المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٣

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث والثلاثون (سنة 481- 490) ]

- ‌الطبقة التاسعة والأربعون

- ‌سنة إحدى وثمانين وأربعمائة

- ‌[استيلاء الفرنج عَلى مدينة زَوِيلَة]

- ‌[وفاة النّاصر بن علناس]

- ‌[وفاة ملك غَزْنَة]

- ‌[ولاية جلال الدّين مسعود المُلْك]

- ‌[منازلة متولّي حلب لشَيْزَر]

- ‌[وفاة الملك أحمد بن ملك شاه]

- ‌[توجّه ملك شاه إلى سمرقند]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

- ‌[الفتنة بين السُّنَّة والشِّيعة]

- ‌[تملُّك السلطان ما وراء النّهر]

- ‌[وفاة ابنة السّلطان]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

- ‌[تسلُّم المصريّين صور وصيدا وعكا وجبيل]

- ‌[تعاظم الفتنة بين السُّنّة والشِّيعة]

- ‌[القحط بإفريقية]

- ‌[بناء المدرسة التّاجيّة ببغداد]

- ‌[عمارة منارة جامع حلب]

- ‌[إمساك النَّحْويّ السارق]

- ‌[تعيين مدرّسين في النظامية]

- ‌[وفاة ابن جَهِير]

- ‌[تسلُّم رئيس الإسماعيليّة قلعة إصبهان]

- ‌سنة أربع وثمانين وأربعمائة

- ‌[عزْل أبي شجاع عن الوزارة]

- ‌[سجن الصّاحب بن عبّاد]

- ‌[بدء المرابطين]

- ‌[استيلاء الفرنج على صقليّة]

- ‌[دخول السلطان بغداد للمرّة الثّانية]

- ‌[بناء جامع السّلطان ببغداد]

- ‌[الزّلزلة بالشّام]

- ‌سنة خمس وثمانين وأربعمائة

- ‌[وقعة جيّان بالأندلس]

- ‌[تسيير عسكر السلطان ملك شاه لفتح بلاد الساحل]

- ‌[فتح اليمن للسلطان]

- ‌[وفاة السلطان]

- ‌[مقتل الوزير نظام المُلْك]

- ‌[وفاة السلطان ملك شاه]

- ‌[سلطنة محمود بن ملك شاه]

- ‌[خلاف بركياروق]

- ‌[انهزام عسكر تُركان وأسر تاج المُلْك]

- ‌[مقتل تاج المُلْك]

- ‌[إيقاع عرب خفاجة بالرّكب العراقي]

- ‌[حريق بغداد]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة ست وثمانين وأربعمائة

- ‌[وزارة عزّ الملك]

- ‌[استيلاء تاج الدّولة تُتُش على الرّحبة ونصيبين]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[وقعة المُضَيَّع]

- ‌[استقامة الأمور لتاج الدّولة تتش]

- ‌[تملُّك عسكر مصر مدينة صور]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[الفتنة بين السُّنّة والرَّافضة]

- ‌[دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملك شاه]

- ‌[وفاة جعفر بن المقتدي باللَّه]

- ‌سنة سبع وثمانين وأربعمائة

- ‌[الخطبة لبركياروق بالسّلطنة]

- ‌[وفاة الخليفة المقتدي]

- ‌[خلافة المستظهر]

- ‌[قتْل تُتُش لآقْسُنْقُر صاحب حلب]

- ‌[تغلّب تتش على حلب وغيرها]

- ‌[سلطنة بركياروق على إصبهان]

- ‌[وفاة المستنصر باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة المستعلي باللَّه]

- ‌[وفاة بدر أمير الجيوش]

- ‌[وفاة أمير مكّة]

- ‌[قتل تكش عمّ السلطان بركياروق]

- ‌[وفاة الخاتون تُركان]

- ‌[دخول الرّوم بَلَنْسِيَة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

- ‌[قتْل صاحب سمرقند]

- ‌[انتهاب ابن أبق باجِسْرى وبعقوبا]

- ‌[مقتل تاج الدّولة تتش]

- ‌[تفرُّد بركياروق بالسّلطنة]

- ‌[تملّك رضوان بن تُتُش حلب]

- ‌[تملُّك دُقَاق دمشق]

- ‌مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكُّنه

- ‌[وزارة الخُوارَزْميّ]

- ‌[وفاة المعتمد بن عَبَّاد]

- ‌[وفاة الوزير أبي شجاع]

- ‌[بناء سور الحريم ببغداد]

- ‌[جرْح السّلطان بركياروق]

- ‌[قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء]

- ‌[وزارة فخر المُلْك لبركياروق]

- ‌سنة تسع وثمانين وأربعمائة

- ‌[تملُّك كربوقا الموصل]

- ‌[اجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجّاج]

- ‌[تدريس الطَّبريّ بالنّظامية]

- ‌سنة تسعين وأربعمائة

- ‌[قتل الملك أرسلان أرغون]

- ‌[عصيان متولّي صور وقتله]

- ‌[تسلُّم بركياروق سائر خراسان]

- ‌[ولاية محمد بن أنوشتكين على خُوارَزْم]

- ‌[انهزام دُقَاق عند قنّسرين أمام أخيه]

- ‌[الخطبة للمستعلي باللَّه بولاية رضوان بن تتش]

- ‌[منازلة الفرنْج أنطاكيّة]

- ‌ذكر من توفي في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وثمانين وأربعمائة من المشاهير

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ست وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف الصّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذّال

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌المتوفّون تقريبًا مِن أهل هذه الطّبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف السّين

-

220-

ساتِكِين بن أرسلان [1] .

أبو منصور التُّركيّ المالكيّ النَّحْويّ.

له مقدِّمة نَحْو.

تُوُفّي بالقدس في آخر السّنة.

221-

سعد الله بن صاعد الرَّحْبيّ الخلّال [2] .

من كبار الدّمشقيّين، له حمّام القصر والدّار الّتي بقُربه [3] الّتي عملها السّلطان نور الدّين مدرسة، وتُعرف بالعِماديّة.

