الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وثمانين وأربعمائة
-
حرف الْألف
-
210-
أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن سعيد الهَرَويّ [1] .
سمع: أبا الفضل الجاروديّ.
وعنه: أبو النّضْر الفاميّ.
211-
أَحْمَد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عمر بن خَلَف [2] .
أبو بكر الشّيرازيّ، ثمّ النَّيْسابوريّ الأديب العلّامة، مُسْنِد نَيْسابور في وقته.
أكثر عن: أبي عبد الله الحاكم، وحمزة بن عبد العزيز، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، ومحمد بن محمد بن مَحْمِش، وأبي بكر بن فُورَك، والسُّلَميّ.
روى عنه: عبد الله بن السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ، وعبد الغافر بن إسماعيل، ووجيه الشّحّاميّ، وعمر بن أحمد الصّفّار، وأحمد بن سعيد المِيهَنيّ، وخلْق كثير سواهم، آخرهم أبو سعد عبد الوهّاب الكَرْمانيّ المُتَوَفَّى سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
قال عبد الغافر [3] : أمّا شيخنا ابن خَلَف فهو الأديب المحدّث، المتقن
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (أحمد بن علي) في: المنتخب من السياق 110، 111 رقم 242، والتقييد لابن نقطة 156 رقم 179، والمعين في طبقات المحدّثين 142 رقم 1548، وفيه «أحمد بن خلف» ، والإعلام بوفيات الأعلام 280، وسير أعلام النبلاء 19/ 478، 479 رقم 242، ودول الإسلام 2/ 16، ومرآة الجنان 3/ 143، والوافي بالوفيات 7/ 218، وشذرات الذهب 3/ 379، 380.
[3]
في (المنتخب 110) مع اختلاف العبارة، واقتبس بعضها ابن نقطة في (التقييد 156) .
السّماع، الصحيحه. ما رأينا شيخًا أورع منه، ولا أشدّ إتقانًا. حصل على حظٍّ وافرٍ من العربيّة، وكان لا يسامح في فَوات كلمة ممّا يُقرأ عليه، ويراجع في المشكلات ويبالغ، رحل إليه العلماء من [1] الأمصار، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وسمع في سنة أربع وأربعمائة، سمّعه أبوه أبو الحسن الكثير، وأملى على الصّحّة. سمعنا منه الكثير. وتُوُفّي في ربيع الأوّل [2] .
وقال إسماعيل بن محمد الحافظ: كان حسن السّيرة، من أهل العلم والفضل، محتاطًا في الأخذ. سمع الكثير. وكان ثقة [3] .
[1] في الأصل: «العلماء والأمصار» .
[2]
وعبارة عبد الغافر في (المنتخب) :
الأديب، الصوفي، فاضل، نسيب، مشهور، ثقة، سمّعه أبوه الحسن بن خلف من مشايخ عصره قديما، وطاف به عليهم حتى أدرك الأسانيد العالية.
فسمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ، والزيادي، وعبد الله بن يوسف بن فورك، والقاضي أبي زيد، والجولكي، والسهمي، والفاضي أبي بكر الجرجاني، وأبي يعلى المهلّبيّ، ثم أصحاب الأصمّ كالحيري، والصيرفي، وأبي زكريا المزكي، والطبقة.
وقد سمع من القاضي أبي الهيثم، وأبي سعد الواعظ الخركوشي، وعبد الخلّاق المؤذّن، والسيد ظفر، وأبي محمد بن المؤمّل، وغيرهم من كبار المشايخ.
ثم حصل على حظ وافر من العربية، وتخرّج فيها، وحفظ حكايات المحاورة والأشعار المليحة.
وعاش عيشا طويلا في كمال العفّة والورع والقوت الحلال، وقصر اليد عن الشبهة. وأخذ الطريقة عن زين الإسلام أبي القاسم، وتحقّق في الإرادة، وعرف مجاري أهل التصوّف ومقاماتهم وأحوالهم، واتفق له الرواية الكثيرة.
وعقد مجلس الإملاء في المدرسة النظامية يوم الجمعة بعد الصلاة، وأملى سنين.
ولم أر في المشايخ الذين سمعنا منهم أكثر إتقانا ولا أضبط في الرواية منه. فقد قرأت عليه أكثر من خمس عشرة سنة تفاريق المسموعات والكتب والإملاء، وكان راغبا في قراءتي لا يسامح في أن يفوته مما يقرأ عليه كلمة لم يسمعها ولم يفهمها على مبلغ الإمكان، ويراجع في المشكلات ويبالغ في الوقوف على المعاني ما يسعه.
