: نَوّ نَوْ، فسقط من أعينهم وانتحس، وخرج إلى بغداد، وترك أولاده بدمشق [3] .
قلت: ثمّ أرسل أخذ أهله. وسمَّع ابنيه بدمشق سنة بضْعٍ وخمسين.
وببغداد سنة نيّف وستّين وأربعمائة. وأقرأ القرآن ببغداد.
قال ابن النّجّار: هو من أهل سَمَرْقَنْد، سافر إلى الشّام، وكان محمودًا، متقنًا، عارفًا بالرّوايات، محقّقًا في الأخذ، متحرِّيا، صدوقًا ورِعًا. وكان يكتب على طريقة الكوفيّين، ويجمع بين نَسْخ المُصْحف من حِفْظه، وبين الأخذ على ثلاثة، ويضبط ضبطًا حَسَنًا.
[1] انظر عن (أحمد بن عمر) في: المنتظم 9/ 98 رقم 136 (17/ 32 رقم 3657) ، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 75، 76 رقم 53، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 192، 193 رقم 235، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 416.
[2]
تاريخ دمشق 75.
[3]
تاريخ دمشق 75.
ثنا ابن الأخضر، ثنا ابن البطّيّ: أنا أحمد بن عمر السَّمَرْقَنْديّ: أنبا الحسين بن محمد الحلبيّ: ثنا أحمد بن عطاء الرُّوذْباريّ إملاءً بِصُور.
قلت: مات الحلبي [1] سنة ستٍّ وثلاثين، وهو أقدم شيخ للسَّمَرْقَنْديّ.
قال: الحسين بن محمد البلْخيّ: كان شيخنا أبو بكر السَّمَرْقَنْديّ لا يكتب لأحدٍ خطّه إذا قرأ عليه، إلّا أن يكون مجوّدًا في الغاية. وما رأيته كتب إلّا لمسعود الحلاويّ، وقال: ما قرأ عليّ أحدٌ مثله. فجاء إليه الطّبّال، فقرأ خَتْمات، وأعطى [2] وَلَد الشّيخ دنانير، فردّها الشّيخ وقال: لا أستحلّ أن أكتبَ له.
قال البلْخيّ: وكان أبو بكر لمّا جاء من دمشق اتّصل بعفيف القائميّ الخادم، فأكرمه وأنزله، فكان إذا جاءه الفرّاش بالطعام بكى، فسأله عن بكائه، فقال: إنّ لي بدمشق أولادًا في ضيق.
فأخبر الفرّاش عفيفًا، فأرسل مَن جاء بهم من دمشق، فجاءوا أباهم بغتةً، ولم يزالوا في ضيافة عفيف حتّى مات [3] .
وُلِد أبو بكر سنة ثمان وأربعمائة، ومات في سادس عشر رمضان.
قال محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ في «تاريخه» : هو مشهور في التَّقدُّم بالقرآن ونسْخ المصاحف، جَعَل دأبَه أن ينسخ، ويُقرئ جماعةً بروايات مختلفة، يردُّ على المخطئ منهم. فكان له في هذا كلّ عجيبة، رحمه الله.
قلت: قرأ عليه جماعة، وكانت قراءته على الأهوازيّ في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
303-
أحمد بن محمد بن عليّ [4] .
[1] هو: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن المنيقير الحلبي الأنصاري الشاهد. ذكر الحدّاد أنه ثقة مأمون. (تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- 11/ 186، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 173 رقم 511) .
[2]
في الأصل: «أعطا» .
[3]
تاريخ دمشق 75/ 76.
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد الهروي) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 366، 367، والمطبوع (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل 360، 361 رقم 191) ، وغاية النهاية
أبو بكر الهَرَويّ المقرئ الضّرير.
سكن دمشق، وسمع بها: رشأ بن نظيف، وأبا عليّ الأهوازيّ، وعليّ بن الخضر السُّلَميّ.
وسمع بصور من: عبد الوهاب بن برهان.
سمع منه: عمر الدّهسْتانيّ، وطاهر الخُشُوعيّ، وأبو محمد بن صابر ووثّقه.