سمع من: المسدَّد الأمْلُوكيّ [4] ، ومحمد بن عَوْف المُزَنيّ.

روى عنه: ابن أخته هبة الله بن المسلم [5] .

حدَّث في هذه السّنة. ولم يؤرَّخ موته [6] .

-‌

‌ حرف العين

-

222-

عبد الله بن حيّان بن فَرّحُون [7] .

أبو محمد الأنصاريّ الإشبيليّ.

سكن بَلَنْسِيَة، وحدَّث عن: أبي عمر بن عبد البَرّ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقُسيّ، وأبي القاسم الإفليليّ.

[1] انظر عن (ساتكين بن أرسلان) في: إنباه الرواة 2/ 69 رقم 290، والوافي بالوفيات 15/ 75 رقم 96، وبغية الوعاة 1/ 575 رقم 1201 وفيه «ساتلين» وهو تحريف، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 42.

[2]

انظر عن (سعد الله بن صاعد) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 9/ 230 رقم 107، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 82 واسمه فيهما:«سعد الله بن صاعد بن المرجّى بن الحسين، أبو المرجّى بن الخلّال الرحبيّ» .

[3]

بقصر الثقفيين داخل باب الفرج.

[4]

الأملوكي: بضم الألف، وسكون الميم.

[5]

وكانت روايته في سنة 487 هـ.

[6]

وكان سمع بدمشق سنة 426 هـ.

[7]

انظر عن (عبد الله بن حيّان) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 288 رقم 634.

ص: 207

وكان ذا همَّةٍ في اقتناء الكُتُب، جمع منها شيئًا عظيمًا.

وتُوُفّي في شوّال.

223-

عبد الله بن عبد العزيز بن محمد [1] .

أبو عُبَيْد البكريّ.

نَزَل قُرْطُبة، وحدَّث عن: أبي مروان بن حيّان، وأبي بكر المُصْحفيّ.

وأجاز له [ابن] عبد البَرّ [2] . وكان إمامًا، لّغويًّا، إخباريًّا، متقِنًا، علّامة.

صنَّف كتابًا في أعلام النُّبُوّة.

روى عنه: محمد بن عمر المالقيّ، وأبو بكر بن عبد العزيز اللَّخْميّ.

وصنَّف كتاب «اللالي في شرح نوادر أبي عليّ القاليّ» ، وكتاب «المقال في شرح كتاب الأمثال» لأبي عُبَيْد، وكتاب «اشتقاق الأسماء» ، وكتاب «معجم ما استعجم من البلاد والمواضع» ، وكتاب «النّبات» ، وغير ذلك.

تُوُفّي في شوّال. وكان من أوعية العلم وبحور الأدب [3] .

[1] انظر عن (عبد الله بن العزيز) في: قلائد العقيان للفتح بن خاقان 189- 191، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ق 2 مجلّد 1/ 232- 238، والصلة لابن بشكوال 1/ 287 رقم 633، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ج 12/ الورقة 158، (قسم شعراء المغرب) 3/ 475، 476 رقم 128، وبغية الملتمس 436 رقم 930، والحلّة السيراء 2/ 180- 187 رقم 139، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة 496 و 500، والمغرب في حلي المغرب 1/ 347- 349 رقم 249، والبيان المغرب 3/ 240، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري (مخطوط) ج 11/ ورقة 422، ونهاية الأرب 5/ 145، والوافي بالوفيات 17/ 290- 292 رقم 241، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة 336، وبغية الوعاة 2/ 49 رقم 1400 وكشف الظنون 167، 1050، 1980، وإيضاح المكنون 1/ 540 و 2/ 396، وديوان الإسلام لابن الغزي 1/ 290 رقم 449، وهدية العارفين 1/ 453، وروضات الجنات 8/ 305، وتاريخ الفكر الأندلسي 309- 311، والجغرافية والجغرافيين لحسين مؤنس 107- 148، ودائرة المعارف الإسلامية 4/ 48- 50، وكنوز الأجداد لمحمد كردعلي 264- 268، ومعجم المؤلفين 6/ 75، وانظر مقدّمة كتابه «معجم ما استعجم» لمصطفى السّقّاء.

[2]

الصلة 1/ 287.

[3]

قال ابن بشكوال: وكان من أهل اللغة والآداب الواسعة والمعرفة بمعاني الأشعار والغريب والأنساب والأخبار متقنا لما قيّده، ضابطا لما كتبه، جميل الكتب متهمّما بها، كان يمسكها في سباني في الشرب وغيرها إكراما لها وصيانة. وجمع كتابا في أعلام نبوّة نبيّنا عليه السلام.

أخذه الناس عنه إلى غير ذلك من تواليفه. (الصلة 1/ 287) .

ص: 208

فأمّا:

224-

البكْريّ صاحب القصص، فهو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكْريّ [1] .

كان أيضًا في هذا الزّمان أو قبله. وإليه المُنْتَهَى في الكذِب والاختلاق، ومَن طَالَعَ تواليفه جَزَمَ بذلك [2] .

225-

عبد الله بن عطاء بن أبي أحمد بن بكر البغاورديّ [3] .

[ () ] وكان البكري أميرا بساحل كورة لبلة، وصاحب جزيرة شلطيش، بلد صغيرة من قرى إشبيلية.

وكان متقدّما من مشيخة أولي البيوت وأرباب النعم بالأندلس، فغلبه ابن عبّاد على بلده وسلطانه، فلاذ بقرطبة، ثم صار إلى محمد بن معن صاحب المريّة، فاصطفاه لصحبته وآثر مجالسته والأنس به، ووسّع راتبه. وكان ملوك الأندلس تتهادى مصنّفاته.

