الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* وفي تسميته بالعتيق أربعة أقوال:
أحدهما؛ لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة:
* رواه: عبد الله بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه الترمذي، وقال: حسن غريب (1).
والثاني: في أن العتيق بمعنى القديم، قاله: الحسن.
والثالث؛ لأنه لم يملِّك قط، قاله: مجاهد.
والرابع؛ لأنه أُعتِق من الغرق زمان الطوفان، قاله: ابن السائب.
*
الثالث: البيت الحرام *
وإنما سمِّي حرامًا؛ لأن حرمته انتشرت، ولا يُصاد عنده ولا حوله، ولا يُخْتَلَى ما عنده من الحشيش.
* الرابع: أول بيت (7/ أ) وُضع للناس *
قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} (2).
سبب (3) نزولها: أن المسلمين واليهود افتخروا، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل من الكعبة، وقالت المسلمون: بل الكعبة أفضل؛ فنزلت هذه الآية. قاله (4) مجاهد.
(1)"الترمذي" رقم: (3170).
(2)
"آل عمران"[آية: 96].
(3)
في "ق": "وسبب".
(4)
في "م""قال مجاهد".
* واختلف العلماء في معنى قوله أول بيت؛ على قولين:
أحدهما: أنَّه أول بيت وضع للعباد. وقد كانت البيوت قبله.
والثاني: أنَّه أول بيت كان في الأرض.
* ثم اختلف هؤلاء كيف كان أول بيت، على ثلاثة أقوال:
* أحدها: أنَّه ظهر على وجه الماء حين خلق الله الأرض، فخلقه قبلها
بألفي عام، ودحاها من تحته.
قال أبو هريرة: كانت الكعبة حشفة على الماء، عليها ملكان يسبِّحان الليل والنهار قبل الأرض بألفي سنة.
وقال ابن عباس: وُضع البيت في الماء على أربعة أركان قبل أن تخُلق الدنيا بألفي سنة، ثم دُحيت الأرض من تحته.
وقال مجاهد: لقد خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئًا من الأرض بألفي سنة وأن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى.
وقال كعب: كانت الكعبة غُثاء على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض بأربعين سنة، ومنها دُحيت الأرض.
* والثاني: أن آدم عليه السلام، حين أُهبط استوحش، فأوحى الله تعالى إليه:"ابْنِ لي بيتًا في الأرض، واصنع حوله نحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي؛ فبناه (1) ":
رواه: أبوصالح، عن ابن عباس.
* والثالث: أنَّه أُهبط مع آدم عليه السلام، فلما كان الطوفان: رُفع؛
(1) سقطت من: "ق": "فبناه".