الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلينا على نحو واضح. وفى الوقت الذى بقى فيه بعض من أقدم الكتب المؤلفة فى الشطرنج والبيزرة (274)، نجد الكتاب الضخم الذى ألفه أبو الفرج الأصفهانى قد أزاح كتب الأغانى المبكرة، ولم تصل إلينا من الكتب المبكرة إلا نقول عنها فى أغلب الأحيان.
تطورت حركة التأليف فى الأغانى فى ظل العباسيين تطورا سريعا. فبغض النظر عن تأليف الخليل بن أحمد لكتاب «الإيقاع» و «كتاب النغم» - وكلاهما يتناول موضوعات نظرية فى الموسيقى لا تهمنا هنا- فإن أبا القاسم إسماعيل بن جامع، وإبراهيم الموصلى، وفليح بن العوراء، (توفوا بين عامى 188 هـ/ 804 م، 190/ 806 م) هم أقدم مؤلفى كتب الأغانى المرموقين فى العصر العباسى. فقد جمعوا بأمر هارون الرشيد مائة أغنية، «المائة صوت المختارة» التى أقام عليها أبو الفرج الأصفهانى كتابه (انظر: كتاب الأغانى دار الكتب 1/ 2، وانظر ما كتبه فارمر عن مصادرالموسيقى العربية
(Farmer، The Sourcesof Ar. Music Nr. 7)
وعن ابن جامع انظر:
الأغانى (بولاق) 6/ 68 - 92، (دار الكتب) 6/ 289 - 340، وعن فليح، انظر:
الأغانى (بولاق) 4/ 98 - 102، (دار الكتب) 4/ 359 - 366.
2 - يحيى بن مرزوق المكّى
هو معاصر الأعلام السابقين وأستاذهم فى أكثر من جانب، ويقال إنه توفى عن مائة وعشرين عاما فى سنة 205 هـ/ 820 م. وألف كتابا به 3000 صوت، ولكنه لم يكن مدققا كل التدقيق فى مروياته، ولذا فقد أعاد ابنه أحمد النظر فيها. وقد احتفظ أبو الفرج الأصفهانى من عمله بقطع كثيرة.
(274) انظر المجلد الثالث من هذا الكتاب.