ومن شعره:

وما زال هذا الدهر يلحن في الورى

فيرفع مجرورا ويخفض مبتدا

ومن لم يحط بالناس علما فإنني

بلوتهم شتّى مسودا وسيّدا

وكان معاقرا للراح لا يصحو من خمارها يدمنها أبدا، فلما دخل رمضان قال يخاطب نديمين له:

خليليّ إنّي قد طربت إلى الكاس

وتقت إلى شمّ البنفسج والآس

فقوما بنا نلهو ونستمع الغنا

ونسرق هذا اليوم سرّا من الناس

فإن نطقوا كنّا نصارى ترهّبوا

وإن غفلوا عدنا إليهم من الرأس

وليس علينا في التعلّل ساعة

وإن رتعت في عقب شعبان من باس

(الوافي بالوفيات 17/ 291) وانظر: المغرب في حلي المغرب 1/ 348، والحلّة السيراء 2/ 187.

[1]

انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: المغني في الضعفاء 1/ 45 رقم 338، وميزان الاعتدال 1/ 112 رقم 440، ولسان الميزان 1/ 202 رقم 639.

[2]

قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله في (ميزان الاعتدال 1/ 112) :

«ذاك الكذّاب الدجّال واضع القصص التي لم تكن قطّ، فما أجهله وأقلّ حياه. وما روى حرفا من العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب «ضياء الأنوار» و «رأس الغول» و «شرّ الدهر» ، وكتاب «كلندجة» ، «حصن الدولاب» ، وكتاب «الحصون السبعة» ، وصاحبها هضام بن الحجاف، وحروب الإمام عليّ معه، وغير ذلك» .

زاد ابن حجر:

«ومن مشاهير كتبه «الذروة في السيرة النبويّة» ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إمّا أصلا وإمّا زيادة» (لسان الميزان 1/ 202) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن عطاء) في: الأنساب 3/ 214، 215 (بالحاشية)، والتقييد لابن نقطة 324 رقم 388 وفيه:«البغاورداني» .

ص: 209

حدّث ب «التّرمذيّ» ، عن عبد الجبّار الجرّاحيّ.

رواه عنه: أبو نصر اليُونَارتيّ [1] ، وأبو النّضْر الفاميّ، وجماعة.

قال الكُتُبيّ: تُوُفّي في رمضان.

وقال السّمعانيّ: هو أبو المظفّر عبد الله بن ظَفَر. كذا سمّاه [2] .

226-

عبد الله [3] .

أبو القاسم أمير المؤمنين المقتدي بأمر الله ابن الأمير ذخيرة الدّين أبي العبّاس محمد بن القائم بأمر الله عبد الله بن القادر باللَّه أحمد بن إسحاق بن جعفر المقتدر بن المعتضد الهاشميّ العبّاسيّ.

[1] اليونارتي: بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت، وهي قرية إلى باب أصبهان.

(الأنساب 12/ 433، 434) .

[2]

وقال المؤتمن الساجي: أبو المظفّر عبد الله بن عطاء بن أبي أحمد محمد بن بكر بن مسعود بن عبد الصمد بن مسعود بن أبي بكر البغاورداني، ومن طريقه وطريق البغوي- يعني أبا سعيد دون الآخرين- وقع لنا سماع التراجم والأبواب من غير شك، قال عبد الغافر: رأيته مبيّنا في نسخة المؤتمن بن أحمد الساجي. (المنتخب 324) .

[3]

انظر عن (المقتدي باللَّه) في: المنتظم 9/ 84 رقم 124 (17/ 14 رقم 3645) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 357 (وتحقيق سويم) 23، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 205، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 125، 126، وتاريخ الفارقيّ 265، والكامل في التاريخ 10/ 94، 96، 97، 229- 231، وزبدة التواريخ للحسيني 157، وتاريخ الزمان لابن العبري 121، وتاريخ مختصر الدول له 195، والتاريخ الباهر 13، والروضتين 1/ 66، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة 87) ، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ج 1/ 18، 24- 26، 87- 90، 123، 132، 135، 140، 185، و 2/ 83، 124، والفخري 296، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 212، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 269، ونهاية الأرب 23/ 252 و 26/ 337، والمختصر في أخبار البشر 2/ 204، والعبر 3/ 314، 316، ودول الإسلام 2/ 16، وسير أعلام النبلاء 18/ 318- 324 رقم 147 وفيه (عبد الله) ، والإعلام بوفيات الأعلام 200، وتاريخ ابن الوردي 1/ 568، 569، و 2/ 13، وفوات الوفيات 2/ 219، 220 رقم 231، ومرآة الجنان 3/ 143، والبداية والنهاية 12/ 146، والدرّة المضيّة 440، وشرح رقم الحلل 108، 119، والوافي بالوفيات 17/ 467، 469 رقم 389، وشفاء الغرام 1/ 390، 438، 529 و 2/ 312، 363، والجوهر الثمين 187، وتاريخ الخميس 2/ 402، ومآثر الإنافة 2/ 17، وتاريخ ابن خلدون 3/ 480 و 5/ 15، والنجوم الزاهرة 5/ 139، 140، وتاريخ الخلفاء 423، 425، 426، وشذرات الذهب 3/ 380، 381، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) 2/ 164، 165، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 4، ومجلة المجمع العلمي العربيّ بدمشق 20/ 190.

ص: 210

بويع بالخلافة في ثالث عشر شعبان سنة سبْعٍ وستّين، وهو ابن تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر [1] . وتُوُفّي أبوه الذّخيرة والمقتدي حَمْل، وأُمُّه أَمَةٌ اسمها أُرْجُوان [2] .

ظهرت في أيّامه خيراتٌ كثيرة، وآثارٌ حَسَنَة في البلدان.

وتُوُفّي في ثامن عشر المحرَّم، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأة.

وكان قد ثامن عشر المحرَّم، وهو ابن تسع وثلاثين سنة فجأةً.

وكان قد أُحضِر إليه تقليد السلطان بَرْكَيارُوق ليُعلّم عليه، فقرأه وعلّم عليه، ثمّ تغدّى وغسل يديه، وعنده فتاته شمس النّهار، فقال لها: ما هذه الأشخاص قد دخلوا بغير إذْنٍ؟.