وتُوُفّي بالقدس في ربيع الآخر.
قرأ على الأهوازيّ، وعاش اثنتين وثمانين سنة، وولد بهراة.
وقد صنّف في القراءات الثّمان كتابًا سمّاه «التّذكرة» .
قرأ عليه القراءات: إبراهيم بن حمزة ابن الْجَرْجَرائيّ [1] ، وغيره.
304-
إسماعيل بن حَمْد بن محمد بن خيران [2] .
أبو محمد الهَمَذانيّ البزّاز.
سمع: أبا الحسين الفارسيّ، وعمر بن مسرور.
وحدَّث ببغداد.
روى عنه: محمد بن سعدون العبْدَريّ أبو عامر، وأبو البركات بن السَّقَطيّ.
وكان محدِّثًا مُكثِرًا.
305-
إسماعيل بن حمزة بن فَضَالَة [3] .
أَبُو القاسم الهَرَويّ الحنفيّ العطّار.
عالم صدوق. حدَّث بصحيح الإسماعيليّ، عن الحسين بن محمد الباشانيّ.
[ () ] 1/ 125، وإيضاح المكنون 1/ 276، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 66، 67، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 410، 411 رقم 233، ومعجم المؤلفين 2/ 136.
[1]
أثبته محقق تاريخ دمشق «الجرجاني» ، وأشار في الحاشية إلى وروده:«الجرجرائي» في ثلاث نسخ خطّية، وهو كما أثبتناه.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن حمد) في: ذيل طبقات الحنابلة 1/ 89 رقم 38 وفيه إسماعيل بن أحمد البزار» .
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
وسمع أيضًا من سعيد بن العبّاس القُرَشيّ.
روى عنه: الجنيد بن محمد [القائنيّ][1] ، والقاسم بن الحسين الحصيريّ، مات في ربيع الأوّل.
306-
إسماعيل بن عبد الملك [2] .
الفقيه أبو القاسم الطُّوسيّ، الفقيه المعروف بالحاكميّ.
قدِم دمشق. عديل [3] الإمام أبي حامد الغزاليّ.
وسمع من: نصر المقدسيّ في سنة تسعٍ وثمانين.
قال أبو المفضّل يحيى بن عليّ القُرَشيّ القاضي: كان أعلم بالأصول من الغزاليّ، وكان شافعيًّا [4] .
قلت: لا أعلم وفاته مَتى هي [5] .
307-
إسماعيل بن عثمان بن عمر [6] الأبْرِيسَميّ [7] .
نَيْسابوريّ [8] .
روى عن: أبي سعيد محمد بن موسى الصَّيْرفيّ.
روى عنه: زاهر الشّحّاميّ، وغيره.
[1] بياض في الأصل. وأضفتها من: الأنساب 10/ 37 وفيه: القائني: بفتح القاف، والياء المنقوطة باثنتين بعد الألف من تحتها، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى قاين، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان. ثم ذكر الجنيد بن محمد منها.
[2]
انظر عن (إسماعيل بن عبد الملك) في: المنتظم 10/ 52 رقم 61 (17/ 302 رقم 4004) ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4/ 367 رقم 385، والبداية والنهاية 12/ 209، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 433، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 37.
[3]
في المنتظم: كان رفيق أبي حامد الغزالي، وكان أكبر سنّا من الغزالي، وكان الغزالي يكرمه ويخدمه.
[4]
وكان أبو المفضل يثني عليه، إلا أنه كان في لسانه ما يمنعه من الكلام.
[5]
وفاته في سنة 529 هـ. كما في المنتظم، وطبقات الإسنوي، والبداية والنهاية.
وعلى هذا فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة من هنا وتؤخّر إلى الطبقة الثالثة والخمسين.
[6]
انظر عن (إسماعيل بن عثمان) في: المنتخب من السياق 144، 145 رقم 332.
وسيعاد في وفيات السنة التالية برقم (339) .
[7]
الأبريسمي: بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم. هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها. (الأنساب 1/ 116) .
[8]
كنيته: أبو عثمان.