المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٣

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث والثلاثون (سنة 481- 490) ]

- ‌الطبقة التاسعة والأربعون

- ‌سنة إحدى وثمانين وأربعمائة

- ‌[استيلاء الفرنج عَلى مدينة زَوِيلَة]

- ‌[وفاة النّاصر بن علناس]

- ‌[وفاة ملك غَزْنَة]

- ‌[ولاية جلال الدّين مسعود المُلْك]

- ‌[منازلة متولّي حلب لشَيْزَر]

- ‌[وفاة الملك أحمد بن ملك شاه]

- ‌[توجّه ملك شاه إلى سمرقند]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

- ‌[الفتنة بين السُّنَّة والشِّيعة]

- ‌[تملُّك السلطان ما وراء النّهر]

- ‌[وفاة ابنة السّلطان]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

- ‌[تسلُّم المصريّين صور وصيدا وعكا وجبيل]

- ‌[تعاظم الفتنة بين السُّنّة والشِّيعة]

- ‌[القحط بإفريقية]

- ‌[بناء المدرسة التّاجيّة ببغداد]

- ‌[عمارة منارة جامع حلب]

- ‌[إمساك النَّحْويّ السارق]

- ‌[تعيين مدرّسين في النظامية]

- ‌[وفاة ابن جَهِير]

- ‌[تسلُّم رئيس الإسماعيليّة قلعة إصبهان]

- ‌سنة أربع وثمانين وأربعمائة

- ‌[عزْل أبي شجاع عن الوزارة]

- ‌[سجن الصّاحب بن عبّاد]

- ‌[بدء المرابطين]

- ‌[استيلاء الفرنج على صقليّة]

- ‌[دخول السلطان بغداد للمرّة الثّانية]

- ‌[بناء جامع السّلطان ببغداد]

- ‌[الزّلزلة بالشّام]

- ‌سنة خمس وثمانين وأربعمائة

- ‌[وقعة جيّان بالأندلس]

- ‌[تسيير عسكر السلطان ملك شاه لفتح بلاد الساحل]

- ‌[فتح اليمن للسلطان]

- ‌[وفاة السلطان]

- ‌[مقتل الوزير نظام المُلْك]

- ‌[وفاة السلطان ملك شاه]

- ‌[سلطنة محمود بن ملك شاه]

- ‌[خلاف بركياروق]

- ‌[انهزام عسكر تُركان وأسر تاج المُلْك]

- ‌[مقتل تاج المُلْك]

- ‌[إيقاع عرب خفاجة بالرّكب العراقي]

- ‌[حريق بغداد]

- ‌[وقوع البَرَد بالبصرة]

- ‌سنة ست وثمانين وأربعمائة

- ‌[وزارة عزّ الملك]

- ‌[استيلاء تاج الدّولة تُتُش على الرّحبة ونصيبين]

- ‌[وزارة ابن جهير]

- ‌[وقعة المُضَيَّع]

- ‌[استقامة الأمور لتاج الدّولة تتش]

- ‌[تملُّك عسكر مصر مدينة صور]

- ‌[امتناع الحجّ العراقي]

- ‌[الفتنة بين السُّنّة والرَّافضة]

- ‌[دخول صدقة بن مزيد في خدمة السلطان ملك شاه]

- ‌[وفاة جعفر بن المقتدي باللَّه]

- ‌سنة سبع وثمانين وأربعمائة

- ‌[الخطبة لبركياروق بالسّلطنة]

- ‌[وفاة الخليفة المقتدي]

- ‌[خلافة المستظهر]

- ‌[قتْل تُتُش لآقْسُنْقُر صاحب حلب]

- ‌[تغلّب تتش على حلب وغيرها]

- ‌[سلطنة بركياروق على إصبهان]

- ‌[وفاة المستنصر باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة المستعلي باللَّه]

- ‌[وفاة بدر أمير الجيوش]

- ‌[وفاة أمير مكّة]

- ‌[قتل تكش عمّ السلطان بركياروق]

- ‌[وفاة الخاتون تُركان]

- ‌[دخول الرّوم بَلَنْسِيَة]

- ‌سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

- ‌[قتْل صاحب سمرقند]

- ‌[انتهاب ابن أبق باجِسْرى وبعقوبا]

- ‌[مقتل تاج الدّولة تتش]

- ‌[تفرُّد بركياروق بالسّلطنة]

- ‌[تملّك رضوان بن تُتُش حلب]