قالت: فالتفتُّ، فلم أَرَ شيئًا، ورأيته قد تغيّر حالُه، واسترخت يداه وسقط. فظننتُ أنّه غُشِي عليه. ثمّ تقدَّمتُ إليه، فرأيت عليه دلائلَ الموت، فقلت لجاريةٍ عندي: ليس هذا وقت النَّعي، فإنْ صحْتِ قتلتُك. وأحضرتُ الوزير، فأخبرته، فأخذوا في البيعة لولده المستظهر باللَّه أحمد [3] .

وعاشت أمُّه إلى خلافة ابن ابنها المسترشد باللَّه [4] .

وكانت قواعد الخلافة في أيّامه باهرة، وافرة الحُرمة. بخلاف مَن تقدَّمه.

ومِن محاسنه أنّه أمَر بنفْي المغنيّات والخواطي [5] من بغداد، وأن لا يدخل أحدٌ الحمّام إلّا بمئْزَرٍ. وضرب أبراج الحمام صيانةً لحُرَم النّاس.

وكان ديِّنًا خيّرًا، قويّ النّفس، عالي الهمّة [6] ، من نجباء بني العبّاس.

[1] المنتظم 8/ 290، الكامل 10/ 94، الإنباء في تاريخ الخلفاء 205، وفي الخريدة 1/ 25 مدّة خلافته تسع عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيام.

[2]

في الإنباء في تاريخ الخلفاء «الأرجوانية» . (201) ، والمثبت هو الصحيح. وينسب إليها الرباط الأرجواني بدرب زاخا ببغداد، وهو شارع المتنبي الحالي. وقال ابن النجار إن اسم أمّه «علم» . (سير أعلام النبلاء 18/ 323) .

[3]

انظر: تاريخ الزمان لابن العبري 121، والخبر في: سير أعلام النبلاء 18/ 323.

[4]

المنتظم 8/ 291، 292، الكامل في التاريخ 10/ 230، المختصر في أخبار البشر 2/ 204.

[5]

في العبر 3/ 316: «الحواظي» وهو تحريف.

[6]

المنتظم 8/ 293، 294، الكامل 10/ 231، وقال ابن العمراني: كان المقتدي بأمر الله شهما شجاعا ذا بصيرة وجدّ، وكان يرجع إلى فضل وافر وعقل كامل. (الإنباء 201) .

ص: 211

وقيل إنّ جاريته سمّته.

وقد كان السّلطان ملك شاه صمّم على إخراجه من بغداد، فحار في نفسه، وعجز، وأقبل على الابتهال إلى الله، فكفاه الله كيد ملك شاه ومات [1] .

227-

عبد الله بن فَرَح بن غزلون [2] .

أبو محمد اليَحْصُبيّ الطُّلَيْطُلِيّ ابن العسّال.

روى عَنْ: مكّيّ بْن أَبِي طَالِب، وأبي عَمْرو الدّانيّ، وابن أرفعْ راسه، وابن شقّ اللّيل، وطائفة.

وكان متقِنًا فصيحًا مفوّهًا، حافظًا للحديث، خبيرًا بالنَّحْو واللُّغَة والتّفسير.

وكان شاعرًا مُفْلِقًا، وله مجلس حفل [3] .

[ () ] وقال ابن النجار: وكان محبّا للعلوم، مكرما لأهلها، لم يزل في دولة قاهرة، وصولة باهرة، وكان غزير الفضل، كامل العقل، بليغ النثر، فمنه:

وعد الكرماء ألزم من ديون الغرماء.

الألسن الفصيحة أنفع من الوجوه الصبيحة، والضمائر الصحيحة أبلغ من الألسن الفصيحة.

حق الرعية لازم للرعاة.

ويقبح بالولاة الإقبال على السّعاة.

ومن نظمه:

أردت صفاء العيش مع من أحبّه

فحاولني عمّا أروم مريد

وما اخترت بتّ الشمل بعد اجتماعه

ولكنّه مهما يريد أريد

(سير أعلام النبلاء 18/ 324، فوات الوفيات 2/ 220) .

والبيتان أوردهما ابن السمعاني، ونقلهما العماد في الخريدة 1/ 25، 26 ومن شعره أيضا:

أما والّذي لو شاء غيّر ما بنا

فأهوى بقوم في الثّريّا إلى الثرى

وبدّلنا من ظلمة الجور بعد ما

دجا ليلها صبحا من العدل مسفرا

لئن نظرت عيني إلى وجه غيره

فلا صافحت أجفانها لذّة الكرى

وإن تسع رجلي نحو غيرك، أو سعت

فلا أمنت من أن تزلّ وتعثرا

فو الله إني ذلك المخلص الّذي

عزيز على الأيام أن يتغيّرا

(خريدة القصر 1/ 26) .

[1]

المنتظم 8/ 292، الفخري 296.

[2]

انظر عن (عبد الله بن فرح) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 285، 286 رقم 629 وقد تحرّف فيه إلى:«عبد الله بن فرج» بالجيم، ثم صحّح في أثناء الترجمة إلى «فرح» بالحاء المهملة.

[3]

عبارة ابن بشكوال: كان متفنّنا فصيحا لسنا، وكان الأغلب عليه حفظ الحديث والأنحاء واللغة والآداب. وكان عارفا بالتفسير، شاعرا مفلقا، وكان سنيا، وكان له مجلس حفيل، يقرأ عليه فيه التفسير. وكان يتكلّم عليه، وينصّ من حفظه أحاديث كثيرة. وكان منقبضا، متصاونا يلزم بيته.

ص: 212

روى عنه جماعةٌ من مشيخة ابن بَشْكُوال.

مات في عشر التّسعين.

228-

عبد الله بن أبي طاهر محمد بن محمد بن حُسين [1] .

أبو محمد الْجُوَينيّ [2] البغداديّ.

سمع: أحمد بن عبد الله بن المَحَامِليّ، وأبا القاسم بن بشْران.

وعنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ.

قال عبد الوهّاب الأنْماطيّ: كان رحمه الله ثقة، وله خُلُق ميشوم.

229-

عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [3] .

