الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الخاء
-
143-
خلف بن مروان [1] .
أبو القاسم الأموي القرطبي المقرئ.
أخذ عن: مكّيّ بن أبي طالب، ومسلم بن أحمد الأديب.
وحجّ، ولقي: أبا محمد بن الوليد [2] .
وكان صالحًا، متواضعا، ديّنا، ورعا، نحويّا، لغويّا، يؤمّ يجامع قُرْطُبة [3] ويُقرئ القرآن ويعلِّم النَّحْو [4] .
قال ابن بَشْكُوال: [5] أنبا عنه جماعة من شيوخنا، ووصفوه بما ذكرته.
ولد سنة سبع وأربعمائة.
وتُوُفّي في سابع ذي الحِجّة.
-
حرف العين
-
144-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي أحمد [6] .
أبو أحمد الطُّوسيّ الصُّوفيّ.
شيخ جليل طيّب الوقت. فتى [7] من الفتيان.
خدم الفُقَراء، ولقي الأستاذ. أبا عليّ الدّقّاق في صِباه.
وسمع: أبا بكر الحِيريّ، وغيره.
روى عنه: عبد الغافر الفارسيّ، وقال: تُوُفّي رحمه الله في عاشر ذي القعدة.
[1] انظر عن (خلف بن مروان) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 171، 172 رقم 391 وفيه:
[2]
لقيه بمصر فأجاز له ما رواه.
[3]
هو جامع الزّجّاجين.
[4]
وكان حسن التلقين، جيّد التعليم، ونفع الله به.
[5]
في الصلة 1/ 172.
[6]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: المنتخب من السياق 284 رقم 935.
[7]
في الأصل: «فتا» .
145-
عبد الباقي بن الحسن بن عليّ الشّاموخيّ [1] .
الزّاهد، خطيب البصرة.
روى عن: أبيه.
روى عنه: أبو عليّ بن سُكَّرَة، وقال: كان مشهورّا بزُهدٍ وخيرٍ وأمرٍ بمعروف. وكان العامّةُ حزبه. قدم بغداد، فأدركه أجله بها. وكانت جنازته حفلة. لقد تجمعت الصوفية وجماعة من الأئمة، وختم على قبره عدة ختم.
توفي في ربيع الآخر سنة خمس.
146-
عبد الباقي بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا [2] .
أبو القاسم الحريمي [3] البغدادي الشاعر.
شاعر مجود، صنف عدة كتب منها:«تفسير الفصيح» لثعلب، و «الأغاني» ، وغير ذلك. إلا أنّه كان معثَّرًا ثلّابة، يطعن على الشّريعة [4] ، ويذهب إلى رأي الأوائل، وله مقالة في التّعطيل، لعنه الله.
وكان كثير المُجُون والهزْل، سمع أبا القاسم الحرفيّ.
ترجمه السّمعانيّ، وقال: رُوي لنا عنه، ثنا عنه: ابن السَّمَرْقَنْديّ، وعبد الوهّاب الأنْماطيّ، وأبو الفضل بن ناصر.
وسألت عبد الوهّاب عنه، فقال: ما كان يُصلّي. وكان يقول: في السّماء نهرٌ من خمر، ونهرٌ من لبن، ونهرٌ من عسل، لا ينقط منه شيء، بل ينقط هذا الّذي يخرّب البيوت، ويهدم السّقوف [5] .
[1] انظر عن (عبد الباقي بن الحسن) في: الأنساب 7/ 264، وكنيه «أبو محمد» .
«الشاموخي» : بفتح الشين المعجمة، وضم الميم، وفي آخرها الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى «شاموخ» وهي قرية بنواحي البصرة.
[2]
انظر عن (عبد الباقي بن محمد) في: المنتظم 9/ 68، 69 رقم 104 (16/ 307، 308 رقم 3626) ، والكامل في التاريخ 10/ 218، والبداية والنهاية 12/ 141 وفيه:«باقيا» ، ولسان الميزان 3/ 384، 385، ومعجم المؤلفين 5/ 75.
[3]
الحريمي: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف، وفي آخرها الميم.
نسبة إلى الحريم الطاهري، محلّة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها. (الأنساب 4/ 125) .
[4]
المنتظم 9/ 68 (16/ 307) ، الكامل في التاريخ 10/ 218.
[5]
المنتظم.
مات في المحرَّم وله خمسٌ وسبعون سنة [1] . اللَّهمّ لا ترحم الزّنادقة.
147-
عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الفضل بن شجاع بن هاشم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُديل بن وَرْقَاء بن نَوْفَل [2] .
أبو محمد الخُزَاعيّ النَّيْسابوريّ الشّيعيّ.
نزيل الرَّيّ. محدِّث حافظ رحّال، كثير الفضائل، لكنّه غالٍ في التَّشيُّع.
سمع ببغداد: هَنَاد بن إبراهيم النَّسَفيّ، وابن المهتدي باللَّه، وأبا الحسين بن النَّقُّور.
ورحل إلى الشّام، والحجاز، وخراسان.
قال ابن السّمعانيّ: ثنا عنه: أبو البركات عمر بن إبراهيم الزَّيْديّ، وأبو حرب المجتبى ابن الدّاعي بن الحَسَنيّ، وأحمد بن عبد الوهّاب الصَّيْرَفيّ.
كلاهما بالرَّيّ.
طالعتُ عدّة مجالس من أماليه بالرَّيّ، فرأيت فيها مجلسًا أملاه في إسلام أبي طالب، غير أنّه كان مكثِرًا من كَتْب الحديث، وله به أَنَسَة [3] .
وتُوُفّي سنة خمس [4] .