- ‌[تملُّك دُقَاق دمشق]

- ‌مجيء طغتكين إلى دمشق وتمكُّنه

- ‌[وزارة الخُوارَزْميّ]

- ‌[وفاة المعتمد بن عَبَّاد]

- ‌[وفاة الوزير أبي شجاع]

- ‌[بناء سور الحريم ببغداد]

- ‌[جرْح السّلطان بركياروق]

- ‌[قدوم الغزالي الشام وتصنيفه كتاب الإحياء]

- ‌[وزارة فخر المُلْك لبركياروق]

- ‌سنة تسع وثمانين وأربعمائة

- ‌[تملُّك كربوقا الموصل]

- ‌[اجتماع الكواكب السبعة وغرق الحجّاج]

- ‌[تدريس الطَّبريّ بالنّظامية]

- ‌سنة تسعين وأربعمائة

- ‌[قتل الملك أرسلان أرغون]

- ‌[عصيان متولّي صور وقتله]

- ‌[تسلُّم بركياروق سائر خراسان]

- ‌[ولاية محمد بن أنوشتكين على خُوارَزْم]

- ‌[انهزام دُقَاق عند قنّسرين أمام أخيه]

- ‌[الخطبة للمستعلي باللَّه بولاية رضوان بن تتش]

- ‌[منازلة الفرنْج أنطاكيّة]

- ‌ذكر من توفي في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وثمانين وأربعمائة من المشاهير

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة ست وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التّاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف الصّاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسع وثمانين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف الظّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الذّال

- ‌ حرف السّين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌المتوفّون تقريبًا مِن أهل هذه الطّبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

الفصل: ‌ حرف الميم

سمع: أبا القاسم بن بِشْران، ومَن بعده.

روى عنه: ابنه يحيى، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ وأثنى عليه.

تُوُفّي في ذي الحجّة [1] .

97-

عيسى بن إبراهيم [2] .

أبو الأصْبَغ السَّرَقسطيّ.

روى عن: أبي عمر الطَّلَمْنكيّ، وغيره.

وكان من أهل المعرفة والأدب والفَهْم.

حدَّث عنه: أبو عليّ بن سُكَّرَة.

-‌

‌ حرف القاف

-

98-

القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد [3] .

أبو سعْد الخُلْقاني [4] النَّيْسابوريّ.

حدّث عن: ابن محمش، وأبي عبد الرحمن السّلميّ، وأبي بكر الحيري.

وتوفي في ربيع الآخر عن ثمانين سنة [5] .

روى عنه: عبد الغافر في «تاريخه» .

-‌

‌ حرف الميم

-

99-

محمد بن أحمد الخبّاز [6] .

أبو الحسن اللّحّاس البغداديّ.

[ () ] يكتبوا شهادتهم عليها، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم «المدير» .

[1]

وقال ابن السمعاني: كان شيخا خيّرا صالحا.

[2]

انظر عن (عيسى بن إبراهيم) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 438 رقم 941.

[3]

انظر عن (القاسم بن عبد الرحمن) في: المنتخب من السياق 421، 422 رقم 1438، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة 76 ب.

[4]

الخلقاني: بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب، وغيرها. (الأنساب 5/ 163) .

[5]

وكان ولد سنة 403 هـ.

[6]

انظر عن (محمد الخباز) في: المنتظم 9/ 55 رقم 91 (16/ 291 رقم 3613) .

ص: 114

عن: أبي الحسن بن رزقوَيْه، وأبي الحسين بن بِشْران، وابن أبي الفوارس.

وعنه: أبو عليّ أحمد بن أحمد بن الخرّاز، وحفيده أبو المعالي محمد بن محمد.

مات في ثامن رجب [1] .

100-

محمد بن إسماعيل بن محمد بن السَّرِيّ بن بَنُّون بن حُمَيْد [2] .

أبو بكر التَّفْلِيسيّ [3] ، ثمّ النَّيْسابوريّ الصُّوفيّ، المقرئ.

شيخ صالح مستور، سليم النّفس، صوفيّ الطَّبْع [4] .

سمع من: أبي يَعْلَى حمزة المهلَّبيّ، وعبد الله بن باموَيْه، وأبي صادق الصَّيْدَلانيّ، وأبي عبد الرحمن السُّلَميّ، وجماعة من أصحاب الأصمّ.

وأملى وحدَّث سِنين. وكان مولده في سنة أربعمائة في رَجَبها.