أَبُو القاسم الواحديّ.

سمع: ابن مَحْمِش، ويحيى بن إبراهيم المزكيّ، وغيرهما.

وعنه: زاهر الشّحّاميّ.

وهو أخو المفسّر أبي الحسن الواحديّ [4] .

وممّن روى عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، وعبد الخالق، وعبد الله بن الفُرَاويّ، وعدّة.

وكان ثقة. أملى زمانا [5] .

230-

عبد السّيّد بن عتّاب [6] .

[ () ] ذكره ابن مطاهر.

[1]

لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

الجوينيّ: بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى مجتمعة يقال لها كويان فعرّب وجعل جوين.

وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق، ولها قرى متصلة بعضها ببعض، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها، وقرب كل قرية من الأخرى. (الأنساب 3/ 385) .

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في: المنتخب من السياق 314 رقم 1030.

[4]

وأبو الحسن علي المفسّر أكبر من المترجم هنا، وأصلهم من نيسابور. وهم من أولاد التجار.

[5]

قال عبد الغافر: مستور، صالح.. عقد له مجلس الإملاء في الجامع المنيعي قبل الصلاة يوم الجمعة، وأملى سنين، وقرئ عليه أكثر مسموعاته.

[6]

انظر عن (عبد السيد بن عتّاب) في: معرفة القراء الكبار 1/ 440، 441 رقم 377، وميزان الاعتدال 2/ 619 رقم 5068، ونكت الهميان 192، وغاية النهاية 1/ 387 رقم 1652 أ، ولسان الميزان 4/ 19 رقم 50.

ص: 213

أبو القاسم البغداديّ الضّرير المقرئ المجوّد.

تُوُفّي في نصف ذي القعدة.

قرأ القراءات عَلَى أَبِي الْحَسَن عليّ بْن أحمد بن عمر الحمّاميّ شيخ العراق، وعلى: أَبِي العلاء مُحَمَّد بْن عليّ الواسطيّ، وأبي طاهر محمد بن ياسين الحلبيّ، وأبي بكر محمد بن عليّ بن زلال المطرّز، والحسين بن أحمد الحربيّ الزّاهد، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن المرزبان الأصبهانيّ صاحب ابن فُورَك القبّاب، والحسن بن الفضل الشَّرْمقَانيّ [1] والحسن بن عليّ بن عبد الله العطّار، وأبي محمد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأصبهاني الأشعري المعروف بابن اللبان قاضي إيذج [2] ، والحسن بْن عليّ بْن الصَّقْر الكاتب صاحب زيد بن أبي بلال الكوفيّ، وعليّ بن أحمد بن داود الرّزّاز، عن قراءته على أبي بكر بن مُقْسم.

قرأ عليه: أبو منصور بن خَيْرُون، وأبو عليّ بن سُكَّرَة الصَّدَفيّ، وأبو الكَرَم المبارك بن الشَّهْرُزُوريّ، وجماعة.

وكان من كبار المقرءين في زمانه [3] .

عاش نيِّفًا وسبعين سنة أو نحوها.

231-

عطاء بن عبد الله بن سيف [4] .

أبو طاهر الدّارميّ الهَرَويّ القرّاب.

تُوُفّي في شوّال عَنْ ثلاثٍ وثمانين سنة.

سمع من أصحاب حامد الرّفّاء.

232-

عليْ بْن أَبِي الغنائم عَبْد الصَّمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن

[1] الشّرمقاني: بفتح الشين المعجمة، وسكون الراء، وفتح الميم والقاف، وفي آخرها النون.

هذه النسبة إلى «شرمقان» وهي بلدة قريبة من أسفراين بنواحي نيسابور، يقال لها «جرمغان» بالجيم، وقد كانت من أعمال نسا، (الأنساب 7/ 323) .

[2]

إيذج: الذال معجمة مفتوحة، وجيم، كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان، وهي أجلّ مدن هذه الكورة. (معجم البلدان 1/ 288) .

[3]

وقال شجاع الذهلي: لم يكن ممن يعتمد على قوله. (ميزان الاعتدال، لسان الميزان) .

[4]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 214

الفضل بن المأمون [1] .

أبو الحسن الهاشميّ البغداديّ.

سمَعَ: أبا عليّ بْن شاذان، وغيره.

وكان المقدَّم بعد أبيه في الموكب. وكبُر حتّى انقطع عن الخروج.

وكان سالكًا نهْج أبيه في إيثار الخمول، وسلوك الطّريقة المُثْلى، والتَّفرُّد والعُزلة عن الخَلْق.

روى عنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ.

وتُوُفّي في المحرَّم، ودُفِن بقصر بني المأمون.

233-

علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد بن أبي العلاء [2] أبو القاسم المصّيصيّ [3] الأصل، الدّمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، الفَرَضيّ.

وُلِد في رجب سنة أربعمائة.

وسمع: محمد بن عبد الرحمن القطّان، وأبا محمد بن أبي نصر، وعبد الوهّاب بن جعفر الميّدانيّ، وأبا نصْر بن هارون، وعبد الوهّاب المرّيّ، وطائفة بدمشق، وأبا الحسن بن الحمّاميّ، وأبا عليّ بن شاذان، وأحمد بن عليّ الباداء،

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (علي بن محمد) في: حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 39، 93، 110، 119، 121، 151، 163، 165، 173، والأنساب 11/ 351، 352، والتحبير في المعجم الكبير 1/ 228، 253، 264 و 2/ 250، 384، ومعجم البلدان 5/ 145، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 164، 165 رقم 90، والإعلام بوفيات الأعلام 200، وسير أعلام النبلاء 19/ 12- 15، والمعين في طبقات المحدّثين 142 رقم 1549، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 3، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 412، 413، وحسن المحاضرة 1/ 404، وشذرات الذهب 3/ 381، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 220.