[1] وقال أبو الحسن علي بن محمد الدّهان: دخلت على أبي القاسم بن ناقيا بعد موته لأغسّله، فوجدت يده مضمومة، فاجتهدت على فتحها، فإذا فيها مكتوب:
نزلت بجار لا يخيب ضيفه
…
أرجّي نجاتي من عذاب جهنّم
وإني على خوفي من الله واثق
…
بأنعامه، والله أكرم منعم
(المنتظم، الكامل في التاريخ، البداية والنهاية) .
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في: التحبير 1/ 327 و 2/ 328، وفهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم لابن بابويه 108 رقم 219، والكنى والألقاب للقمّي 3/ 173، ولسان الميزان 3/ 404، 405 رقم 1595، وهدية العارفين 1/ 518، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) 104، ومعجم المؤلفين 5/ 117، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 152 (في ترجمة ابن البرّاج) .
[3]
لسان الميزان 3/ 404 وفيه: «وله به الشغف» .
[4]
وقع في لسان الميزان 3/ 405: «مات سنة خمس وأربعين وأربعمائة» .
أما إسماعيل باشا البغدادي فذكر وفاته في حدود سنة 510 (هدية العارفين 1/ 518) ، وكذا قال كحّالة في (معجم المؤلفين 55/ 117) .
وقد قال ابن أبي طيِّئ: كان عبد الرحمن الخُزَاعيّ من أعلم النّاس بالحديث، وأبصرهم به وبرجاله. ثنا شيخنا رشيد الدّين، عن أبيه قال: حضرت مجلس الإمام الخُزَاعيّ، فكان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة [1] مُسْتَمْلي.
وكان إذا قيل له في الحديث: هل جاء في «الصّحيحين» ؟ قال: ذَرُوني من المكسورَيْن، والله لو حوققنا، وأنصف النَّاس فيهما لما سلم لهما إلا القليل.
قال: وما سئل عن حديثٍ إلّا وعرف علّته وصحّته من سَقَمِه. وكان يقول:
أُذاكِرُ بمائة ألف حديث، وأحفظ مائة ألف حديث.
وكان يقول: لو أنّ لي سلطانًا يشدّ على يدي، لأسقطت خمسين ألف حديث يُعمل بها، ليس لها صحة ولا أصل [2] .
قلت: عين ما مدحه به ابن أبي طيّ من هذه الفضائل هو عين ما ندّمه به، فأنّ هذا كلام مَن في قلبه غِلٌ على الإسلام وأهله، لا بارَكَ الله فيه [3] .
148-
عبد الرحمن بن أحمد بن شاه [4] .
الفقيه أبو أحمد السِّيقذَنْجيّ [5] . نسبةً إلى قرية على ثلاثة فراسخ من مرو.
[1] لسان الميزان 3/ 404، 405.
[2]
لسان الميزان 3/ 405.
[3]
وقال ابن بابويه: «شيخ الأصحاب بالري، حافظ واعظ ثقة، سافر في البلاد شرقا وغربا، وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف، وله تصانيف منها: «سفينة النجاة» في مناقب أهل البيت، «العلويات» ، «الرضويات» ، «الأمالي» ، «عيون الأخبار» ، مختصرات في المواعظ والزواجر.
وأخبرنا بها جماعة منهم: السيدان المرتضى والمجتبى ابنا الداعي الحسني، وابن أخيه الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي، عنه، رحمه الله.
وقد قرأ على السيدين: علم الهدى المرتضى، وأخيه الرضيّ، والشيخ أبي جعفر الطوسي، والمشايخ سالار، وابن البرّاج، والكراجكي، رحمهم الله جميعا» . (فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم 108) .
[4]
انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد بن شاه) في: الأنساب 7/ 225.
[5]
السّيقذنجيّ: بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح القاف والذال المعجمة، وسكون النون، وفي آخرها الجيم.
كان يُعرف بفقيه الشّاه.
سمع: الإمام أبا بكر عبد الله بن أحمد القفّال، وعبد الرحمن بن أحمد الشِيرْنَخْشِيريّ [1] ، وغيرهما.
ذكره ابن السّمعانيّ في «الأنساب» وقال: ثنا عنه محمد بن أبي بكر السّنْجيّ، وأبو حنيفة محمد بن النُّعْمان، ومحمد بن أبي سعيد، وغيرهم.
قال: توفّي بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة [2] .
149-
عبد الرحمن بْن إبراهيم بْن أَبِي نصر السّقّاء النَّيْسابوريّ [3] .
الصُّوفيّ، أبو نصر.
له حال عجيب في السّماع.
سمع عبد الرحمن النَّصّرويّ. وحدَّث.
150-
عبد الرحمن بن محمد بن الحسن [4] .
أبو سَلْم الصّبّاغ الأصبهاني.
تُوُفّي في رجب.
151-
عبد الصّمد بن عبد الملك بن عليّ [5] .
أبو سعْد النَّيْسابوريّ العدل الحنفيّ.
مشهور، نبيل، ثقة، محترم [6] .
سمع: أبا بكر الحِيريّ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، وأبا سعيد الصّيرفيّ.
[1] الشّيرنخشيريّ: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وسكون الراء، وفتح النون، وسكون الخاء، وكسر الشين الأخرى، بعدها ياء أخرى، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى «شيرنخشير» وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل. (الأنساب 7/ 463) .
[2]
فإنه حدّث في هذه السنة. وكان صالحا حسن السيرة.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
[5]
انظر عن (عبد الصمد بن عبد الملك) في: المنتخب من السياق 351 رقم 1162.
[6]
وزاد عبد الغافر الفارسيّ: «من أهل التزكية والتعديل، من أركان مجلس القضاء في عصره» .