روى عنه: عبد الغافر بن إسماعيل وأثنى عليه [5] ، وإسماعيل بن المؤذّن، ووجيه الشّحّاميّ، وآخرون.

تُوُفّي في سَلْخ شوّال.

وقد سئل عنه إسماعيل بن محمد الحافظ فقال: شيخ صالح يُتبرَّك بدعائه. سمع الكثير من المهلّبيّ.

[1] قال ابن الجوزي: حدّثنا عنه عبد الوهاب وقال: كان رجلا صالحا وكان مزّاحا.

[2]

انظر عن (محمد بن إسماعيل التفليسي) في: الأنساب 3/ 65، 66، والمنتخب من السياق 56 رقم 107، والعبر 3/ 303، والإعلام بوفيات الأعلام 199، وسير أعلام النبلاء 19/ 11، 12 رقم 6، والنجوم الزاهرة 5/ 131، وشذرات الذهب 3/ 393 وفي الهامش كتب: «ث.

جميل» .

[3]

التفليسي: بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد أذربيجان مما يلي الثغر. (الأنساب) .

[4]

وقال ابن السمعاني: وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث. (الأنساب) .

والعبارة المثبتة في المتن لعبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب) .

[5]

انظر: المنتخب من السياق.

ص: 115

101-

محمد بن ثابت بن حسن [1] .

أبو بكر الخُجَنْديّ [2] ، أحد فحول المتكلّمين.

كان يعِظ ويتكلّم في كلّ فنٍّ، ويقع كلامه من القلوب الموقع العظيم.

استوطن إصبهان ونفق على أهلها وصار من رؤساء علمائها ومحتشميهم، وتفقّه به جماعة في مذهب الشّافعيّ، وانتشر ذِكْره، وولي تدريس نظاميّة إصبهان [3] .

وتفقّه على أبي سهل الأبِيَوْرديّ [4] . وحدَّث عن والده.

وتُوُفّي في ذي القعدة.

- محمد بن الحسين.

[1] انظر عن (محمد بن ثابت) في: المنتخب من السياق 68، 69 رقم 144، والعبر 3/ 303، ومرآة الجنان 3/ 134، والوافي بالوفيات 2/ 281، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 50، 51، وشذرات الذهب 3/ 368.

[2]

الخجنديّ: بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا. (الأنساب 5/ 52) .

[3]

وقال ابن السمعاني: إمام غزير الفضل، حسن السيرة، تفقّه فبرع في الفقه حتى صار من جملة رؤساء الأئمّة حشمة ونعمة وتخرّج به وبكلامه جماعة من أهل العلم، وانتشر علمه في الآفاق، وولاه نظام الملك مدرسته التي بناها بأصبهان، درّس الفقه بها مدّة، وكانت له يد باسطة في النظر والأصول.

وقال السبكي: وأظنّه صاحب كتاب «زواهر الدرر في نقض جواهر النظر» ، وهذا الكتاب يرويه فخر الإسلام الشاشي، عنه. رواه عباد بن سرحان بن مسلم بن سيد الناس من فضلاء المغرب. دخل بغداد وسمع بها من رزق الله بن التميمي وغيره. وقد روى هذا الكتاب عن الشاشي عنه. ذكر ذلك ابن الصلاح في ترجمة الشاشي، وقد أخلّ ابن النجار في الذيل بذكر الخجنديّ. مع ذكر ابن السمعاني له، ونقل القاضي مجلي في ذخائره وجهين عن روضة المناظر للخجندي، وما أراه إلا هذا، فيمن نذر صلاة مؤقتة وأخرجها عن وقتها هل تقبل، ولكن المذهب أنها لا تقبل، وهذا الوجه المستغرب ذكره الشيخ أبو إسحاق في النكت احتمالا لنفسه. وفي فتاوى ابن الصبّاغ أن واقعة وقعت بأصبهان وهي حاكم حكم بقياس ثم ظهر له أنه منصوص بنص يوافق ما حكم به، فأفتى الخجنديّ بأن الحكم نافذ. وقال ابن الصباغ: نافذ من حين الحكم. قال السبكي: وقد ثبت في كتاب «الأشباه والنظائر» أن ما قاله الخجنديّ أصح. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 51) .

[4]

الأبيورديّ: بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان.

وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب 1/ 128) .

ص: 116

أبو بكر البخاريّ الفقيه. هو خواهرزاده، تقدَّم ذِكْره [1] .

102-

مُحَمَّد بن سَهْل بن مُحَمَّد بن أَحْمَد [2] .