[3]

المصّيصي: قال ابن السمعاني بكسر الميم، وقال ياقوت بفتحها. والصاد بالتشديد. أما الأديب أبو تراب علي بن طاهر الكرميني فقال: المصيصي بفتح الميم من غير تشديد. وقال نصر الله بن محمد بن عبد القوي: المصيصي بالكسر والتشديد. وقال الحسن بن محمد المالقي الأندلسي: دخلت هذه البلدة وسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد. وقال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: هذه البلدة لا تعرف إلّا بالتشديد وكسر الميم، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط أبي بكر الخطيب الحافظ. وأبو علي المالقي لما دخلها كان قد استولى الفرنج عليها ولم يبق فيها أحد من المسلمين، فعن من سأل ومن ذكر له هذا؟

فالأكثرون على الكسر والتشديد. (الأنساب 11/ 351، 352) .

ص: 215

وهبة الله اللّالكائيّ، وطلحة الكتّانيّ، وجماعة ببغداد، وأبا نصر بن البقّال بعكبرا، ومحمدا وأحمد ابني الحسين بن سهل بن خليفة ببلد، وأبا عبد الله بن نظيف، وأبا النُّعْمان تراب بن عمر، وجماعة بمصر.

روى عنه: أبو بكر الخطيب وهو أكبر منه، والفقيه نصر المقدسيّ، والخضر بن عَبْدان، وأبو الحسن جمال الإسلام، وهبة الله بن الأكفانيّ، وأبو القاسم بن مقاتل السُّوسيّ، وأخوه عليّ، وأبو العشائر محمد بن خليل الكرديّ، وأبو يَعْلَى حمزة بن الحُبُوبيّ، وأبو القاسم الحسين بن البُنّ الأسَديّ، وهبة الله بن طاوس، وأبو المعالي محمد بن يحيى قاضي دمشق، وآخرون.

وذكر محمد بن عليّ بن قبيس أنّه وُلِد بمصر.

وقال ابن عساكر: كان فقيهًا فَرَضيًّا [1] ، من أصحاب القاضي أبي الطّيّب.

وتُوُفّي بدمشق في حادي عشر جُمَادى الآخرة. ودُفِن بمقبرة باب الفراديس [2] . قلت: كريمة آخر من روى حديثه بعُلُوّ [3] .

234-

عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر بن عليّ بن محمد بن دُلْف بن الأمير أبي دُلْف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجليّ [4] .

[1] مختصر تاريخ دمشق 18/ 165.

[2]

حكى البهجة بن أبي عقيل، عن ابن أبي العلاء أنه كان بيده دفتر حساب يحاسب رجلا، ثم نظر إلى فوق، وقال: ما هذا الوجه؟ هذا صورة شخص قد تمثّل لي. ثم رمى الدفتر، وأغمي عليه، ومات. (سير أعلام النبلاء 9/ 13) .

[3]

قرأ المصّيصي الجزء الثالث من فضائل الصحابة لخيثمة بن سليمان الأطرابلسي على عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر التميمي في جمادى الآخرة سنة 415 هـ. والجزء السادس من فضائل أبي بكر الصدّيق، والجزء العاشر من الرقائق والحكايات. (حديث خيثمة الأطرابلسي 39) .

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عن عبد السلام تدمري» :

لقد نشرت هذه الأجزاء كلّها مع فوائد خيثمة في كتاب بعنوان «من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي» ، ثم صدر بعنوان «فضائل الصحابة من أحاديث خيثمة الأطرابلسي» عن دار الكتاب العربيّ، بيروت 1400 هـ/ 1980 م.

[4]

انظر عن (علي بن هبة الله) في: تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج 12/ ورقة 280 أ- 281 أ، و (مخطوطة التيمورية) 18/ ورقة 617، و (تراجم: عاصم- عائذ) ص 103 (في ترجمة «عالي بن عثمان بن جني» ) ، والمنتظم 9/ 3 رقم 3 (16/ 226 رقم 3525) ، ومعجم

ص: 216

وعِجْل بطْنٌ من بكر بن وائل من أَمَة ربيعة أخي مُضَر ابني نِزار بن مَعَدّ بن عدنان.

وقد استوفى السّمعانيّ نَسَبَه إلى عدنان.

وقال بعضهم فيه: عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن جعفر بن علّكان، بدل عليّ.

أصلهم من جَرْباذْقان [1] . بلد بين هَمَذَان وإصبهان، وداره ببغداد، يُلقَّب بالأمير أبي نصْر.

وقال شِيروَيْه في «طبقاته» : يُعرف بالوزير سعد الملك ابن ماكولا. قدِم رسولًا مِرارًا، أوّلها سنة تسعٍ وستّين.

روى عن: أبي طالب بن غَيْلان، وعبد الصّمد بن محمد بن مُكْرَم، وعُبَيْد الله بن عمر بن شاهين، وأبي بكر محمد بن عبد الملك بن بشران،

[ () ] الأدباء 15/ 102- 111، والأنساب 515 ب، والتحبير 2/ 215، والكامل في التاريخ 10/ 128، واللباب 3/ 182، ووفيات الأعيان 3/ 305، 306، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 184 رقم 121، والمختصر في أخبار البشر 2/ 194، ودول الإسلام 2/ 17، وسير أعلام النبلاء 18/ 569- 578 رقم 298، والإعلام بوفيات الأعلام 200، والمعين في طبقات المحدّثين 140 رقم 1534، وتذكرة الحفاظ 3/ 1201، والعبر 3/ 317، وتاريخ ابن الوردي 1/ 381، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 201- 203، ومرآة الجنان 3/ 143، 144، وفوات الوفيات 3/ 110- 112، والبداية والنهاية 12/ 123، 124، و 145، 146، والوافي بالوفيات 22/ 280- 282 رقم 208، وعقود الجمان للزركشي 234 أ، وطبقات ابن قاضي شهبة (في وفيات سنة 475 هـ) ، والنجوم الزاهرة 5/ 115، 116، وطبقات الحفاظ 444، وكشف الظنون 1637، 1758، وشذرات الذهب 3/ 381، 382، وهدية العارفين 1/ 693، وديوان الإسلام 4/ 274، 275 رقم 2035، والرسالة المستطرفة 116، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 176- 178، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 69، والأعلام 5/ 30، ومعجم المؤلفين 7/ 257، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 134، وكتابنا: الحياة الثقافية في طرابلس الشام 297، 298، وكتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 364- 367 رقم 1127، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 133 رقم 698.