ورأيت منه عجائب في خدمة زين الإسلام والتقرّب إليه ومباسطة مجلسه بما يستحسنه من الطرف والفواكه حاملا منه مقدار ما يمكنه حمله بنفسه لشدّة مداخلته وصدق إرادته، ثم نظر الإمام عليه بعين الاحترام وقبول ما يأتي به مقابلا بالإكرام على ذلك.
زجّى عمره، واستتمّ أمره، وانفرد بالرواية في آخر عمره عن أكثر مشايخه من غير مشاركة للبركة في عمره وروايته حتى ختم بموته حديث الحاكم أبي عبد الله، والمهلّبيّ، وابن فورك.
وكان محدّث وقته، انتخب عليه الحفاظ، وخرّجت له الفوائد.
[3]
سير أعلام النبلاء 8/ 479.
وقال ابن السّمعانيّ: كان فاضلًا عارفًا باللُّغة والأدب، ومعاني الحديث، في كمال العفَّة والورع، [1] رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى.
212-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد [2] .
الشّيخ أبو نصْر العِجْليّ البخاريّ.
من بيت العلم والخير. وُلِد بُعيد الأربعمائة، وسمع من منصور الكاغَديّ صاحب الهيثم بن كُلَيْب.
ومن: أحمد بن الحسين الماجليّ.
وبقي إلى هذا العام.
آخر من حدَّث عنه: عثمان بن عليّ البَيْكَنديّ.
213-
أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد [3] .
أبو نصر القيسي [4] الدّمشقيّ الصُّوفيّ.
سمع: عليّ بن منير الخلّال، وأبا الحسن الطّفّال بمصر، وأبا عليّ بن، أبي نصر، وابن سلْوان بدمشق.
روى عنه: عمر الرُّؤاسيّ، وجمال الإسلام أبو الحسن السُّلَميّ.
تُوُفّي في رجب عن سبْعٍ وثمانين سنة [5] .
214-
أحمد بن يحيى بن محمد [6] .
[1] المصدر نفسه.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (أحمد بن محمد) في: تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمل) 314، 315 رقم 149 وزاد في نسبه «الطريثيثي» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 263 رقم 309، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 57.
[4]
تحرّفت في (تهذيب تاريخ دمشق) إلى «الفنسي» .
[5]
قال الفقيه أبو الحسن: كانت امرأة قد جنّت، فرآها أبو نصر الطريثيثي على باب الجامع مكشوفة الرأس، فأمرها أن تغطي رأسها، فضربته بسكّين، فمات بعد أيام.
قال غيث الأرمنازي: سألته عن مولده فقال: يوم الجمعة الثاني عشر من المحرّم سنة إحدى وأربعمائة.
وقال أبو محمد بن صابر: سألته عن مولده فقال: ولدت لاثنتي عشرة خلت من محرم سنة أربعمائة بترتسيز. (تاريخ دمشق) .
[6]
لم أجد مصدر ترجمته.
أبو سعْد بن أبي الفَرَج الشّيرازيّ الواعظ، المعروف بابن المطبخيّ. له مسجد كبير بدرب القيّار يُعرف به.
سمع: أبا الحسن بن مَخْلَد، وأبا القاسم بن بشْران.
روى عنه: إسماعيل بن السَّمَرْقَنْديّ. كذا قال ابن النّجّار.
وقال ابن السَّمَرْقَنْديّ: كذا قال ابن النّجّار.
وقال ابن السَّمَرْقَنْديّ: سألته عن مولده، فقال: سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
قلت: فتبيّن أنّه لم يدرك السّماع من ابن مَخْلَد.
قال شجاع الذُّهْليّ: تُوُفّي في شوّال سنة 487.
215-
آقْسُنْقُر قسيم الدّولة [1] .
أبو الفتح الحاجب، مملوك السّلطان ملك شاه.
وقيل: هو لصيق به. وقيل: اسم أبيه أكّ تُرْغَان.