أبو نصْر الشّاذْيَاخيّ [3] السّرّاج.

كان أسند مَن بقي بنَيْسابور.

سمع: أبا نُعَيْم عبد الملك بن الحسن، وعبد الله بن يوسف بن ماموَيْه، والإمام سهل الصُّعْلُوكيّ، وابن مَحْمِش، وجماعة.

روى عنه: ابن طاهر المقدسيّ، وإسماعيل بن محمد الحافظ، وعبد الله بن الفراويّ، ومحمد بن جامع خيّاط الصّوف، وآخرون، والحافظ عبد الغافر وقال: شيخ نظيف طريف، مختص بمجالس الصّاعديّة للمنادمة والخدمة.

سمع الكثير.

وتوفّي في صفر وله تسعون سنة.

103-

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [4] .

أبو نصْر الأصبهاني المعروف بالصَّيْقل [5] .

قدِم بغداد حاجًّا، فحدَّث بها عن: الحسين بن إبراهيم الجمّال، وأبي الحسين بن فاذشاه، وأبي ذَرّ محمد بن إبراهيم الصّالحانيّ.

كتب عنه أبو بكر ابن الخاضبة.

[1] انظر الترجمة رقم (88) .

[2]

انظر عن (محمد بن سهل) في: المنتخب من السياق 64 رقم 128، والمعين في طبقات المحدّثين 140 رقم 1528، وسير أعلام النبلاء 18/ 529 رقم 269، والإعلام بوفيات الأعلام 199، والعبر 3/ 303، ومرآة الجنان 3/ 134، وشذرات الذهب 3/ 369.

[3]

الشاذياخي: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى باب نيسابور، مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان. وثانيهما: شاذياخ قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها. (الأنساب 7/ 240، 241 و 242) .

أما ياقوت فقال بكسر الذال المعجمة.

[4]

لم أجد مصدر ترجمته.

[5]

الصّيقل: بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبفتح القاف، وفي آخرها اللام، وقد تلحق الياء في آخرها للنسبة إليها، وهذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها. (الأنساب 8/ 125) .

ص: 117

وروى عنه: ابن السَّمَرْقَنْديّ، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ، وعبد المَلِك بْن عليّ بْن يوسف، وغيرهم.

ذكره ابن النّجّار.

104-

محمد بن عليّ بن الحَسَن [1] .

أبو طالب بن الواسطيّ، الكَرْخِيّ، البزّاز، النِّيليّ، [2] التّاجر، السّفّار.

سمع، وكتب بخطّه، وحدَّث بنَيّسابور وهَرَاة.

وسمع: ابن غَيْلان، وأبا محمد الخلال، وأبا الطيب الطَّبريّ، وأبا القاسم التّنوخيّ، وجماعة.

روى عنه: المؤتمن السّاجيّ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق، وأبو البركات عبد الله بن الفُرَاويّ.

ومات بنَيّسابور.

105-

محمد بن محمد بن جَهير [3] .

الوزير فخر الدّولة [4] أبو نصْر التّغلبيّ [5] ، مؤيّد الدّين. ناظر ديوان حلب،

[1] انظر عن (محمد بن علي) في: المنتظم 9/ 54 رقم 88 (16/ 291 رقم 3610) .

[2]

النّيلي: بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات بين بغداد والكوفة. (الأنساب 12/ 186) .

[3]

انظر عن (محمد بن محمد بن جهير) في: الأنساب 3/ 396، والمنتظم 9/ 54 رقم 87 (16/ 290، 291 رقم 3609) ، والإنباء في تاريخ الخلفاء 201، 202، والكامل في التاريخ 10/ 23، 57- 59، 109- 111، 129، 134- 136، 143، 144، 158، 182، 183، واللباب 1/ 318، وتاريخ دولة آل سلجوق 80، ووفيات الأعيان 5/ 127- 124، والفخري 293- 295، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 209، 210، 213- 215، 218، وزبدة الحلب 2/ 84، 85، 108، وخلاصة الذهب المسبوك 270، وتاريخ الفارقيّ (انظر فهرس الأعلام) 304، والأعلاق الخطيرة ج 3 ق 1/ 48، 103، 217، 218، 363، 365، 366، 370، 371، 392- 384، 386، 389- 393 و 404 وق 2/ 552، والمختصر في أخبار البشر 2/ 199، والعبر 3/ 304، وسير أعلام النبلاء 18/ 608، 609 رقم 324، والإعلام بوفيات الأعلام 199، وتاريخ ابن الوردي 2/ 4، والوافي بالوفيات 1/ 122- 124، والبداية والنهاية 12/ 36، 137، وتاريخ ابن خلدون 4/ 320، 321، والنجوم الزاهرة 5/ 130، وشذرات الذهب 3/ 369، 370، والأعلام 7/ 22.