وانظر مقدّمة كتابه: «الإكمال» ، ومقدّمة كتابه:«تهذيب مستمر الأوهام» .

[1]

جرباذقان: بالفتح، والعجم يقولون: كرباذقان. بلدة قريبة من همذان بينها وبين الكرج وأصبهان، كبيرة ومشهورة. وجرباذقان أيضا: بلدة بين أستراباذ وجرجان من نواحي طبرستان.

(معجم البلدان) .

ص: 217

وبِشْر بن الفاتنيّ، وأبي الطّيّب الطَّبَريّ.

سمعتُ منه، وكان حافظًا متقنًا. أحد من عُني بهذا الشّأن. ولم يكن في زمانه بعد أبي بكر الخطيب أحدٌ أفضل منه، وحضَر مجلسَه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه، وسمع منهم.

وقال: وُلِدتُ بعُكْبَرَا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

وقال ابن عساكر: [1] وَزَرَ أبوه للخليفة القائم، وولي عمُّه قضاء القُضاة، وهو الحسين بن عليّ.

قال: وسمع ابن غَيْلان، والعتيقيّ، وأبا منصور محمد بن محمد السّوّاق، وأبا القاسم الحِنّائيّ، وأحمد بن القاسم بن ميمون المصريّ، وخلْقًا.

روى عنه: الخطيب شيخه، والفقيه نصر المقدسيّ، وعمر الدّهسْتانيّ.

ووُلِد بعُكْبَرَا سنة إحدى وعشرين في شعبان.

قال أبو عبد الله الحُمَيْديّ: ما راجَعتُ الخطيب في شيءٍ إلّا وأحالني على الكتاب، وقال: حتّى أبصره. وما راجَعتُ أبا نصْر بن ماكولا في شيءٍ إلّا وأجابني حِفْظًا، كأنّه يقرأ من كتاب [2] .

وقال أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني: لمّا بلغ أبا بكر الخطيبَ أنّ ابن ماكولا أخذ عليه في كتابه «المؤتنف» ، وصنَّف في ذاك تصنيفًا، وحضَر عنده ابن ماكولا، سأله الخطيب عن ذلك، فأنكر ولم يُقِرّ به وأصرّ على الإنكار، وقال: هذا لم يخطر ببالي.

وقيل: إنّ التّصنيف كان في كُمّه. فلمّا مات الخطيب أظهره ابن ماكولا.

وهو الكتاب الّذي سمّاه «مستمرّ الأوهام» [3] .

قلت: لي نسخة به، وهو كتاب نفيس، يدلّ على تبحُّر مصنّفه وإمامته.

[1] في تاريخ دمشق 18/ 617.

[2]

معجم الأدباء 15/ 10، تذكرة الحفاظ 4/ 1203، 1204، سير أعلام النبلاء 18/ 574، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 202.

[3]

معجم الأدباء 15/ 103، 104، تذكرة الحفاظ 4/ 1104، سير أعلام النبلاء 18/ 574، وقد نشر هذا الكتاب باسم «تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام» وحقّقه سيّد كسروي حسن، وصدر عن دار الكتب العلمية ببيروت 1410 هـ/ 1990 م.

ص: 218

قال ابن طاهر: سمعتُ أبا إسحاق الحبّال يمدح أبا نصر بن ماكولا ويُثْني عليه، ويقول: دخل مصر في زِيّ الكَتَبَة، فلم نرفع به رأسًا، فلمّا عرفناه كان من العلماء بهذا الشّأن [1] .

وقال أبو سعْد السّمعانيّ: كان لبيبًا، عالمًا، عارفًا، حافظًا. ترشّح للحفظ، حتّى كان يقال له الخطيب الثّاني. وصنَّف كتاب «المؤتلف والمختلف» وسمّاه كتاب «الإكمال» [2] . وكان نحْويًّا، مجوّدًا، وشاعرًا مبرّزًا جَزْلَ الشِّعْر، فصيح العبارة، صحيح النَّقل، ما كان في البغداديّين في زمانه مثله. رحل إلى الشّام، والسّواحل، وديار مصر، والجزيرة، والجبال، وخُراسان، وما وراء النّهر.

وطاف الدّنيا، وجال في الآفاق، ورجع إلى بغداد، وأقام بها [3] .

وقال ابن النّجّار: أحبَّ العِلْمَ منذ صِباه، وطلب الحديث، وكان يُحضر المشايخ إلى منزله، وسمع [4] منهم. ورحل إلى أن برع في الحديث، وأتقن الأدب. وله النَّظم والنَّثْر والمصنَّفات [5] .

وأنفذه المقتدي بأمر الله رسولًا إلى سَمَرْقَنْد وبُخَارى، لأخذ البَيْعة له على ملكها طَمْغان الخان [6] .

روى عنه: الخطيب، والفقيه نصر، والحُمَيْديّ، وأبو محمد الحسن بن أحمد السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق، وشجاع الذُّهْليّ، ومحمد بن طرْخان، وأبو عليّ محمد بن محمد بن المهديّ، وإسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ، وعليّ بن عبد الله بن عبد السّلام، وآخرون.

وقال هبة الله بن المبارك ابن الدّوانيّ: اجتمعت بالأمير ابن ماكولا، فقال

[1] معجم الأدباء 15/ 103، 104، تذكرة الحفاظ 4/ 1204، سير أعلام النبلاء 18/ 574.

[2]

اسمه الكامل هو: «الإكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب» وقد حقّقه العلّامة المحروم عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، وأصدرته دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن في الهند.

[3]

تذكرة الحفاظ 4/ 1204، سير أعلام النبلاء 18/ 575.

[4]

في سير أعلام النبلاء «إلى منزلهم ويسمع» .