تزوّج داية السّلطان إدريس بن طغان شاه، وحظي عند السّلطان ملك شاه وقدِم معه حلب، حين قصد تاج المُلْك أخاه فانهزم،. وملكها ملك شاه في سنة تسعٍ وسبعين، وملك أنطاكيّة، وقرر نيابة حلب لقسيم الدّولة في أوّل سنة ثمانين، فأحسن فيها السّياسة، وأقام الهيبة، وأباد قُطّاع الطّريق، وتتبّعهم، وبالَغ، فأمِنَت البلاد، وعُمِّرت حلب، ووردها التُّجّار، ورغبوا في سُكناها للعدل. وعمّر منارة حلب [2] ، فاسمُه منقوشٌ عليها. وبنى مشهد قرنبيا، ومشهد
[1] انظر عن (آقسنقر) في: المنتظم 9/ 77 (17/ 5) ، وتاريخ الفارقيّ 233، 243، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 122، 126، والكامل في التاريخ 10/ 219، 220، 232، والتاريخ الباهر 12، 15، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) 160، وزبدة الحلب 2/ 107، 110- 112، والروضتين 1/ 65، 66، ومفرّج الكروب 1/ 22، ووفيات الأعيان 1/ 241، ونهاية الأرب 27/ 66، 68، والمختصر في أخبار البشر 2/ 204، والعبر 3/ 310، ودول الإسلام 2/ 15، وسير أعلام النبلاء 19/ 129، 130 رقم 67، والإعلام بوفيات الأعلام 200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 6، والدرّة المضيّة 315، 316، 433، والبداية والنهاية 12/ 147، وتاريخ ابن خلدون 3/ 480 و 5/ 16، ومآثر الإنافة 2/ 12، والنجوم الزاهرة 5/ 141، وشذرات الذهب 3/ 380.
[2]
تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) 354 (وتحقيق سويّم) 21، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 120، والكامل في التاريخ 7/ 180، وزبدة الحلب 2/ 105، (حوادث سنة
الدّكّة. وكان أحسن الأمراء سياسة لرعيّته وحفظًا لهم. وتحدَّث الرُّكْبانُ بِحُسْن سيرتِه. وكان يستغلّ حلب في كلّ يوم ألفا وخمسمائة دِينار.
وأمّا تُتُش فتملّك دمشق. ولمّا كان ربيع الأوّل سنة سبْعٍ وثمانين هذه خرج تُتُش، وجمع معه خلْقًا من العرب، ووافاه عسكر أنطاكية بحماه، ورعوا ونهبوا، فاتّصل الخبر بأقْسُنْقُر، فكاتَبَ السّلطان بَرْكَيارُوق، وخطب له بحلب، فجمع وحشد، وأنجده كربُوقا صاحب الموصل، وبُزان صاحب الرُّها، ويوسف بن أبق صاحب الرَّحْبَة، في ألفين وخمسمائة فارس، وتهيّأ قسيم الدّولة لِلّقاء، فقيل إنّه عرض عشرين ألف فارس، فلمّا التقوا أوّل من برز للحرب قسيم الدّولة، وحمي القتال، فحمل عسكر تُتُش، فانهزم العرب الّذين مع قسيم الدّولة، وكُسِر كربُوقا وبُزان، ووقع فيهم القتْل، وثبت قسيم الدّولة، فأُسِر في طائفةٍ من أصحابه وحُمِل إلى تُتُش، فأمر بضرب عنقه وأعناق جماعة من أصحابه [1] . وذلك في شهر جُمَادى الأولى، ودُفِن بالمدرسة الزّجاجية داخل حلب، بعد ما كان دُفِن مدّةً بمشهد قرنبيا. وإنّما نقله ولده زِنْكي، وعمل عليه قُبَّة.
وهو جدّ نور الدّين.
216-
أَمَةُ الرحمن بنت عبد الواحد بن حسين [2] .
أمّ الدلّال البغدادية. عُرِف أبوها بالْجُنَيْد.
زاهدة عابدة.
سمعت: أبا الحسن بن بشْران.
وعنها: أبو الحسن بن عبد السّلام، وأبو بكر بن الزّاغونيّ.
[482] هـ) ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 199 وفيه:«قام بعملها القاضي أبو الحسن الخشّاب» ، ومفرّج الكروب 1/ 21، وتاريخ ابن الوردي 2/ 4، والدرّة المضيّة 431 و 434، والبداية والنهاية 12/ 135.
وانظر حوادث سنة 483 هـ.
[1]
جاء في الحوادث أن آقسنقر أحضر بين يدي تُتُش، فقال له: لو كنتَ ظفرت بي ما كنت تفعل؟
قال: كنت أقتلك! فذبحه صبرا. (انظر الحوادث سنة 487 هـ) .
[2]
لم أجد مصدر ترجمتها.