[4]

في سير أعلام النبلاء 18/ 608 «فخر الدين» .

[5]

هكذا في الأصل والعبر 3/ 304، أما في سير أعلام النبلاء «الثعلبي» ومثله في وفيات الأعيان، وغيره.

ص: 118

ووزير ميّافارقين.

كان من رجال العالم حزّمًا ودهاءً ورأيا. سعى إلي أن قدِم بغداد، وتوصّل إلى أن ولي وزارة أمير المؤمنين القائم بأمر الله في سنة أربعٍ وخمسين وأربعمائة. ودامت دولته مدّة.

ولمّا بويع المقتدي باللَّه أقرّه على الوزارة عامين، ثمّ عزله في حدود سنة سبعين.

وفي سنة ستٍّ وسبعين استدعاه السّلطان ملك شاه، فعقد له على ديار بكر، وسار معه الأمير أُرْتُق بن أكسب صاحب حُلْوان. فلمّا وصلوا فتح زعيم الرؤساء أبو القاسم بن الوزير أبي نصر مدينة أمِد، بعد أن حاصرها حصارًا شديدًا.

ثمّ فتح أبوه فخر الدّولة ميافارقين بعد أشهر.

وكان رئيسًا جليلًا، مدحه الشُّعراء، وعاش نيِّفًا وثمانين سنة. وتُوُفّي بالموصل. وكان قد قدِمها متولّيا من جهة ملك شاه في سنة اثنتين وثمانين.

وكان الخليفة قد أعاده إلى الوزارة مدّة، قبل سنة ثمانين، وفي حدودها.

ووُلِد في ثالث المحرَّم سنة اثنتين وأربعمائة.

قال ابن النّجّار في «تاريخه» : ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ أنّه نشأ بالموصل، وبها وُلِد. وكان مشتغلًا بالتّجارة. ثمّ تركها.

وصحب قراوش بن المقلّد بن المسيّب أمير عبادة. فلمّا قبض الأمير بركة على أخيه قِرْواش قرْبَ منه أبو نصر، وأنفذه رسولًا إلى القُسْطَنطينيّة.

ثمّ كاتَبَه ابن مروان صاحب ديار بكر، فورد عليه ووَزَرَ له في أوّل سنة ستٍّ وأربعين وأربعمائة، وذلك في آخر أيّام ابن مروان. فاستولى أبو نصر على الأمور، ووصل إلى ما لم يصل إليه غيره بشهامته وإقدامه على صعاب الأمور، فأقام الهيبة، وأكثر العطاء والبذْل. وكاتَبَه ملوك الأطراف بالشّيخ الأجلّ النّاصح كافيّ الدّولة. ومَدَحه الشُّعَراء، وقصَدَه العلماء. فلمّا مات ابن مروان سنة ثلاثٍ وخمسين أقام ولده نصر بن أبي نصر في الإمرة، فحاربه إخوته سعيد، وأبو الفوارس، واختلفوا، فسَفَّر أبو نصر أمواله، وكاتب القائم في وزارته، وبذل له

ص: 119

ثلاثين ألف دينار، فخرج إليه طراد النّقيب، وأظهر أنّه في رساله إلى ابن مروان، فلمّا عاد طراد من ميافارقين خرج ابن جَهير لتوديعه، فصَحِبه إلى بغداد، ومعه ولداه عميد الدّولة أبو منصور محمد، وزعيم الرّؤساء أبو القاسم، فتلقّاه أرباب الدّولة. ووَزَرَ للقائم، ولقَّبه فخر الدّولة. وكانت الخطْبة بالشّام جميعه إلى عانَة تقام للمصريّين، فكاتب فخر الدّولة أهل دمشق، وبني كلب ومحمود بن الرّوقليّة [1] صاحب حلب والمتميّزين بها وجماعتهم أصدقاؤه، يدعوهم إلى الدّعوة العبّاسيّة، فأجابوه، وجاءت رُسُلهم بالطّاعة.