[5]

تذكرة الحفاظ 4/ 1204، سير أعلام النبلاء 18/ 575.

[6]

في الأصل: «طغمان» ، والتصحيح من: تذكرة الحفاظ 4/ 1205، وسير أعلام النبلاء 18/ 575.

ص: 219

لي: خُذْ جزءين من الحديث، واجعل متن الحديث الّذي في هذا الجزء على إسناد الّذي في هذا الجزء، من أوّله إلى آخره، حتّى أردّه إلى حالته الأولى، من أوّله إلى آخره [1] .

أخبرني أبو عليّ بن الخلال، أنا جعفر، أنا السلفي، قال: سألت شجاعًا الذُّهْليّ عن ابن ماكولا فقال: كان حافظًا، فهْمًا، ثقةً، صنَّف كُتُبًا في علم الحديث [2] .

وقال المؤتَمَن السّاجيّ: لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم، فلم ينتفع بنفسه [3] .

وقال أبو الحسن بن عبد السّلام: لمّا خرج الأمير أبو نصر إلى خُراسان في طلب الحديث، كتب إلى بغداد، والشِّعْرُ له:

قَوِّضْ خِيَامَكَ عن دارٍ أُهِنْتَ بها

وجَانِبِ الذُّلَّ إنَّ الذُلَّ يُجْتَنَبُ [4]

وارْحَلْ إذا كانتِ الأوطانُ مَضْيَعةً [5]

فالمنزلُ [6] الرَّطْبُ في أوطانِهِ حَطَبُ [7]

وللأمير:

ولمّا تَوَاقَفْنَا [8] تباكَتْ قُلُوبُنا

فَمُمْسِكُ دَمْع يوم [9] ذاك كساكبه

[1] تذكرة الحفاظ 4/ 205 أسير أعلام النبلاء 18/ 575.

[2]

تذكرة الحفاظ 4/ 1205، سير أعلام النبلاء 18/ 575، 576، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 202.

[3]

المصادر السابقة.

[4]

في: معجم الأدباء، وتذكرة الحفاظ، وسير أعلام النبلاء، والبداية والنهاية:«مجتنب» .

[5]

في معجم الأدباء: «منقصة» . وفي وفيات الأعيان، والبداية والنهاية:

وأرحل إذا كان في الأوطان منقصة

[6]

هكذا في الأصل. وفي المصادر: «المندل» ، وهو العود الرطب يتبخّر به أو أجوده.

[7]

البيتان في: معجم الأدباء 15/ 104، ووفيات الأعيان 3/ 306، وتذكرة الحفاظ 4/ 1206، وسير أعلام النبلاء 18/ 577، والبداية والنهاية 12/ 124.

[8]

في معجم الأدباء، وفوات الوفيات:«تفرقنا» . وفي تذكرة الحفاظ: «توافقنا» (بتقديم الفاء على القاف)، وفي النجوم الزاهرة:«توافينا» .

[9]

في معجم الأدباء: «دمع عند» .

ص: 220

فيا كَبِدي [1] الحَرَّى الْبِسِي ثَوْبَ حَسْرَةٍ

فِرَاقُ الّذي تَهْوينَهُ قد كساكِ به [2]

قال ابن عساكر: [3] سمعتُ ابن السَّمَرْقَنْديّ يذكر ابنَ ماكولا قال: كان له غلمان تُرْك أحداث، فقتلوه بجرجان سنة نيّف وسبعين وأربعمائة [4] .

وقال ابن النّجّار: قال ابن ناصر: كان ابن ماكولا الحافظ بالأهواز، إمّا في سنة ستٍّ، أوْ سبْعٍ وثمانين [5] .

وقال السّمعانيّ في أوائل ترجمته: خرج من بغداد إلى خُوزسّتان، وقُتِل هناك بعد الثّمانين [6] .

وذكر أبو الفرج بن الجوزي في «المنتظم» [7] إنه قتل سنة خمس وسبعين، وقيل: في سنة ست وثمانين [8] .

وقال غيره: قتل في سنة تسعٍ وسبعين.

وقيل: في سنة سبْعٍ وثمانين بخُوزسْتان.

حكى هذين القولين القاضي شمس الدّين بن خلّكان [9] .

[1] في معجم الأدباء، وفوات الوفيات:«فيا نفسي» .

[2]

البيتان في: معجم الأدباء 15/ 104، وتذكرة الحفاظ 4/ 1206، وسير أعلام النبلاء 18/ 577، وفوات الوفيات 3/ 111، والنجوم الزاهرة 5/ 116.

[3]

في تاريخ دمشق 18/ 617.

[4]

تذكرة الحفاظ 4/ 1205، سير أعلام النبلاء 18/ 576، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 203.

[5]

معجم الأدباء 15/ 104، تذكرة الحفاظ 4/ 1205، سير أعلام النبلاء 18/ 576.

[6]

تذكرة الحفاظ 4/ 1205، سير أعلام النبلاء 18/ 576.

[7]

ج 9/ 5 و 79 (16/ 226) .

[8]

سير أعلام النبلاء 18/ 577، البداية والنهاية 12/ 143، 145.

[9]

في وفيات الأعيان 3/ 306.

و «أقول» : نزل ابن ماكولا مدينة صيدا وسمع بها من أبي الحسن عبد الله بن علي بن عبد الله بن المخ الصيداوي، وكان سماعه منه في سنة 406 كما ذكر ابن الأثير في (اللباب 3/ 182)، فيما ذكر ابن السمعاني أنه كتب بصيداء في حجرة البيّع في ذي الحجة سنة 460 وقال: ما وجدت عند ابن المخ الصيداوي غير الجزء الثاني من «معجم شيوخ» ابن جميع الصيداوي. (الأنساب 515 ب، وانظر: الإكمال 7/ 215) والتاريخ الثاني هو الأصحّ.

وله كتاب في الأدب بعنوان «مفاخرة القلم والسيف والدينار» ذكره صاحب «كشف الظنون» ، وله كتاب «الوزراء» .

ص: 221