قال: وعزل القائم في سنة ستّين، وأُخرج من بغداد، ورشّح للوزارة أبو يَعْلَى كاتب هزارسب، وطُلب من همدان، فأتته المنيّة بغتةً لسعادة ابن جَهير فطلبه القائم وأعاده إلى الوزارة. وبقي إلى أن عُزِل في أوّل سنة سبعين، فإنّ السُّعاة سَعَت بينه وبين نظام المُلْك وزير السّلطان، فكلَّف النّظّام السّلطان إن يكتب إلى الخليفة يطلب منه أن يعزل ابن جَهير، فعزله. ثمّ صارت الوزارة إلى ولده عميد الدّولة.

قال محمد بن أبي نصر الحُمَيْديّ: حدَّثني أبو الحسن محمد بن هلال بن الصّابيء: حدّثني الوزير فخر الدّولة بن جهير: حدَّثني نصير الدّولة أبو نصر صاحب آمِد وميافارقين قال: كان بعض مقدَّمي الأكراد معي على الطّبق، فأخذت حجلةً مَشْوِيّة، فناولته، فأخذها وضحِك.

فقلتُ: ممّ تضحك؟

قال: خَبرٌ.

فألححت عليه، ودافع عن الجواب، حتّى رفعت يدي وقلت: لا آكل حتّى تعرّفني.

فقال: شيء ذكَّرَتْنيه الحجْلة، كنتُ أيّام الشّباب قد أخذت تاجرا وما معه،

[1] هكذا في الأصل بالراء المهملة. ويأتي في بعض المصادر بالزاي المعجمة.

ص: 120

وقرّبته لأذبحه خوفا من غائلته، فقال: يا هذا، أخذتَ مالي، فَدَعني أرجع إلى عيالي فأكدّ عليهم. وبكى وتضرَّع إليَّ، فلم أرقّ له، فلمّا آيس من الحياة التفتَ إلى حجْلين على جبلٍ وقال: اشهدا لي عليه عند الله أنّه قاتلي ظُلْمًا.

فقتلته، فلمّا رأيت الحجلة الآن ذكرت حمقه في استشهاده الحجل عليَّ.

قال ابن مروان: فحين سمعت قوله اهتززت حتّى ما أملك نفسي، وقلت:

قد والله شهدت الحجلتان عليك عند مَن أقادك بالرجل. وأمرتُ بأخْذه، وكتّفوه، ثمّ ضُرِبت رقبته بين يديّ، فلم آكل حتّى رأيتُ رأسَه يتبرّأ من بدنه.

قلتُ للوزير: قد والله ذكر التّنُوخيّ في كتاب «النّشْوار» [1] مثل هذه الحكاية بعينها، عن الراسبيّ عامل خورسان [2] ، لا تزيد حرفا، ولا تنقص حرفا. وعَجِبْنا من اتفاق الحكايتين [3] .

تُوُفّي فخر الدّولة في يوم الثّلاثاء ثامن صفر سنة ثلاثٍ بالموصل.

106-

محمد بن المؤمّل بن محمد بن إسحاق [4] .

أبو صالح النَّيْسابوري البُشْتيّ [5] .

شيخ صالح عابد.

سمع: أبا عبد الرحمن السّلميّ، وأبا زكريا المزكّي. وتوفّي بأصبهان.

[1] نشوار المحاضرة- ج 3/ 208- 210 رقم الحكاية (136) .

[2]

هكذا في الأصل وهو كان عامل جنديسابور.

[3]

في الهامش: قال كاتبه: ورأيت في كتاب «الإمتاع والمؤانسة» ما معناه أنّ حكيما قصد مجمعا للحكماء فقطع عليه الطريق فأخذ ما معه وطلب قتله فاستقال فلم يقل فلما آيس من الحياة كلّم طيورا، لا أدري أحجلا قال أم غيرها، وقال: أبلغي الحكماء أنهم قتلوني ظلما. ثم إن اللصوص حضروا ذلك المجمع ورأوا تلك الطيور فقال بعضهم لبعض: أترى هذه الطيور تبلّغ عن ذلك القتيل؟ فسمع بعض الحكماء قولهم فأخبر الملك فاستحضرهم وهدّدهم فأقرّوا فقتلهم.

[4]

انظر عن (محمد بن المومل) في: الأنساب 2/ 228، 229.

[5]

البشتي: هذه النسبة إلى بشت، بضم الباء الموحّدة والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير. وقيل: بشت، عرب خراسان لكثرة أدبائها وفضلائها. (الأنساب 2/ 226) .

ص: 121